responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 465
{أَلَمْ تَرَ} ألم تنظر يَا مُحَمَّد {إِلَى الَّذين نَافَقُواْ} فِي دينهم وهم قوم من الْأَوْس تكلمُوا بِالْإِيمَان عَلَانيَة وأسروا النِّفَاق {يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ} فِي السِّرّ {الَّذين كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكتاب} يَعْنِي بني قُرَيْظَة قَالُوا لَهُم بعد مَا حَاصَرَهُمْ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أثبتوا فِي حصونكم على دينكُمْ {لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ} من الْمَدِينَة كَمَا أخرج بَنو النَّضِير {لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فيكُمْ أَحَداً أَبَداً} لَا نعين عَلَيْكُم أحدا من أهل الْمَدِينَة {وَإِن قوتلتم} وَإِن قاتلكم مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه {لَنَنصُرَنَّكُمْ} عَلَيْهِم {وَالله يَشْهَدُ} يعلم {إِنَّهُمْ} يَعْنِي الْمُنَافِقين {لَكَاذِبُونَ} فِي مقالتهم

{فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَآ} عَاقِبَة الشَّيْطَان والراهب {أَنَّهُمَا فِي النَّار خَالِدِينَ فِيهَا} مقيمين فِي النَّار {وَذَلِكَ} الخلود فِي النَّار {جَزَآءُ الظَّالِمين} عُقُوبَة الْكَافرين

{لَا يَسْتَوِي} فِي الطَّاعَة وَالثَّوَاب {أَصْحَابُ النَّار} أهل النَّار {وَأَصْحَابُ الْجنَّة} أهل الْجنَّة {أَصْحَابُ الْجنَّة هُمُ الفآئزون} فازوا بِالْجنَّةِ ونجوا من النَّار

{وَلاَ تَكُونُواْ} يَا معشر الْمُؤمنِينَ فِي الْمعْصِيَة {كَالَّذِين نَسُواْ الله} تركُوا طَاعَة الله فِي السِّرّ وهم المُنَافِقُونَ وَيُقَال تركُوا طَاعَة الله فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة وهم الْيَهُود {فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ} فخذلهم الله حَتَّى تركُوا طَاعَة الله {أُولَئِكَ هم الْفَاسِقُونَ} الْكَافِرُونَ بِاللَّه فى السِّرّ بعنى الْمُنَافِقين وَإِن فسرت على الْيَهُود يُقَال هم الْكَافِرُونَ بِاللَّه فى السِّرّ وَالْعَلَانِيَة

{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآن} الَّذِي يَقْرَؤُهُ عَلَيْكُم مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {على جَبَلٍ} أَصمّ رَأسه فِي السَّمَاء وعرقه فِي الأَرْض السَّابِعَة السُّفْلى {لَّرَأَيْتَهُ}

{يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {اتَّقوا الله} خَشوا الله {وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ} كل نفس برة أَو فاجرة {مَا قدمت لغد} مَا عملت ليَوْم الْقِيَامَة فَإِنَّمَا تَجِد يَوْم الْقِيَامَة مَا عملت فِي الدُّنْيَا إِن كَانَ خيرا فَخير وَإِن كَانَ شرا فشر {وَاتَّقوا الله} اخشوا الله فِيمَا تَعْمَلُونَ {إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر

{كَمَثَلِ الشَّيْطَان} يَقُول مثل الْمُنَافِقين مَعَ بني قُرَيْظَة حَيْثُ خذلوهم كَمثل الشَّيْطَان مَعَ الراهب {إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ} الراهب برصيصا {اكفر} بِاللَّه {فَلَمَّا كفر} بِاللَّه خذله {قَالَ إِنِّي بَرِيء مِّنكَ} وَمن دينك {إِنِّي أَخَافُ الله رَبَّ الْعَالمين}

{كَمَثَلِ الَّذين مِن قَبْلِهِمْ} يَقُول مثل بني قُرَيْظَة فِي نقض الْعَهْد والعقوبة كَمثل الَّذين من قبلهم من قبل بنى قُرَيْظَة {قَرِيباً} بِسنتَيْنِ {ذَاقُواْ وَبَالَ أَمْرِهِمْ} عُقُوبَة أَمرهم بِنَقْض الْعَهْد وهم بَنو النَّضِير {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} وجيع فِي الْآخِرَة

{لَا يقاتلونكم} يعْنى بنى قُرَيْظَة وَالنضير {جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ} فِي مَدَائِن وقصور حَصِينَة {أَوْ مِن وَرَآءِ جُدُرٍ} أَو بَيْنكُم وَبينهمْ حَائِط {بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ} يَقُول قِتَالهمْ فِيمَا بَينهم شَدِيد إِذا قَاتلُوا قَومهمْ لَا مَعَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه {تَحْسَبُهُمْ} يَا مُحَمَّد يَعْنِي الْمُنَافِقين وَالْيَهُود من بني قُرَيْظَة وَالنضير {جَمِيعاً} على أَمر وَاحِد {وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} مُخْتَلفَة {ذَلِك} الْخلاف والخيانة {بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ} أَمر الله وتوحيده

{لَئِنْ أُخْرِجُواْ} من الْمَدِينَة يَعْنِي بني قُرَيْظَة {لاَ يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ} المُنَافِقُونَ {وَلَئِن قُوتِلُواْ} قَاتلهم مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {لَا ينصرونهم} على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَلَئِن نصروهم} على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {لَيُوَلُّنَّ الأدبار} منهزمين {ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ} لَا يمْنَعُونَ مِمَّا نزل بهم

وَالْهجْرَة {وَلَا تجْعَل فِي قُلُوبنَا غلا} بغضا وحسداً {لِّلَّذِينَ آمَنُواْ} من الْمُهَاجِرين {رَبَّنَآ إِنَّكَ رؤوف رَّحِيمٌ} خَافُوا على أنفسهم أَن يَقع فِي قُلُوبهم الْحَسَد لقبل مَا أعْطى النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمُهَاجِرين الْأَوَّلين دونهم فدعوا بِهَذِهِ الدَّعْوَات

ثمَّ قَالَ للْمُؤْمِنين {لأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِّنَ الله} يَقُول خوف الْمُنَافِقين وَالْيَهُود من سيف مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه أَشد من خوفهم من الله {ذَلِك} الْخَوْف {بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ} أَمر الله وتوحيد الله

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست