responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 449
{وَلَقَد يَسَّرْنَا الْقُرْآن} هونا الْقُرْآن {لِلذِّكْرِ} للعظة وَالْحِفْظ وَالْقِرَاءَة {فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} فَهَل من متعظ فيتعظ بِمَا صنع بِقوم صَالح فَيتْرك الْمعْصِيَة وَيُقَال فَهَل من طَالب علم فيعان عَلَيْهِ

{فَقَالُوا أَبَشَراً مِّنَّا} آدَمِيًّا مثلنَا {وَاحِداً نَّتَّبِعُهُ} فِي دينه وَأمره {إِنَّآ إِذاً} إِن فعلنَا {لَّفِي ضَلاَلٍ} فِي خطأ بَين {وَسُعُرٍ} تَعب وعناء

{أؤلقي الذِّكْرُ} أخص بِالنُّبُوَّةِ {عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا} وَنحن أشرف مِنْهُ {بَلْ هُوَ كَذَّابٌ} يكذب على الله {أَشِرٌ} بطر مرح يعنون صَالحا فَقَالَ لَهُم صَالح

{سَيَعْلَمُونَ غَداً} يَوْم الْقِيَامَة {مَّنِ الْكذَّاب} على الله {الأشر} البطر المرح فَقَالَ الله لصالح

{إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقة} مخرجو النَّاقة من الصَّخْرَة {فِتْنَةً لَّهُمْ} بلية لقَوْمك {فارتقبهم} فانتظرهم إِلَى خُرُوج النَّاقة {واصطبر} اصبر على أذاهم وعَلى قَتلهمْ النَّاقة

{وَنَبِّئْهُمْ} أخْبرهُم {أَنَّ المآء} مَاء الْبِئْر {قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ} وَبَين النَّاقة يَوْم لَهَا وَيَوْم لَهُم {كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ} كل شَارِب لحضور صَاحبه فَأخْبرهُم صَالح فرضوا بذلك ومكثوا على ذَلِك زَمَانا فغلب عَلَيْهِم الشَّقَاء

{فَنَادَوْاْ صَاحِبَهُمْ} نَادَى مصدع وقدار بن سالف بعد مَا رَمَاهَا مصدع بن دهر بِسَهْم {فتعاطى} فَتَنَاول قدار بِسَهْم آخر {فَعَقَرَ} فَقتلُوا النَّاقة وقسموا لَحمهَا

{كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنذرِ}

{إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً} أَي صَيْحَة جِبْرِيل بِالْعَذَابِ بعد ثَلَاثَة أَيَّام من قتل النَّاقة {فَكَانُواْ كَهَشِيمِ المحتظر} فصاروا كالشيء الَّذِي داسته الْغنم فِي الحظيرة

{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآن} هونا الْقُرْآن {لِلذِّكْرِ} للْحِفْظ وَالْقِرَاءَة {فَهَل من مدكر} من متعظ يتعظ بِمَا صنع بِقوم هود فَيتْرك الْمعْصِيَة

{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي} انْظُر يَا مُحَمَّد كَيفَ كَانَ عَذَابي عَلَيْهِم {وَنُذُرِ} فَكيف كَانَ حَال منذري لمن أَنْذرهُمْ هود فَلم يُؤمنُوا

{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} فَانْظُر يَا مُحَمَّد كَيفَ كَانَ عَذَابي عَلَيْهِم وَكَيف كَانَ حَال منذري لمن أَنْذرهُمْ صَالح فَلم يُؤمنُوا

{فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ} مقهور {فانتصر} فأعني بِالْعَذَابِ

{تَنزِعُ النَّاس} تقلع قوم هود من أماكنهم {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ} كَأَنَّهُمْ أوراك نخل وَيُقَال أسافل نخل {مُّنقَعِرٍ} منقلع من أُصُولهَا

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ} قوم صَالح {بِالنذرِ} صَالحا وَجُمْلَة الرُّسُل

{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ} قبل قَوْمك يَا مُحَمَّد {قَوْمُ نُوحٍ} نوحًا {فَكَذَّبُواْ عَبْدَنَا} نوحًا {وَقَالُواْ مَجْنُونٌ} يختنق {وازدجر} زجروه عَن مقَالَته وصاحوا بِهِ وَقَالُوا أَنْت مستطير الْفُؤَاد ذَاهِب الْعقل

{فَفَتَحْنَآ أَبْوَابَ السمآء} طرق السَّمَاء أَرْبَعِينَ يَوْمًا {بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ} مطر منصب من السَّمَاء على الأَرْض

{وَفَجَّرْنَا} شققنا {الأَرْض عُيُوناً} بِالْمَاءِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا {فَالْتَقَى المآء} مَاء السَّمَاء وَمَاء الأَرْض {على أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ} على مِقْدَار قَدرنَا مَاء السَّمَاء وَمَاء الأَرْض وَيُقَال على قَضَاء قد قضى بِهَلَاك قوم نوح

{وَحَمَلْنَاهُ} يَعْنِي نوحًا وَمن آمن بِهِ {على ذَاتِ أَلْوَاحٍ} عوارض {وَدُسُرٍ} مسامير وَشرط وكل شَيْء يشد بِهِ السَّفِينَة فَهُوَ دسر

{تَجْرِي} تسير السَّفِينَة {بِأَعْيُنِنَا} بمنظر منا {جَزَآءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ} يَقُول جَزَاء قوم نوح بِمَا كفرُوا بِهِ

{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} فَانْظُر يَا مُحَمَّد كَيفَ كَانَ عَذَابي عَلَيْهِم وَكَيف كَانَ حَال منذري لمن أَنْذرهُمْ نوح فَلم يُؤمنُوا

{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآن} هونا الْقُرْآن {لِلذِّكْرِ} للْحِفْظ وَالْقِرَاءَة وَالْكِتَابَة وَيُقَال هونا قِرَاءَة الْقُرْآن {فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} فَهَل من طَالب علم فيعان عَلَيْهِ

{كَذَّبَتْ عَادٌ} قوم هود هوداً {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} انْظُر يَا مُحَمَّد كَيفَ كَانَ عَذَابي عَلَيْهِم وَنذر كَيفَ كَانَ حَال منذري لمن أَنْذرهُمْ الرَّسُول هود فَلم يُؤمنُوا

عَلَيْهِم

{إِنَّآ أَرْسَلْنَا} سلطنا {عَلَيْهِمْ} على قوم هود {رِيحاً صَرْصَراً} بَارِدًا شَدِيدا وَهُوَ ريح الدبور {فِي يَوْم نحس مُسْتَمر} مشئوم عَلَيْهِم مُسْتَمر ذَاهِب على الصَّغِير وَالْكَبِير

{وَلَقَدْ تَّرَكْنَاهَا آيَةً} عَلامَة للنَّاس يَعْنِي سفينة نوح بعد نوح وَيُقَال مثل سفينة نوح {فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} فَهَل من متعظ يتعظ بِمَا صنع بِقوم نوح فَيتْرك الْمعْصِيَة

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست