responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 427
{وَيُدْخِلُهُمُ الْجنَّة عَرَّفَهَا لَهُمْ} بَينهَا لَهُم يَهْتَدُونَ إِلَيْهَا كَمَا يَهْتَدُونَ فِي الدُّنْيَا إِلَى مَنَازِلهمْ

وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وهى كلهَا مَكِّيَّة نزلت فى الْقِتَال
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

{أَفَلَمْ يَسِيرُواْ} يسافروا كفار مَكَّة {فِي الأَرْض فينظروا} يتفكروا

{ذَلِك} الْإِبْطَال {بِأَنَّهُمْ كَرِهُواْ} جَحَدُوا {مَآ أَنزَلَ الله} بِهِ جِبْرِيل على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} فَأبْطل حسناتهم ونفقاتهم يَوْم بدر

{وَالَّذين كفرُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن وهم المطعمون يَوْم بدر {فَتَعْساً لَّهُمْ} فنكساً لَهُم وبعداً لَهُم {وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} أبطل حسناتهم ونفقاتهم يَوْم بدر

{يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {إِن تَنصُرُواْ الله يَنصُرْكُمْ} إِن تنصرُوا نَبِي الله مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْقِتَالِ مَعَ الْعَدو ينصركم الله بالغلبة على الْعَدو {وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} فِي الْحَرْب لكَي لَا تَزُول

{فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذين كَفَرُواْ} يَوْم بدر {فَضَرْبَ الرّقاب} فاضربوا أَعْنَاقهم {حَتَّى إِذَآ أَثْخَنتُمُوهُمْ} قهرتموهم وأسرتموهم {فَشُدُّواْ الوثاق} فاستوثقوا الْأَسير {فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ} يَقُول تمن على الْأَسير فترسله بِغَيْر فدَاء {وَإِمَّا فِدَآءً} وَإِمَّا أَن يفادي المأسور نَفسه {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْب} الْكفَّار {أَوْزَارَهَا} أسلحتها وَيُقَال حَتَّى يتْرك الْكفَّار {ذَلِك} الْعقُوبَة لمن كفر بِاللَّه {وَلَوْ يَشَآءُ الله لاَنتَصَرَ مِنْهُمْ} لانتقم مِنْهُم من كفار مَكَّة بِالْمَلَائِكَةِ غَيْركُمْ وَيُقَال من غير قتالكم {وَلَكِن ليبلو بَعْضَكُم بِبَعْضٍ} ليختبر الْمُؤمنِينَ بالكافرين والقريب بالقريب {وَالَّذين قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ الله} فِي طَاعَة الله يَوْم بدر وهم أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ} فَلَنْ يبطل حسناتهم فِي الْجِهَاد

{ذَلِك} ثمَّ بَين الشَّيْء الَّذِي أحبط أَعمال الْكَافرين وَأصْلح أَعمال الْمُؤمنِينَ فَقَالَ ذَلِك الْإِبْطَال {بِأَن الَّذين كفرُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {اتبعُوا الْبَاطِل} يَعْنِي الشّرك بِاللَّه {وَأَنَّ الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {اتبعُوا الْحق مِن رَّبِّهِمْ} يَعْنِي الْقُرْآن {كَذَلِك} هَكَذَا {يَضْرِبُ الله} يبين الله {لِلنَّاسِ} لأمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {أَمْثَالَهُمْ} أَمْثَال من كَانَ قبلهم كَيفَ أهلكهم الله عِنْد تَكْذِيب الرُّسُل
ثمَّ حرض الْمُؤمنِينَ على الْقِتَال

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {الَّذين كفرُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ الله} صرفُوا النَّاس عَن دين الله وطاعته وهم المطعمون يَوْم بدر عتبَة وَشَيْبَة ابْنا ربيعَة ومنبه وَنبيه ابْنا الْحجَّاج وَأَبُو البحترى بن هِشَام وَأَبُو جهل بن هِشَام وأصحابهم {أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} أبطل حسناتهم ونفقاتهم يَوْم بدر

{وَالَّذين آمَنُواْ} بِاللَّه وَمُحَمّد وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم وهم أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَآمَنُواْ بِمَا نُزِّلَ على مُحَمَّدٍ} بِمَا نزل الله بِهِ جِبْرِيل على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَهُوَ الْحق مِن رَّبِّهِمْ} يَعْنِي الْقُرْآن {كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ} ذنوبهم بِالْجِهَادِ {وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ} حَالهم وشأنهم ونياتهم وعملهم فِي الدُّنْيَا وَيُقَال أظهر أَمرهم فِي الْإِسْلَام

{سَيَهْدِيهِمْ} يوفقهم للأعمال الصَّالِحَة {وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ} حَالهم وشأنهم ونياتهم وَيُقَال سيهديهم سينجيهم فِي الْآخِرَة وَيصْلح بالهم يقبل أَعْمَالهم يَوْم الْقِيَامَة

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست