responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 452
{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ مُتَّكِئِينَ}

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ كَأَنَّهُنَّ} فِي الصفاء {الْيَاقُوت} كالياقوت {والمرجان} كالمرجان فِي الْبيَاض

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ هَلْ جَزَآءُ الْإِحْسَان إِلاَّ الْإِحْسَان} يَقُول هَل جَزَاء من أنعمنا عَلَيْهِ بِالتَّوْحِيدِ إِلَّا الْجنَّة

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ وَمِن دُونِهِمَا} من دون الْبَسَاتِين الْأَوَّلين {جَنَّتَانِ} أخريان فالأوليان أفضل مِنْهُمَا وَهَاتَانِ دونهمَا جنَّة النَّعيم وجنة المأوى

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ مُدْهَآمَّتَانِ} خضراوان يضْرب لونهما إِلَى السوَاد لِكَثْرَة ريهما

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِمَا} فِي الجنتين {عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ} فوارتان وَيُقَال ممتلئتان بِالْخَيرِ وَالْبركَة وَالرَّحْمَة والكرامة وَالزِّيَادَة من الله

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِمَا} فِي الجنتين {فَاكِهَةٌ} ألوان الْفَاكِهَة {وَنَخْلٌ} ألوان النّخل {وَرُمَّانٌ} ألوان الرُّمَّان فِي الطّعْم والمنظر

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِنَّ} فِي الْجنان الْأَرْبَع وَيُقَال فِي الْجنان كلهَا {خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} جوَار خير لِأَزْوَاجِهِنَّ حسان الْوُجُوه وَيُقَال حسان الْأَعْين

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ} لم يجامعهن وَيُقَال لم يجنبهن {إِنسٌ قَبْلَهُمْ} للإنس إنس قبل أَزوَاجهنَّ {وَلاَ جَآنٌّ} وَلَا للجن جن قبل أَزوَاجهنَّ

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِنَّ} فِي الْجنان كلهَا {قَاصِرَاتُ الطّرف} جوَار غاضات الطّرف قانعات بأزواجهن لَا ينظرن إِلَى غير أَزوَاجهنَّ {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ} لم يجامعهن وَيُقَال لم يطمثهن لم يجنبهن {إِنسٌ} للإنس إنس {قَبْلَهُمْ} قبل أَزوَاجهنَّ {وَلاَ جَآنٌّ} وَلَا للجن جن قبل أَزوَاجهنَّ

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِمَا} فِي الْبَسَاتِين {عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ} على أهل الْجنَّة بِالْخَيرِ وَالرَّحْمَة والكرامة وَالْبركَة وَالزِّيَادَة من الله

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ حُورٌ} بيض {مَّقْصُورَاتٌ} محبوسات على أَزوَاجهنَّ {فِي الْخيام} فِي خيام الدّرّ المجوف

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فَإِذَا انشقت السمآء} بنزول الْمَلَائِكَة وهيبة الرب {فَكَانَتْ وَرْدَةً} فَصَارَت ملونة {كالدهان} كألوان الدّهن وَيُقَال وردة كألوان الْورْد وَيُقَال كالأديم المغربي أَي حمرَة مَعَ السوَاد

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ مُتَّكِئِينَ} جالسين ناعمين {عَلَى فُرُشٍ بَطَآئِنُهَا} ظواهرها {مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} مَا ثخن من الديباج وبطائنها من سندس مَا لطف من الديباج {وَجَنَى الجنتين دَانٍ} اجتناء الْبَسَاتِين دَان قريب يَنَالهُ الْقَاعِد والقائم

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا} إِذا خَرجْتُمْ من الْقُبُور أَيهَا الْجِنّ وَالْإِنْس {شُوَاظٌ} لَهب {مِّن نَّارٍ} لَا دُخان لَهَا {وَنُحَاسٌ} دُخان يسوقانكما إِلَى الْمَحْشَر {فَلاَ تَنتَصِرَانِ} فَلَا تمتنعان من السُّوق

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فَيَوْمَئِذٍ} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة بعد الْفَرَاغ من الْحساب {لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ} عَن عمله {إِنسٌ وَلاَ جَآنٌّ} الْمُؤمن يعرف ببياض وَجهه أغر محجل وَيُقَال لَا يسئل عَن ذَنْب الْإِنْس وَالْجِنّ وَعَن ذَنْب الْجِنّ وَالْإِنْس

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يُعْرَفُ المجرمون بِسِيمَاهُمْ} الْمُشْركُونَ بسواد وُجُوههم وزرقة أَعينهم {فَيُؤْخَذُ بالنواصي والأقدام} فَيجمع النواصي بالأقدام فيطرحون فِي النَّار

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} وَيَقُولُونَ لَهُم الزَّبَانِيَة {هَذِه جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا المجرمون} الْمُشْركُونَ فِي الدُّنْيَا أَنَّهَا لَا تكون

{يَطُوفُونَ بَيْنَهَا} بَين النَّار {وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ} مَاء حَار قد انْتهى حره

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ وَلِمَنْ خَافَ} عِنْد الْمعْصِيَة {مَقَامَ رَبِّهِ} بَين يَدي ربه مقَامه فَانْتهى عَن الْمعْصِيَة فَلهُ {جَنَّتَانِ} بستانان فِي بساتين جنَّة عدن وجنة الفردوس

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ذَوَاتَآ أَفْنَانٍ} أَغْصَان وألوان

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ فِيهِمَا} فِي الْبَسَاتِين {مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ} من ألوان كل فَاكِهَة {زَوْجَانِ} لونان فِي المنظر والمطعم

لَا تقدروا أَن تخْرجُوا {إِلاَّ بِسُلْطَانٍ} بِعُذْر وَحجَّة

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست