responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 453
{وَالسَّابِقُونَ} فِي الدُّنْيَا إِلَى الْإِيمَان وَالْهجْرَة وَالْجهَاد وَالتَّكْبِيرَة الأولى والخيرات كلهَا هم {السَّابِقُونَ} فِي الْآخِرَة إِلَى الْجنَّة

{فَبِأَي آلَاء رَبكُمَا تُكَذِّبَانِ} فباي نعماء رَبكُمَا أَيهَا الْجِنّ وَالْإِنْس غير مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تُكَذِّبَانِ تتجاحدان أَنَّهَا لَيست من الله {تَبَارَكَ اسْم رَبِّكَ} ذُو بركَة وَرَحْمَة وَيُقَال تَعَالَى وتبرأ عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك {ذِي الْجلَال} ذِي العظمة وَالسُّلْطَان {وَالْإِكْرَام} والتجاوز وَالْإِحْسَان إِذا قَامَت الْقِيَامَة
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الْوَاقِعَة وهى كلهَا مَكِّيَّة غير قَوْله {أفبهذا الحَدِيث أَنْتُم مدهنون وتجعلون رزقكم أَنكُمْ تكذبون} وَقَوله {ثلة من الْأَوَّلين وثلة من الآخرين} فَهَؤُلَاءِ الْآيَات نزلت على النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى سَفَره إِلَى الْمَدِينَة آياتها تسع وَتسْعُونَ وكلماتها ثَمَانمِائَة وثمان وَسَبْعُونَ وحروفها ألف وَتِسْعمِائَة وَثَلَاثَة أحرف
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{بِأَكْوَابٍ} بكيزان لَا آذان لَهَا وَلَا عراً {وأباريق} مَالهَا آذان وعراً وخراطيم {وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ} خمر طَاهِر تجرى

{يَطُوفُ عَلَيْهِمْ} فِي الْخدمَة {وِلْدَانٌ} وصفاء وَيُقَال هم أَوْلَاد الْكفَّار جعلُوا خدماً لأهل الْجنَّة {مُّخَلَّدُونَ} خلدوا لَا يموتون فِيهَا وَلَا يخرجُون مِنْهَا وَيُقَال يحلونَ فِي الْجنَّة يطوف عَلَيْهِم

{مُّتَّكِئِينَ} ناعمين {عَلَيْهَا} على السرر {مُتَقَابِلِينَ} فِي الزِّيَارَة

{على سُرُرٍ} جالسين على سرر {مَّوْضُونَةٍ} مَوْصُولَة بقضبان الذَّهَب وَالْفِضَّة منسوجة بالدر والياقوت

{وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخرين} من أَوَاخِر الْأُمَم كلهَا وهى أمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيَقُول كلتاهما أمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا نزلت هَذِه الْآيَة اغتم النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه بذلك حَتَّى نزل قَوْله تَعَالَى ثلة من الْأَوَّلين وثلة من الآخرين

{ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلين} جمَاعَة من أَوَائِل الْأُمَم كلهَا قبل أمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

{فِي جَنَّاتِ النَّعيم} نعيمها دَائِم

{أُولَئِكَ المقربون} إِلَى الله

جالسين ناعمين {على رَفْرَفٍ} مجَالِس وَيُقَال رياض {خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ} طنافس مخملة ملونة {حِسَانٍ} وَيُقَال زرابي حسان ملونة

{فَأَصْحَابُ الميمنة} وهم أهل الْجنَّة الَّذين يُعْطون كِتَابهمْ بيمينهم وهم الَّذين قَالَ الله لَهُم هَؤُلَاءِ فِي الْجنَّة وَلَا أُبَالِي {مَآ أَصْحَابُ الميمنة} يعجب نبيه بذلك يَقُول وَمَا يدْريك يَا مُحَمَّد مَا لأهل الْجنَّة من النَّعيم وَالسُّرُور والكرامة

{وَكُنتُمْ} صرتم يَوْم الْقِيَامَة {أَزْوَاجاً} أصنافاً {ثَلاَثَةً}

{فَكَانَتْ} صَارَت {هَبَآءً} غباراً كالغبار الَّذِي يسطع من حوافر الدَّوَابّ أَو كشعاع الشَّمْس يدْخل فِي كوَّة تكون فِي الْبَيْت أَو خرق يكون فِي الْبَاب {مُّنبَثّاً} يحور بعضه فِي بعض

{وَبُسَّتِ الْجبَال بَسّاً} سيرت الْجبَال عَن وَجه الأَرْض كسير السَّحَاب وَيُقَال قلعت قلعاً وَيُقَال جثت جثا وَيُقَال فتت فتاً كَمَا يبس السويق أَو علف الْبَعِير

{إِذَا رُجَّتِ الأَرْض رَجّاً} إِذا زلزلت الأَرْض زَلْزَلَة حَتَّى يطمس كل بُنيان وجبل عَلَيْهَا فَيَعُود فِيهَا

{خافضة} تخْفض قوما بأعمالهم فتدخلهم النَّار {رَّافِعَةٌ} ترفع قوما بأعمالهم فتدخلهم الْجنَّة وَيُقَال إِنَّمَا سميت الْوَاقِعَة لشدَّة صَوتهَا يسمع الْقَرِيب والبعيد

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله جلّ ذكره {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَة} يَقُول إِذا قَامَت الْقِيَامَة

{لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا} لقيامها {كَاذِبَةٌ} راد وَلَا خلف وَلَا مثنوية

{وَأَصْحَابُ المشأمة} وهم أهل النَّار الَّذين يُعْطون كِتَابهمْ بشمالهم وهم الَّذين قَالَ الله لَهُم هَؤُلَاءِ فِي النَّار وَلَا أُبَالِي {مَآ أَصْحَابُ المشأمة} يعجب نبيه بذلك وَيَقُول وَمَا يدْريك يَا مُحَمَّد مَا لأهل النَّار فِي النَّار من الهوان والعقوبة وَالْعَذَاب

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست