responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 451
{خَلَقَ الْإِنْسَان} يَعْنِي آدم {مِن صَلْصَالٍ} من طين صال قد أنتن يتصلصل {كالفخار} كَالَّذي يتَّخذ مِنْهُ الفخار

{بَيْنَهُمَا} بَين العذب والمالح {بَرْزَخٌ} حاجز من الله {لاَّ يَبْغِيَانِ} لَا يختلطان وَلَا يُغير كل وَاحِد مِنْهُمَا طعم صَاحبه

{وَخَلَقَ الجآن} أَبَا الْجِنّ وَالشَّيَاطِين {مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ} لَا دُخان لَهَا

{فَبِأَي آلَاء رَبكُمَا تُكَذِّبَانِ} فباي نعماء رَبكُمَا تتجاحدان

{رب المشرقين} مشرق الشتَاء مشرق الصَّيف {وَرَبُّ المغربين} مغرب الشتَاء ومغرب الصَّيف وهما مشرقان ومغربان مشرق الشتَاء ومشرق الصَّيف لَهما مائَة وَثَمَانُونَ منزلا وَكَذَلِكَ للمغربين كَذَلِك للقمر وَيُقَال الْمشرق الشتَاء والصيف مائَة وَسَبْعَة وَسَبْعُونَ منزلا وَكَذَلِكَ للمغربين تطلع الشَّمْس فِي سنة يَوْمَيْنِ فِي منزل وَاحِد وَكَذَلِكَ تغرب يَوْمَيْنِ فِي منزل وَاحِد

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ مَرَجَ الْبَحْرين} أرسل الْبَحْرين العذب والمالح {يَلْتَقِيَانِ} لَا يختلطان

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تِكَذِّبَانِ يَخْرُجُ مِنْهُمَا} من المالح خَاصَّة {الُّلؤْلُؤُ} مَا كبر {وَالمَرْجَانُ} مَا صغر مِنْهُ

{فَبِأَي آلَاء رَبكُمَا تُكَذِّبَانِ وَله الْجوَار الْمُنْشَآت} السفن الْمُنْشَآت الْمَخْلُوقَات المرفوعات {فِي الْبَحْر كالأعلام} كالجبال إِذا رفع شراعهن

{وَيبقى وَجْهُ رَبِّكَ} حَيّ لَا يَمُوت وَيُقَال مَا ابْتغى بِهِ وَجه رَبك من الْأَعْمَال الصَّالِحَة {ذُو الْجلَال} ذُو العظمة وَالسُّلْطَان {وَالْإِكْرَام} التجاوز وَالْإِحْسَان

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا} على وَجه الأَرْض {فَانٍ} يَمُوت وَيُقَال كل من عَلَيْهَا فان يفنى وَيُقَال كل من عمل لغير الله يفنى

{فَبِأَي آلَاء رَبكُمَا تُكَذِّبَانِ} وَيَقُول لكم {يَا معشر الْجِنّ وَالْإِنْس إِنِ اسْتَطَعْتُم} قدرتم {أَن تَنفُذُواْ} تخْرجُوا {مِنْ أَقْطَارِ} أَطْرَاف {السَّمَاوَات وَالْأَرْض} وصفوف الْمَلَائِكَة {فانفذوا} فاخرجوا وفروا {لاَ تَنفُذُونَ}

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ سَنَفْرُغُ لَكُمْ} سنحفظ عَلَيْكُم أَعمالكُم فِي الدُّنْيَا ونحاسبكم بهَا يَوْم الْقِيَامَة {أَيهَا الثَّقَلَان} الْجِنّ وَالْإِنْس

{خَلَقَ الْإِنْسَان} يَعْنِي آدم من أَدِيم الأَرْض

جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ إِلَى مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومحمداً إِلَى أمته

{عَلَّمَهُ الْبَيَان} ألهمه الله بَيَان كل شَيْء وَأَسْمَاء كل دَابَّة تكون على وَجه الأَرْض

{الشَّمْس وَالْقَمَر بِحُسْبَانٍ} منازلهما بِالْحِسَابِ وَيُقَال معلقان بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَيُقَال عَلَيْهِمَا حِسَاب وَلَهُمَا آجال كآجال النَّاس

{فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَات} من الْمَلَائِكَة {وَالْأَرْض} من الْمُؤمنِينَ فَأهل الأَرْض يسألونه الْمَغْفِرَة والتوفيق والعصمة والكرامة والرزق {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} مِنْهُ شَأْن شَأْنه أَن يحيي وَيُمِيت ويعز ويذل ويولد مولوداً ويفك أَسِيرًا وشأنه أَكثر من أَن يُحْصى

{والنجم وَالشَّجر يَسْجُدَانِ} للرحمن والنجم مَا أنجمت الأَرْض وَهُوَ كل نبت لَا يقوم على السَّاق وَالشَّجر مَا يقوم على السَّاق

{أَلاَّ تَطْغَوْاْ} أَلا تَجُورُوا وَلَا تميلوا {فِي الْمِيزَان}

{وَأَقِيمُواْ الْوَزْن بِالْقِسْطِ} لِسَان الْمِيزَان بِالْعَدْلِ وَيُقَال لِسَان أَنفسكُم بِالصّدقِ {وَلاَ تُخْسِرُواْ الْمِيزَان} لَا تنقصوا الْمِيزَان فتذهبوا بِحُقُوق النَّاس

{وَالْأَرْض وَضَعَهَا} بسطها على المَاء {لِلأَنَامِ} لِلْخلقِ كُله الْأَحْيَاء والأموات مِنْهُم

{فِيهَا} فِي الأَرْض {فَاكِهَةٌ} ألوان الْفَاكِهَة {وَالنَّخْل} ألوان النّخل {ذَاتُ الأكمام} ذَات الغلف والكفرى مَا لم تَنْشَق فَهِيَ كم

{وَالْحب} الْحُبُوب كلهَا {ذُو العصف} ذُو الْوَرق {وَالريحَان} السنبلة وَالثَّمَر

{والسمآء رَفَعَهَا} فَوق كل شَيْء لَا ينالها شَيْء {وَوَضَعَ الْمِيزَان} فِي الأَرْض بَين الْعدْل بالميزان

{فَبِأَيِّ آلَاء} فَبِأَي نعماء {رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} أَيهَا الْجِنّ وَالْإِنْس غير مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تتجاحدان أَنَّهَا لَيست من الله وَهَكَذَا كل مَا فى هَذِه السُّورَة من قَول فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست