responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 417
{يَغْشَى النَّاس} ذَلِك الدُّخان {هَذَا} الدُّخان {عَذَابٌ أَلِيمٌ} وجيع وَهُوَ الْجُوع

{وَإِنِّي عُذْتُ} اعتصمت {بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَن تَرْجُمُونِ}

{رَّبَّنَا اكشف} قَالُوا رَبنَا اكشف {عَنَّا الْعَذَاب} يَعْنِي الْجُوع {إِنَّا مْؤْمِنُونَ} بك وبكتابك وَرَسُولك

{فَارْتَقِبْ} فانتظر عَذَابهمْ يَا مُحَمَّد {يَوْمَ تَأْتِي السمآء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ} بَين السَّمَاء وَالْأَرْض

{ثُمَّ تَوَلَّوْاْ عَنْهُ} أَعرضُوا عَن الْإِيمَان بِهِ {وَقَالُوا معلم} يعنون مُحَمَّد يُعلمهُ جبر ويسار {مَّجْنُونٌ} مخنوق يختنق

{إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَاب} يَعْنِي الْجُوع {قَلِيلاً} يَسِيرا إِلَى يَوْم بدر {إِنَّكُمْ} يَا أهل مَكَّة {عَآئِدُونَ} رَاجِعُون إِلَى الْمعْصِيَة فَلَمَّا رفع عَنْهُم الْعَذَاب عَادوا إِلَى الْمعْصِيَة فأهلكهم الله يَوْم بدر لقَوْله

{يَوْمَ نَبْطِشُ البطشة الْكُبْرَى} نعاقبهم الْعقُوبَة الْعُظْمَى يَوْم بدر بِالسَّيْفِ {إِنَّا مُنتَقِمُونَ} مِنْهُم بِالْعَذَابِ

{وَلَقَدْ فَتَنَّا} ابتلينا {قَبْلَهُمْ} قبل قُرَيْش {قَوْمَ فِرْعَوْنَ} فِرْعَوْن وَقَومه بِالْعَذَابِ {وَجَآءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ} على ربه يَعْنِي مُوسَى

{وَأَن لاَّ تَعْلُواْ} لَا تتكبروا وَلَا تفتروا {عَلَى الله إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} بِحجَّة بَيِّنَة وَعذر بَين

{أَنْ أَدّوا إِلَيَّ} ادفعوا إِلَيّ وَأَرْسلُوا معي {عِبَادَ الله} بني إِسْرَائِيل {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ} من الله {أَمِينٌ} على الرسَالَة

{أَنى لَهُمُ الذكرى} من أَيْن لَهُم العظة وَالتَّوْبَة إِذا كشفنا عَنْهُم الْعَذَاب وَيُقَال إِذا أهلكناهم يَوْم بدر وَيُقَال يَوْم الْقِيَامَة {وَقَدْ جَاءَهُم رَسُول} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {مُّبِينٌ} يبين لَهُم لُغَة يعلمونها

{بَلْ هُمْ} يَعْنِي كفار مَكَّة {فِي شَكٍّ} من قيام السَّاعَة {يَلْعَبُونَ} يهزءون بِقِيَام السَّاعَة

وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الدُّخان وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها تسع وَخَمْسُونَ آيَة وكلماتها ثَلَاثمِائَة وست وَأَرْبَعُونَ كلمة وحروفها ألف وَأَرْبَعمِائَة وَأحد وَثَلَاثُونَ حرفا
{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله جلّ ذكره {حم} يَقُول قضى مَا هُوَ كَائِن أى بَين

{وَالْكتاب الْمُبين} وَأقسم بِالْكتاب الْمُبين لقد قضى مَا هُوَ كَائِن أَي بَين وَيُقَال قسم أقسم بِالْحَاء وَالْمِيم وَالْقُرْآن الْمُبين بالحلال وَالْحرَام وَالْأَمر والنهى

{إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ} أنزلنَا جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ وَلِهَذَا كَانَ الْقسم أنزل الله جِبْرِيل إِلَى سَمَاء الدُّنْيَا حَتَّى أمْلى الْقُرْآن على الكتبة وهم أهل سَمَاء الدُّنْيَا {فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ} فِيهَا الرَّحْمَة وَالْمَغْفِرَة وَالْبركَة وَهِي لَيْلَة الْقدر ثمَّ أنزل الله جِبْرِيل بعد ذَلِك على مُحَمَّد عَلَيْهِ السَّلَام بِآيَة وَسورَة وَكَانَ بَين أَوله وَآخره عشرُون سنة {إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} إِنَّا كُنَّا مخوفين بِالْقُرْآنِ

{أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ} بَيَانا منا نبين لجبريل وَمِيكَائِيل وإسرافيل وَملك الْمَوْت مَا هم موكلون عَلَيْهِ من سنة إِلَى سنة {إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ} الرُّسُل بالكتب

{رَحْمَةً} نعْمَة {مِّن رَّبِّكَ} على عباده إرْسَاله الرُّسُل بالكتب {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيع} لمقالة قُرَيْش حَيْثُ قَالُوا رَبنَا اكشف عَنَّا الْعَذَاب {الْعَلِيم} بهم وبعقوبتهم

{رب} خَالق {السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا} من الْخلق هُوَ الله {إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ} مُصدقين بذلك

{لاَ إِلَه} لَا خَالق {إِلاَّ هُوَ} الَّذِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض {يُحْيِي} للبعث {وَيُمِيتُ} فِي الدُّنْيَا {رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَآئِكُمُ الْأَوَّلين} خالقكم وخالق آبائكم الأقدمين

{فِيهَا} فِي لَيْلَة الْقدر {يُفْرَقُ} يبين {كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} كَائِن من سنة إِلَى سنة

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست