responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 386
{أم من هُوَ قَانِت} مُطِيع لله وَهُوَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه {آنَآءَ اللَّيْل} سَاعَات اللَّيْل {سَاجِداً وَقَآئِماً} فِي الصَّلَاة {يَحْذَرُ الْآخِرَة} يخَاف عَذَاب الْآخِرَة {ويرجو رَحْمَةَ رَبِّهِ} جنَّة ربه كَأبي جهل وَأَصْحَابه {قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {هَلْ يَسْتَوِي} فِي الثَّوَاب وَالطَّاعَة {الَّذين يَعْلَمُونَ} تَوْحِيد الله وَأمره وَنَهْيه وَهُوَ أَبُو بكر وَأَصْحَابه {وَالَّذين لاَ يَعْلَمُونَ} تَوْحِيد الله وَأمره وَنَهْيه وَهُوَ أَبُو جهل وَأَصْحَابه {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ} يتعظ بأمثال الْقُرْآن {أُوْلُواْ الْأَلْبَاب} ذَوُو الْعُقُول من النَّاس

{وَأُمِرْتُ} فِي الْقُرْآن {لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسلمين} أول من يكون على الْإِسْلَام

{قُلْ} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة حَيْثُ قَالُوا لَهُ ارْجع إِلَى دين آبَائِنَا {إِنِّي أُمِرْتُ} فِي الْقُرْآن {أَنْ أَعْبُدَ الله مُخْلِصاً لَّهُ الدّين} مخلصاً لَهُ بِالْعبَادَة والتوحيد

{قل} لَهُم يَا مُحَمَّد {يَا عبَادي الَّذين آمَنُواْ} أَبُو بكر الصّديق وَعمر الْفَارُوق وَعُثْمَان ذُو النورين وَعلي المرتضى وأصحابهم {اتَّقوا رَبَّكُمْ} أطِيعُوا ربكُم فِي الصَّغِير من الْأُمُور وَالْكَبِير {لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ} وحدوا {فِي هَذِه الدُّنْيَا حَسَنَةٌ} لَهُم جنَّة يَوْم الْقِيَامَة {وَأَرْضُ الله} أَرض الْمَدِينَة {وَاسِعَةٌ} آمِنَة من الْعَدو فاخرجوا إِلَيْهَا وَهَذَا قبل الْهِجْرَة {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ} على المرازي {أَجْرَهُمْ} ثوابهم {بِغَيْرِ حِسَابٍ} بِلَا كيل وَلَا هنداز وَلَا منَّة

{إِن تكفرُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن يَا أهل مَكَّة {فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنكُمْ} عَن إيمَانكُمْ {وَلاَ يرضى لِعِبَادِهِ الْكفْر} وَلَا يقبل مِنْهُم الْكفْر بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن لِأَنَّهُ لَيْسَ دينه {وَإِنْ تَشْكُرُوا} تؤمنوا {يَرْضَهُ لَكُمْ} يقبله مِنْكُم لِأَنَّهُ دينه {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} لَا تحمل حاملة حمل أُخْرَى مَا عَلَيْهَا من الذُّنُوب وَيُقَال لَا تُؤْخَذ نفس بذنب نفس أُخْرَى كل مَأْخُوذ بِذَنبِهِ وَيُقَال لَا تعذب نفس بِغَيْر ذَنْب {ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ} بعد الْمَوْت {فَيُنَبِّئُكُمْ} يُخْبِركُمْ يَوْم الْقِيَامَة {بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} وتقولون فِي الدُّنْيَا {إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور} بِمَا فِي الْقُلُوب من الْخَيْر وَالشَّر

{كُلٌّ} من الشَّمْس وَالْقَمَر وَاللَّيْل وَالنَّهَار {يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى} إِلَى وَقت مَعْلُوم {أَلا هُوَ الْعَزِيز} الَّذِي فعل ذَلِك الْعَزِيز بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ {الْغفار} لمن تَابَ من الشّرك وآمن بِهِ

{خَلقكُم من نفس وَاحِدَة} من نفس آدم وَحدهَا {ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا} من نفس آدم {زَوْجَهَا} حَوَّاء خلقهَا من ضلع من أضلاعه الْقصرى {وَأَنزَلَ} خلق {لَكُمْ مِّنَ الْأَنْعَام} من الْبَهَائِم {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ} أَصْنَاف ذكر وَأُنْثَى من الضَّأْن اثْنَيْنِ ذكرا وَأُنْثَى وَمِنَ الْمعز اثْنَيْنِ ذكرا وَأُنْثَى وَمن الْإِبِل اثْنَيْنِ ذكرا وَأُنْثَى وَمن الْبَقر اثْنَيْنِ ذكرا وَأُنْثَى {يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِّن بَعْدِ خلق} حَالا من بعد حَال نُطْفَة وعلقة ومضغة وعظاماً {فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ} ظلمَة الْبَطن وظلمة الرَّحِم وظلمة المشيمة {ذَلِكُم الله رَبُّكُمْ} يفعل ذَلِك {لَهُ الْملك} الدَّائِم لَا يَزُول ملكه {لَا إِلَه إِلاَّ هُوَ} لَا خَالق وَلَا مُصَور إِلَّا هُوَ {فَأنى تُصْرَفُونَ} بِالْكَذِبِ يَقُول من أَيْن تكذبون على الله فتجعلون لَهُ شَرِيكا

{وَإِذَا مَسَّ} أصَاب {الْإِنْسَان} الْكَافِر أَبَا جهل وَأَصْحَابه {ضُرٌّ} شدَّة وبلاء {دَعَا رَبَّهُ} بِرَفْع الشدَّة وَالْبَلَاء عَنهُ {مُنِيباً إِلَيْهِ} مُقبلا إِلَيْهِ بِالدُّعَاءِ {ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ} بدله {نِعْمَةً مِّنْهُ نسي مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ} من قبل النِّعْمَة {وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً} أشكالاً وأعدالاً {لِّيُضِلَّ} بذلك النَّاس {عَن سَبِيلِهِ} عَن دينه وطاعته {قُلْ} لأبي جهل {تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ} عش فِي كفرك {قَلِيلاً} يَسِيرا فِي الدُّنْيَا {إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّار} من أهل النَّار

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست