responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 4
{أَلا إِنَّهُم} بل إِنَّهُم {هُمُ المفسدون} لَهَا بالتعويق {وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ} لَا يعلم سفلتهم أَن رؤساءهم هم الَّذين يضلونهم

{إِنَّ الَّذين كَفَرُواْ} وثبتوا على الْكفْر {سَوَآءٌ عَلَيْهِم} العظة {أَأَنذَرْتَهُمْ} خوفتهم بِالْقُرْآنِ {أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ} لم تخوفهم لَا يُؤمنُونَ لَا يُرِيدُونَ أَن يُؤمنُوا وَيُقَال {لَا يُؤمنُونَ} فِي علم الله

{أُولَئِكَ الَّذين اشْتَروا الضَّلَالَة بِالْهدى} اخْتَارُوا الْكفْر على الْإِيمَان وَبَاعُوا الْهدى بالضلالة

{الله يستهزئ بِهِمْ} فِي الْآخِرَة يَعْنِي يفتح لَهُم بَابا إِلَى الْجنَّة ثمَّ يغلق دونهم فيستهزىء بهم الْمُؤْمِنُونَ {وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} يتركهم فِي الدُّنْيَا فِي كفرهم وضلالتهم يعمهون يمضون عمهة لَا يبصرون

{وَإِذَا لَقُواْ} يَعْنِي الْمُنَافِقين {الَّذين آمَنُواْ} يَعْنِي أَبَا بكر وَأَصْحَابه {قَالُوا آمَنَّا} فِي السِّرّ وصدقنا بإيماننا كَمَا آمنتم لَهُ فِي السِّرّ وصدقتم بِهِ {وَإِذَا خَلَوْاْ} رجعُوا {إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} كهنتهم ورؤساءهم وهم خَمْسَة نفر كَعْب بن الْأَشْرَف بِالْمَدِينَةِ وَأَبُو بردة الْأَسْلَمِيّ فِي بني أسلم وَابْن السَّوْدَاء بِالشَّام وَعبد الدَّار فِي جُهَيْنَة وعَوْف بن عَامر فِي بني عَامر {قَالُوا} لرؤسائهم {إِنَّا مَعَكُمْ} على دينكُمْ فِي السِّرّ {إِنَّمَا نَحن مستهزؤون} بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَأَصْحَابه بِلَا إِلَه إِلَّا الله

{وَإِذا قيل لَهُم} للْيَهُود {آمنُوا} بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن {كَمَا آمن النَّاس} عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه {قَالُوا أنؤمن} بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن {كَمَآ آمَنَ السفهآء} الْجُهَّال الخرقى {أَلا إِنَّهُمْ} بلَى إِنَّهُم {هُمُ السفهآء} الْجُهَّال الخرقى {وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ} ذَلِك

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ} يَعْنِي الْيَهُود {لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْض} بتعويق النَّاس عَن دين مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} لَهَا بِالطَّاعَةِ

{فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ} شكّ ونفاق وَخلاف وظلمة {فَزَادَهُم الله مَرضا} شكا ونفاقا وحلافا وظلمة {وَلَهُم عَذَاب أَلِيم} وجيع فِي لآخر يخلص وَجَعه الى قُلُوبهم {بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} فِي السِّرّ وهم المُنَافِقُونَ عبد الله بن أبي وجد بن قيس ومعتب بن قُشَيْر

{يُخَادِعُونَ الله} يخالفون الله ويكذبونه فِي السِّرّ وَيُقَال اجترعوا على الله حَتَّى ظنُّوا أَنهم يخادعون الله {وَالَّذين آمَنُواْ} أَبَا بكر وَسَائِر أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَمَا يَخْدَعُونَ} يكذبُون {إِلاَّ أَنْفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ} وَمَا يعلمُونَ أَن الله يطلع نبيه على سر قُلُوبهم

{خَتَمَ الله على قُلُوبهِمْ} طبع الله على قُلُوبهم {وعَلى سَمْعِهِمْ وعَلى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ} غطاء {وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ} شَدِيد فِي الْآخِرَة وهم الْيَهُود كَعْب بن الْأَشْرَف وَحي ابْن أَخطب وجدي بن أَخطب وَيُقَال هم مشركو أهل مَكَّة عتبَة وَشَيْبَة والوليد

{أُولَئِكَ} أهل هَذِه الصّفة {على هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ} على كَرَامَة وَرَحْمَة وَبَيَان نزل من رَبهم {وَأُولَئِكَ هم المفلحون} الناجون من السخط وَالْعَذَاب وَيُقَال أُولَئِكَ الَّذين أدركوا ووجدوا مَا طلبُوا ونجوا من شَرّ مامنه هربوا وهم أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

{وَمِنَ النَّاس مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّه} فِي السِّرّ وصدقنا بإيماننا بِاللَّه {وباليوم الآخر} وبالبعث بعد الْمَوْت الَّذِي فِيهِ جَزَاء الْأَعْمَال {وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ} فِي السِّرّ وَلَا مُصدقين فِي إِيمَانهم

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست