responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 450
{وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ} من الْخَيْر وَالشَّر {مُّسْتَطَرٌ} مكتتب فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ نزلت هَذِه الْآيَة أَيْضا فِي أهل الْقدر وجحدوا ذَلِك

{بَلِ السَّاعَة} بل قيام السَّاعَة {مَوْعِدُهُمْ} بِالْعَذَابِ {والساعة} بِالْعَذَابِ {أدهى} أعظم {وَأَمَرُّ} أَشد من عَذَاب يَوْم بدر

{إِنَّ الْمُجْرمين} الْمُشْركين أَبَا جهل وَأَصْحَابه {فِي ضَلاَلٍ} فِي خطأ بَين فِي الدُّنْيَا {وَسُعُرٍ} تَعب وعناء فِي النَّار

{يَوْمَ} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {يُسْحَبُونَ} يجرونَ {فِي النَّار} تجرهم الزَّبَانِيَة {على وُجُوهِهِمْ} إِلَى النَّار فَتَقول لَهُم الزَّبَانِيَة {ذوقوا مس سقر} عَابَ سقر

{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ} من أَعمالكُم {خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} فجحدتم ذَلِك نزلت هَذِه الْآيَة فِي أهل الْقدر

{وَمَآ أَمْرُنَآ} بِقِيَام السَّاعَة {إِلاَّ وَاحِدَةٌ} كلمة وَاحِدَة لَا تثنى {كَلَمْحٍ بالبصر} فِي السرعة كطرف الْبَصَر وَيُقَال إِنَّا كل شَيْء خلقناه بِقدر يَقُول خلقنَا لكل شَيْء شكله وَمَا يُوَافقهُ من الثِّيَاب وَالْمَتَاع

{فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ} فِي أَرض كَرِيمَة أَرض الْجنَّة {عِندَ مَلِيكٍ} ملك عَلَيْهِم {مُّقْتَدِرِ} قَادر بالثواب وَالْعِقَاب على عباده
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الرَّحْمَن وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها سِتّ وَسَبْعُونَ وكلماتها ثَلَاثمِائَة وَإِحْدَى وَخَمْسُونَ وحروفها ألف وسِتمِائَة وَسِتَّة وَثَلَاثُونَ حرفا
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ} فِي الشّرك بِاللَّه من الْمعْصِيَة والجفاء بالأنبياء {فِي الزبر} فِي الْكتب مَكْتُوب وَيُقَال فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ نزلت هَذِه الْآيَة فِي أهل الْقدر أَيْضا

{إِنَّ الْمُتَّقِينَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش {فِي جَنَّاتٍ} بساتين {وَنَهَرٍ} أَنهَار كَثِيرَة وَيُقَال فِي رياض وسعة

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس قَالَ لما نزلت هَذِه الْآيَة قل ادعوا الله أَو ادعوا الرَّحْمَن قَالَ كفار مَكَّة أَبُو جهل والوليد وَعتبَة وَشَيْبَة وأصحابهم مَا نَعْرِف الرَّحْمَن إِلَّا مُسَيْلمَة الْكذَّاب الَّذِي يكون بِالْيَمَامَةِ فَمن الرَّحْمَن يَا مُحَمَّد فَأنْزل الله {الرَّحْمَن عَلَّمَ الْقُرْآن} جِبْرِيل وَجِبْرِيل مُحَمَّدًا وَمُحَمّد أمته مَعْنَاهُ بعث الله

{أَكُفَّارُكُمْ} يَا مُحَمَّد وَيُقَال يَا أهل مَكَّة {خَيْرٌ مِّنْ أولئكم} من الَّذين قَصَصنَا عَلَيْكُم {أَمْ لَكُم بَرَآءَةٌ فِي الزبر} نجاة فِي الْكتب من الْعَذَاب

{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَآ أَشْيَاعَكُمْ} أهل دينكُمْ وأشباهكم يَا أهل مَكَّة {فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} متعظ يتعظ بِمَا صنع بهم فَيتْرك الْمعْصِيَة

{نِّعْمَةً} رَحْمَة {مِّنْ عِندِنَا كَذَلِك} هَكَذَا {نَجْزِي مَن شَكَرَ} من وحد وشكر نعْمَة الله بالنجاة

{سَيُهْزَمُ الْجمع} جمع الْكفَّار يَوْم بدر {وَيُوَلُّونَ الدبر} منهزمين يَعْنِي أَبَا جهل وَأَصْحَابه فَمنهمْ من قتل يَوْم بدر وَمِنْهُم من هزم

{أَمْ يَقُولُونَ} كفار مَكَّة {نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ} مُمْتَنع من الْعَذَاب

{إِنَّآ أَرْسَلْنَا} أنزلنَا {عَلَيْهِمْ حَاصِباً} حِجَارَة {إِلاَّ آلَ لُوطٍ} إِلَّا على لوط وابنتيه زاعورا وريثا {نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ} عِنْد السحر

{وَلَقَدْ أَنذَرَهُمْ} خوفهم لوط {بَطْشَتَنَا} عذابنا {فَتَمَارَوْاْ بِالنذرِ} فتجاحدوا بالرسل أَي كذبُوا لوطاً بِمَا قَالَ لَهُم

{وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ} أَرَادوا أضيافه جِبْرِيل وَمن مَعَه من الْمَلَائِكَة بعملهم الْخَبيث {فَطَمَسْنَآ} ففقأنا {أَعْيُنَهُمْ} أعمى جِبْرِيل أَعينهم {فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ} فَقلت لَهُم ذوقوا عَذَابي وَنذر منذري

{وَلَقَدْ صَبَّحَهُم} أَخذهم {بُكْرَةً} وَهِي طُلُوع الْفجْر {عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ} دَائِم مَوْصُول بِعَذَاب الْآخِرَة

{فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ} فَقلت لَهُم ذوقوا عَذَابي وَنذر منذري من أَنْذرهُمْ لوط فَلم يُؤمنُوا

{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآن} هونا الْقُرْآن {لِلذِّكْرِ} للْحِفْظ وَالْقِرَاءَة وَالْكِتَابَة {فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ} متعظ يتعظ بِمَا صنع بِقوم لوط فَيتْرك الْمعْصِيَة

{وَلَقَدْ جَآءَ آلَ فِرْعَوْنَ النّذر} إِلَى فِرْعَوْن وَقَومه مُوسَى وَهَارُون

{كذبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا} التسع {فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عِزِيزٍ} منيع قوي بالعقوبة {مُّقْتَدِرٍ} قَادر بِالْعَذَابِ

لوطاً وَجُمْلَة الرُّسُل

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست