responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 445
{وَإِن يَرَوْاْ} كفار مَكَّة {كِسْفاً} قطعا {مِّنَ السمآء سَاقِطاً} نازلاً {يَقُولُواْ سَحَابٌ مَّرْكُومٌ} هَذَا سَحَاب مركوم بعضه على بعض من تكذيبهم

{فَذَرْهُمْ} اتركهم يَا مُحَمَّد {حَتَّى يُلاَقُواْ} يعاينوا {يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ} يموتون

{إِنْ هُوَ} مَا هُوَ يَعْنِي الْقُرْآن

{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهوى} لم يتَكَلَّم بِالْقُرْآنِ بهوى نَفسه

{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ} وَلِهَذَا كَانَ الْقسم مَا كذب نَبِيكُم مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا قَالَ لكم {وَمَا غوى} لم يخطىء وَلم يضل فِي قَوْله

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله جلّ ذكره {والنجم إِذَا هوى} يَقُول أقسم الله بِالْقُرْآنِ إِذا نزل بِهِ جِبْرِيل على مُحَمَّد نجوماً آيَة وآيتين وَثَلَاثًا وأربعاً وَكَانَ من أَوله إِلَى آخِره عشرُون سنة فَلَمَّا نزلت هَذِه الْآيَة سمع عتبَة بن أبي لَهب أَن مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقسم بنجوم الْقُرْآن فَقَالَ أبلغوا مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنِّي كَافِر بنجوم الْقُرْآن فَلَمَّا بلغُوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ اللَّهُمَّ سلط عَلَيْهِ سبعا من سباعك فَسلط الله عَلَيْهِ أسداً قَرِيبا من حران فَأخْرجهُ من بَين أَصْحَابه غير بعيد ومزقه من رَأسه إِلَى قدمه وَلم يذقه لنجاسته وَلَكِن تَركه كَمَا كَانَ لدَعْوَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ أقسم الله بالنجوم إِذا غَابَتْ

{وَمِنَ اللَّيْل} وَإِلَى اللَّيْل وَبعد دُخُول اللَّيْل {فَسَبِّحْهُ} فصل لَهُ صَلَاة الظّهْر وَالْعصر وَالْمغْرب وَالْعشَاء {وَإِدْبَارَ النُّجُوم} رَكْعَتَيْنِ بعد الْفجْر وإدبار النَّجْم إِذا هوى
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا النَّجْم وهى كلهَا مَكِّيَّة إِلَّا الْآيَة الَّتِى نزلت فى عُثْمَان وَعبد الله ابْن سعد بن أَبى سرح فانها مَدَنِيَّة آياتها سِتُّونَ وكلماتها ثلثمِائة وحروفها ألف وَأَرْبَعمِائَة وَخَمْسَة أحرف
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{واصبر لِحُكْمِ رَبِّكَ} على تَبْلِيغ رِسَالَة رَبك وَيُقَال ارْض بِقَضَاء رَبك فِيمَا يصيبك فِي طَاعَة الله {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} بمنظر منا {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} صل بِأَمْر رَبك {حِينَ تَقُومُ} من فراشك صَلَاة الْفجْر

{وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ} أشركوا كفار مَكَّة {عَذَاباً} فِي الْقَبْر {دُونَ ذَلِك} دون عَذَاب جَهَنَّم {وَلَكِن أَكْثَرَهُمْ} كلهم {لاَ يَعْلَمُونَ} ذَلِك وَلَا يصدقون

نَفسه

{أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ} من غير أَب وَيُقَال من غير رب {أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} غير المخلوقين

{أَمْ لَهُمْ إِلَه غَيْرُ الله} يمنعهُم من عَذَاب الله {سُبْحَانَ الله} نزه نَفسه {عَمَّا يُشْرِكُونَ} بِهِ من الْأَوْثَان

{أَمْ يُرِيدُونَ} بل يُرِيدُونَ {كَيْداً} قَتلك يَا مُحَمَّد {فَالَّذِينَ كَفَرُواْ} كفار مَكَّة أَبُو جهل وَأَصْحَابه الَّذين أَرَادوا قتل مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {هُمُ المكيدون} المقتولون يَوْم بدر

{أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْب} بِأَنَّهُم لَا يبعثون {فَهُمْ يَكْتُبُونَ} أَي أم مَعَهم كتاب يَكْتُبُونَ مَا يشاءون من اللَّوْح الْمَحْفُوظ فهم يَكْتُبُونَ مِنْهُ مَا يَقُولُونَ ويعملون

{أَمْ تَسْأَلُهُمْ} يَا مُحَمَّد {أَجْراً} جعلا على الْإِيمَان {فهم من مغرم} من الْغرم {مثقلون} بالإجابة

{أَمْ لَهُ الْبَنَات} ترْضونَ لَهُ وَأَنْتُم تكرهونهن {وَلَكُمُ البنون} تختارونهم

{أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ} يصعدون فِيهِ إِلَى السَّمَاء {فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} بِحجَّة بَيِّنَة على مَا يَقُولُونَ

{أَمْ عِندَهُمْ} أعندهم {خَزَآئِنُ رَبِّكَ} مَفَاتِيح خَزَائِن رَبك بالمطر والرزق والنبات والنبوة {أَمْ هُمُ المصيطرون} المسلطون على ذَلِك

{أَمْ خَلَقُواْ السَّمَاوَات وَالْأَرْض} بل الله خلقهما {بل لَا يوقنون} بل لَا يصدقون بمحمدا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن

{يَوْمَ} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {لاَ يُغْنِي عَنْهُمْ} عَن أبي جهل وَأَصْحَابه {كَيْدُهُمْ} لَا يَنْفَعهُمْ صنيعهم من عَذَاب الله {شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ} يمْنَعُونَ عَمَّا يُرَاد بهم

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست