responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 440
{يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْض} تتصدع الأَرْض {عَنْهُمْ سِرَاعاً} وخروجهم من الْقُبُور سَرِيعا {ذَلِك حَشْرٌ} فِي سوق {عَلَيْنَا يَسِيرٌ} هَين

{نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ} الْبَعْث وَيُقَال فِي الدُّنْيَا {وَمَآ أَنتَ} يَا مُحَمَّد {عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ} بمسلط أَن تجبرهم على الْإِيمَان ثمَّ أمره بعد ذَلِك بقتالهم {فَذَكِّرْ} عظ {بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} وَمن لَا يخَاف وَعِيد فَإِنَّمَا يقبل عظتك من يخَاف عَذَابي فِي الْآخِرَة
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الذاريات وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها سِتُّونَ وكلماتها ثلثمِائة وَسِتُّونَ وحروفها ألف ومائتان وَسَبْعَة وَثَمَانُونَ
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {والذاريات} أقسم بالرياح ذَوَات الهبوب {ذَرْواً} مَا ذرت بِهِ الرّيح فِي منَازِل الْقَوْم

{فَالْحَامِلَات} وَأقسم بالسحاب تحمل المَاء {وِقْراً} ثقيلاً بالمطر

{فَالْجَارِيَات} وَأقسم بالسفن {يُسْراً} سيراً هيناً بتيسير

{فَالْمُقَسِّمَات} وَأقسم بِالْمَلَائِكَةِ جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل وَملك الْمَوْت {أَمْراً} يقسمون بَين الْعباد أقسم بهؤلاء الْأَشْيَاء

{إِنَّمَا تُوعَدُونَ} من الْبَعْث {لَصَادِقٌ} لكائن

{لَهُم مَا يشاؤون} مَا يتمنون {فِيهَا} فِي الْجنَّة {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} يَعْنِي النّظر إِلَى وَجه الرب وَلَهُم عندنَا كل يَوْم وَسَاعَة من الْكَرَامَة وَالثَّوَاب الزِّيَادَة

{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي} للبعث {وَنُمِيتُ} فِي الدُّنْيَا {وَإِلَيْنَا الْمصير} بعد الْمَوْت

{وَإِنَّ الدّين} الْحساب وَالْقَضَاء وَالْقصاص فِيهِ {لَوَاقِعٌ} لكائن نَازل

{مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ} من عمل للرحمن وَإِن لم يره {وَجَآءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ} مخلص بِالْعبَادَة والتوحيد يَقُول الله لَهُم

{واستمع} يَا مُحَمَّد حَتَّى تسمع صفة {يَوْمَ يُنَادِ المناد} وَيُقَال اعْمَلْ يَا مُحَمَّد ليَوْم يُنَادي الْمُنَادِي وَيُقَال انْتظر يَا مُحَمَّد يَوْم يُنَادي الْمُنَادِي فِي الصُّور {مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ} إِلَى السَّمَاء من صَخْرَة بَيت الْمُقَدّس وَهِي أقرب مَكَان إِلَى السَّمَاء من الأَرْض بِاثْنَيْ عشر ميلًا وَيُقَال من مَكَان قريب يسمعُونَ من تَحت أَقْدَامهم

{وَمِنَ اللَّيْل فَسَبِّحْهُ} فصل لَهُ صَلَاة الْمغرب وَالْعشَاء أَو التَّهَجُّد {وَأَدْبَارَ السُّجُود} وَهِي رَكْعَتَانِ بعد الْمغرب

{فاصبر} يَا مُحَمَّد {على مَا يَقُولُونَ} على مقَالَة الْيَهُود من الْكَذِب وَيُقَال اصبر على مَا يَقُولُونَ يَعْنِي على مقَالَة الْمُسْتَهْزِئِينَ وهم خَمْسَة رَهْط قد ذكرتهم فِي مَوضِع آخر {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} صل بِأَمْر رَبك {قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْس} وَهِي صَلَاة الْغَدَاة {وَقَبْلَ الْغُرُوب} وَهِي صَلَاة الظّهْر وَالْعصر

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَيْنَهُمَا} من الْخلق والعجائب {فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} من أَيَّام أول الدُّنْيَا طول كل يَوْم ألف سنة من هَذِه الْأَيَّام أول يَوْم مِنْهَا يَوْم الْأَحَد وَآخر يَوْم مِنْهَا يَوْم الْجُمُعَة {وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ} مَا أَصَابَنَا من إعياء كَمَا قَالَت الْيَهُود حَيْثُ قَالُوا لما فرغ الله مِنْهَا وضع إِحْدَى رجلَيْهِ على الْأُخْرَى واستراح يَوْم السبت كذب أَعدَاء الله على الله

{مَا تُوعَدُونَ} فِي الدُّنْيَا {لِكُلِّ أَوَّابٍ} مقبل إِلَى الله وَإِلَى طَاعَته {حَفِيظٍ} لأمر الله فِي الخلوات وَيُقَال على الصَّلَوَات

{وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ} قبل قَوْمك {مِّن قَرْنٍ} من الْقُرُون الْمَاضِيَة {هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم} من قَوْمك {بَطْشاً} قُوَّة {فَنَقَّبُواْ فِي الْبِلَاد} فطافوا وتقلبوا فِي الْأَسْفَار بتجاراتهم {هَلْ مِن مَّحِيصٍ} هَل كَانَ لَهُم ملْجأ ومفر من عذابنا وَيُقَال هَل بَقِي أحد مِنْهُم

{ادخلوها} يَعْنِي الْجنَّة (بِسَلاَمٍ) بسلامة من عَذَاب الله {ذَلِك يَوْمُ الخلود} خُلُود أهل الْجنَّة فى الْجنَّة

{إِنَّ فِي ذَلِك} فِي مَا صنع بهم {لذكرى} لعظة لقَوْمك {لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ} عقل حَيّ {أَوْ أَلْقَى السّمع} أَو اسْتمع إِلَى قِرَاءَة الْقُرْآن {وَهُوَ شَهِيدٌ} قلبه حَاضر غير غَائِب

{يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَة بِالْحَقِّ} بِالْخرُوجِ من الْقُبُور {ذَلِك يَوْمُ الْخُرُوج} من الْقُبُور وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست