responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 457
{وَمَا لَكُمْ} يَا معشر الْمُؤمنِينَ {أَلاَّ تُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ الله} فِي طَاعَة الله {وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض} مِيرَاث أهل السَّمَوَات وَأهل الأَرْض يَمُوت أَهلهَا وَيبقى هُوَ وَيرجع الْأَمر كُله إِلَيْهِ {لاَ يَسْتَوِي مِنكُم} يَا معشر الْمُؤمنِينَ عِنْد الله فى الْفضل وَالطَّاعَة وَالثَّوَاب {مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْح} فتح مَكَّة {وَقَاتل} الْعَدو مَعَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {أُولَئِكَ} أهل هَذِه الصّفة {أَعْظَمُ دَرَجَةً} فَضِيلَة ومنزلة عِنْد الله بِالطَّاعَةِ وَالثَّوَاب وَهُوَ أَبُو بكر الصّديق {مِّنَ الَّذين أَنفَقُواْ مِن بَعْدُ} من بعد فتح مَكَّة {وَقَاتَلُواْ} الْعَدو فِي سَبِيل الله مَعَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وكلا} كلا لفريقين من أنْفق وَقَاتل من قبل الْفَتْح وَبعد الْفَتْح {وَعَدَ الله الْحسنى} الْجنَّة بِالْإِيمَان {وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ} بِمَا تنفقون {خَبِيرٌ}

بربكم {وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ} إقراركم بِالتَّوْحِيدِ {إِن كُنتُم} إِذْ كُنْتُم {مُّؤْمِنِينَ} يَوْم الْمِيثَاق

{فاليوم} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {لاَ يُؤْخَذُ مِنكُمْ} لَا يقبل مِنْكُم يَا معشر الْمُنَافِقين {فِدْيَةٌ} فدَاء {وَلَا من الَّذين كفرُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن وَلم يُؤمنُوا {مَأْوَاكُمُ النَّار} مصيركم النَّار {هِيَ مولاكم}

{يُنَادُونَهُمْ} من وَرَاء السُّور {أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ} على دينكُمْ يَا معشر الْمُؤمنِينَ {قَالُواْ بلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ} أهلكتم أَنفسكُم بِكفْر السِّرّ والنفاق {وَتَرَبَّصْتُمْ} تركْتُم التَّوْبَة من الْكفْر والنفاق وَيُقَال انتظرتم موت مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِظْهَار الْكفْر {وارتبتم} شَكَكْتُمْ بِاللَّه وبالكتاب وَالرَّسُول {وَغرَّتْكُمُ الْأَمَانِي} الأباطيل وَالتَّمَنِّي {حَتَّى جَآءَ أَمْرُ الله} وعد الله بِالْمَوْتِ على غير التَّوْبَة من الْكفْر والنفاق {وَغَرَّكُم بِاللَّه} عَن طَاعَة الله {الْغرُور} يَعْنِي الشَّيْطَان وَيُقَال أباطيل الدُّنْيَا إِن قَرَأت بِضَم الْغَيْن

{يَوْم} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة بعد مَا طفىء نور الْمُنَافِقين على الصِّرَاط {يَقُولُ المُنَافِقُونَ} من الرِّجَال {والمنافقات} من النِّسَاء {لِلَّذِينَ آمَنُواْ} للْمُؤْمِنين المخلصين على الصِّرَاط {انظرونا} ارقبونا وانتظرونا يَا معشر الْمُؤمنِينَ {نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ} نستضيء بنوركم ونجوز بِهِ على الصِّرَاط مَعكُمْ {قِيلَ} يَقُول لَهُم الْمُؤْمِنُونَ وَيُقَال يَقُول لَهُم الْمَلَائِكَة وَيُقَال يَقُول الله لَهُم {ارْجعُوا وَرَآءَكُمْ} خلفكم إِلَى الدُّنْيَا وَيُقَال إِلَى الْموقف حَيْثُ أعطينا النُّور {فالتمسوا} فَاطْلُبُوا {نُوراً} وَهَذَا استهزاء من الله على الْمُنَافِقين وَيُقَال من الْمُؤمنِينَ على الْمُنَافِقين فيرجعون فِي طلب النُّور {فَضُرِبَ بَيْنَهُم} يَقُول بني بَينهم وَبَين الْمُؤمنِينَ {بِسُورٍ} بحائط {لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَة} الْجنَّة {وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَاب} من نَحوه النَّار

{مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ الله} فِي الصَّدَقَة {قَرْضاً حَسَناً} محتسباً صَادِقا من قلبه {فَيُضَاعِفَهُ لَهُ} يقبله ويضاعف لَهُ فِي الْحَسَنَات مَا بَين سبع إِلَى سبعين إِلَى سَبْعمِائة إِلَى ألفي ألف إِلَى مَا شَاءَ من الْأَضْعَاف {وَلَهُ} عِنْده {أَجْرٌ كَرِيمٌ} ثَوَاب حسن فِي الْجنَّة نزلت هَذِه الْآيَة فِي أبي الدحداح

{هُوَ الَّذِي ينزل على عَبده} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} جِبْرِيل بآيَات مبينات بِالْأَمر وَالنَّهْي والحلال وَالْحرَام {ليخرجكم} بِالْقُرْآنِ ودعوة النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {من الظُّلُمَات إِلَى النُّور} من الْكفْر إِلَى الْإِيمَان وَيُقَال قد أخرجكم من الْكفْر إِلَى الْإِيمَان {وَإِنَّ الله بِكُمْ} يَا معشر الْمُؤمنِينَ {لرؤوف رَّحِيمٌ} حِين أخرجكم من الْكفْر إِلَى الْإِيمَان

{يَوْمَ} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {تَرَى} يَا مُحَمَّد {الْمُؤمنِينَ} المصدقين {وَالْمُؤْمِنَات} المصدقات بِالْإِيمَان {يسْعَى نُورُهُم} يضيء نورهم {بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} على الصِّرَاط {وَبِأَيْمَانِهِم} وشمائلهم {بُشْرَاكُمُ الْيَوْم} تَقول لَهُم الْمَلَائِكَة على الصِّرَاط لكم الْيَوْم {جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا} من تَحت شَجَرهَا ومساكنها {الْأَنْهَار} أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَالْعَسَل وَاللَّبن {خَالِدين فِيهَا} مقيمين فِي الْجنَّة لَا يموتون فِيهَا وَلَا يخرجُون مِنْهَا {ذَلِك هُوَ الْفَوْز الْعَظِيم} النجَاة الوافرة فازوا بِالْجنَّةِ وَمَا فِيهَا ونجوا من النَّار وَمَا فِيهَا

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست