responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 383
ثمَّ بَين مستقرهم فِي الْآخِرَة فَقَالَ {جَنَّاتِ عَدْنٍ} مَعْدن الْأَنْبِيَاء وَالصَّالِحِينَ {مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَاب} يَوْم الْقِيَامَة

{مُتَّكِئِينَ فِيهَا} جالسين على السرر فِي الحجال ناعمين فِي الْجنَّة {يَدْعُونَ فِيهَا} يسْأَلُون فِي الْجنَّة {بِفَاكِهَةٍ} بألوان الْفَاكِهَة {كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ} وألوان الشَّرَاب

{وَعِندَهُمْ} فِي الْجنَّة جوَار {قَاصِرَاتُ الطّرف} غاضات الْعين قانعات بأزواجهن {أَتْرَابٌ} مستويات فِي السن والميلاد

يَقُول الله لَهُم {هَذَا مَا تُوعَدُونَ} إِذْ أَنْتُم فِي الدُّنْيَا {لِيَوْمِ الْحساب} يَوْم الْقِيَامَة

{وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ} من نَحْو الْحَمِيم والغساق {أَزوَاج} ألوان الْعَذَاب فيدخلهم الله النارالأول فَالْأول فَكلما دخلت أمة لعنت أُخْتهَا الَّتِي دخلت قبلهَا فَيَقُول الله لأوّل أمة دخلت النَّار

{إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا} طعامنا ونعيمنا لَهُم {مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ} من فنَاء وَلَا انْقِطَاع

{جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا} يدْخلُونَهَا يَوْم الْقِيَامَة {فَبِئْسَ المهاد} الْفراش والقرار لَهُم النَّار

{وَاذْكُر عَبْدَنَآ} اذكر لكفار مَكَّة خبر عَبدنَا {أَيُّوب إِذْ نَادَى ربه} دَعَا ربه {أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَان} أصابني من تسليطك الشَّيْطَان عَليّ {بِنُصْبٍ} تَعب وعناء {وَعَذَابٍ} بلَاء وَمرض فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل يَا أَيُّوب

{هَذَا} للْكَافِرِينَ {فَلْيَذُوقُوهُ} عَذَاب جَهَنَّم {حَمِيمٌ} مَاء حَار قد انْتهى حره {وَغَسَّاقٌ} زمهرير يحرقهم كَمَا تحرقهم النَّار

{هَذَا ذِكْرٌ} ذكر الصَّالِحين وَيُقَال فِي هَذَا الْقُرْآن خبر الْأَوَّلين والآخرين {وَإِن لِلْمُتقين} الكفروالشرك وَالْفَوَاحِش {لَحُسْنَ مَآبٍ} مرجع فِي الْآخِرَة

{هَذَا} للْمُؤْمِنين {وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ} للْكَافِرِينَ أبي جهل وَأَصْحَابه {لَشَرَّ مَآبٍ} مرجع فِي الْآخِرَة

{وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ المصطفين الأخيار} المختارين فِي الدُّنْيَا بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام الأخيار عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة

{إِنَّآ أَخْلَصْنَاهُمْ} اختصصناهم {بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّار} يَقُول بخالصة ذكر الله وَذكر الْآخِرَة

{وَاذْكُر عِبَادَنَآ إِبْرَاهِيمَ} خَلِيل الرَّحْمَن {وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي} الْقُوَّة فِي الْعِبَادَة لله {والأبصار} فى الدّين

{وَخُذْ بِيَدِكَ} يَا أَيُّوب {ضِغْثاً} قَبْضَة من سنبل فِيهَا مائَة سنبلة {فَاضْرب بِّهِ} امْرَأَتك رَحْمَة بنت يُوسُف الصّديق {وَلاَ تَحْنَثْ} لَا تأثم فِي يَمِينك وَكَانَ قبل ذَلِك حلف بِاللَّه لَئِن شفَاه الله ليجلدنها مائَة جلدَة فِي سَبَب كَلَام تَكَلَّمت بِهِ لم يرض الله بِهِ {إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً} على الْبلَاء {نِّعْمَ العَبْد إِنَّهُ أَوَّابٌ} مُطِيع لله مقبل إِلَى طَاعَة الله

{اركض} اضْرِب {بِرِجْلِكَ} على الأَرْض فَضرب فَخرج مِنْهَا عين فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل {هَذَا مُغْتَسَلٌ} اغْتسل مِنْهُ فاغتسل مِنْهُ فالتأم مابه ثمَّ قَالَ لَهُ اضْرِب ضَرْبَة أُخْرَى فَضرب فَخرج مِنْهَا عين أُخْرَى فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل {بَارِدٌ وَشَرَابٌ} أَي وَهَذَا شراب بَارِد عذب اشرب مِنْهُ فَشرب فالتأم مَا فِي جَوْفه

{وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لزلفى} قربى فِي الدَّرَجَات {وَحُسْنَ مَآبٍ} مرجع فِي الْآخِرَة

{هَذَا عَطَآؤُنَا} ملكنا يَا سُلَيْمَان ملكناك على الشَّيَاطِين {فَامْنُنْ} على من شِئْت من المتمردين وخل سبيلهم من الغل {أَوْ أَمْسِكْ} احْبِسْ فِي الغل {بِغَيْرِ حِسَابٍ} من غير أَن تحاسب وتأثم بذلك

{وَآخَرِينَ} من غَيرهم {مُقَرَّنِينَ} مصفدين مسلسلين {فِي الأصفاد} فِي أغلال الْحَدِيد وهم المردة من الشَّيَاطِين الَّذين لَا يَبْعَثهُم إِلَى عمل إِلَّا انقلبوا

{وَاذْكُر إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسع} ابْن عَم إلْيَاس {وَذَا الكفل} الَّذِي كفل وَضمن أَشْيَاء لقوم فوفاها وَيُقَال تكفل لله بِشَيْء فوفاه وَيُقَال كفل مائَة نَبِي فَكَانَ يُطعمهُمْ حَتَّى نجاهم الله من الْقَتْل وَكَانَ رجلا صَالحا وَلم يكن نَبيا {وَكُلٌّ} كل هَؤُلَاءِ {مِّنَ الأخيار} عِنْد الله

{وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ} الَّذين أهلكناهم {وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ} فِي الْآخِرَة وَيُقَال فِي الدُّنْيَا {رَحْمَةً مِّنَّا} نعْمَة منا عَلَيْهِ {وذكرى} عظة {لأُوْلِي الْأَلْبَاب} لِذَوي الْعُقُول من النَّاس

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست