responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 470
{تُؤْمِنُونَ بِاللَّه وَرَسُولِهِ} تصدقُونَ بإيمانكم بِاللَّه وَرَسُوله إِن فسرت على الْمُنَافِقين {وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ الله} فِي طَاعَة الله {بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ} بِنَفَقَة أَمْوَالكُم وَخُرُوج أَنفسكُم {ذَلِكُم} الْجِهَاد {خَيْرٌ لَّكُمْ} من الْأَمْوَال {إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} تصدقُونَ بِثَوَاب الله

{يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {كونُوا أنصار الله} لمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على عدوه وَيُقَال أعوان الله على أعدائه {كَمَا قَالَ عِيسَى ابْن مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ} لأصفيائه {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى الله} من أعواني مَعَ الله على أعدائه {قَالَ الحواريون} أصفياؤه {نَحْنُ أنصار الله} أعوانك مَعَ الله على أعدائه وَكَانُوا اثْنَي عشر رجلا أول من آمنُوا بِهِ ونصروه على أعدائه وَكَانُوا قصارين {فَآمَنَت طَّآئِفَةٌ} جمَاعَة {مِّن بني إِسْرَائِيلَ} بِعِيسَى ابْن مَرْيَم {وَكَفَرَت طَّآئِفَةٌ} جمَاعَة بِعِيسَى ابْن مَرْيَم وهم الَّذين أضلهم بولس وَالَّذين لم يُؤمنُوا بِهِ {فَأَيَّدْنَا} أعنا وقوينا {الَّذين آمَنُواْ} بِعِيسَى ابْن مَرْيَم وهم الَّذين لم يخالفوا دين عِيسَى {على عَدُوِّهِمْ} الَّذين خالفوا دين عِيسَى {فَأَصْبَحُواْ} فصاروا {ظَاهِرِينَ} غَالِبين بِالْحجَّةِ على أعدائهم لصلاتهم لله وَيُقَال لأَنهم مِمَّن يسبح
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الْجُمُعَة وهى كلهَا مَدَنِيَّة آياتها إِحْدَى عشرَة وكلماتها مائَة وَثَمَانُونَ وحروفها سَبْعمِائة وَثَمَانِية وَأَرْبَعُونَ
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيين} فِي الْعَرَب {رَسُولا مِنْهُم} من نسبهم يعْنى مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {يَتْلُو} يقْرَأ {عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ} الْقُرْآن بِالْأَمر وَالنَّهْي {وَيُزَكِّيهِمْ} يطهرهم بِالتَّوْحِيدِ من الشّرك وَيُقَال بِالزَّكَاةِ وَالتَّوْبَة من الذُّنُوب أَي يَدعُوهُم إِلَى ذَلِك {وَيُعلمهُم الْكتاب}

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {يُسَبِّحُ لِلَّهِ} يَقُول يُصَلِّي لله وَيُقَال يذكر الله {مَا فِي السَّمَاوَات} من الْخلق {وَمَا فِي الأَرْض} من الْخلق وكل شَيْء حَيّ {الْملك} الدَّائِم الَّذِي لَا يَزُول ملكه {القدوس} الطَّاهِر بِلَا ولد وَلَا شريك {الْعَزِيز} الْغَالِب فِي ملكه بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ {الْحَكِيم} فِي أمره وقضائه أَمر أَن لَا يعبد غَيره

الْقُرْآن {بِأَفْوَاهِهِمْ} بألسنتهم وكذبهم {وَالله مُتِمُّ نُورِهِ} مظهر نور كِتَابه وَدينه {وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} وَإِن كره الْيَهُود وَالنَّصَارَى ومشركو الْعَرَب أَن يكون ذَلِك

{وَأُخْرَى} وتجارة أُخْرَى {تُحِبُّونَهَا} تتمنون وتشتهون أَن تكون لكم {نصر من الله} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على كفار قُرَيْش {وَفَتْحٌ قَرِيبٌ} عَاجل فتح مَكَّة {وَبَشِّرِ الْمُؤمنِينَ} المخلصين بِالْجنَّةِ إِن كَانُوا كَذَلِك

{يَا أَيهَا الَّذين آمَنُواْ} وَقد بَينهم فِي أول السُّورَة {هَلْ أَدُلُّكمْ على تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} وجيع فِي الْآخِرَة باللظى

{هُوَ الَّذِي أرسل رَسُوله} مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {بِالْهدى} بِالتَّوْحِيدِ وَيُقَال بِالْقُرْآنِ {وَدِينِ الْحق} شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كُلِّهِ} على الْأَدْيَان كلهَا فَلَا تقوم السَّاعَة حَتَّى لَا يبْقى أحد إِلَّا دخل فِي الْإِسْلَام أَو أدّى إِلَيْهِم الْجِزْيَة {وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْركُونَ} وَإِن كره الْيَهُود وَالنَّصَارَى ومشركو الْعَرَب أَن يكون ذَلِك

{يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} بِالْجِهَادِ وَالنَّفقَة فِي سَبِيل الله {وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ} بساتين {تَجْرِي مِن تَحْتِهَا} من تَحت شَجَرهَا ومساكنها {الْأَنْهَار} أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَالْعَسَل وَاللَّبن {وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً} حَلَالا لكم وَيُقَال طَاهِرَة وَيُقَال حَسَنَة جميلَة وَيُقَال طيبَة قد طيبها الله بالمسك وَالريحَان {فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ} فِي دَار الرَّحْمَن {ذَلِك} الَّذِي ذكرت {الْفَوْز الْعَظِيم} النجَاة الوافرة فازوا بِالْجنَّةِ ونجوا من النَّار

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست