responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 371
{وَآيَةٌ لَّهُمْ} عِبْرَة وعلامة لأهل مَكَّة {أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ} فِي أصلاب آبَائِهِم حِين حمل الْآبَاء والذرية {فِي الْفلك} فِي سفينة نوح {المشحون} الموقرة وَيُقَال المجهزة المملوءة الَّتِي فرغ من جهازها الَّتِي لم يبْق لَهَا إِلَّا رَفعهَا

{وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِّن مِّثْلِهِ} من مثل سفينة نوح {مَا يَرْكَبُونَ} من الزواريق وَالْإِبِل

{مَا يَنظُرُونَ} مَا ينْتَظر قَوْمك بِالْعَذَابِ إِذْ كَذبُوك {إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً} وَهِي النفخة الأولى

{وَيَقُولُونَ} كفار مَكَّة {مَتى هَذَا الْوَعْد} الَّذِي تعدنا يَا مُحَمَّد {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} إِن كنت من الصَّادِقين أَن نبعث بعد الْمَوْت

{وَإِذا قيل لَهُم} لأهل مَكَّة قَالَ لَهُم فُقَرَاء الْمُؤمنِينَ {أَنفِقُواْ} تصدقوا على الْفُقَرَاء {مِمَّا رِزَقَكُمُ الله} أَعْطَاكُم الله {قَالَ الَّذين كَفَرُواْ} كفار مَكَّة {لِلَّذِينَ آمنُوا} لفقراء الْمُؤمنِينَ {أَنُطْعِمُ} أنتصدق {مَن لَّوْ يَشَآءُ الله} على من لَو يَشَاء الله {أَطْعَمَهُ} رزقه {إِنْ أَنتُمْ} مَا أَنْتُم يَا معشر الْمُؤمنِينَ وَيُقَال قَالَ لَهُم الْمُؤْمِنُونَ إِن أَنْتُم مَا أَنْتُم {إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} فِي خطأ بَين وَيُقَال نزلت هَذِه الْآيَة فِي زنادقة قُرَيْش

{وَمَا تَأْتِيهِم} كفار مَكَّة {مِّنْ آيَةٍ} من عَلامَة {مِّنْ آيَاتِ} عَلَامَات {رَبِّهِمْ} مثل انْشِقَاق الْقَمَر وكسوف الشَّمْس وَمُحَمّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا} بهَا {مُعْرِضِينَ} مكذبين

{وَإِذا قيل لَهُم} لأهل مَكَّة قَالَ لَهُم النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {اتَّقوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ} من أَمر الْآخِرَة فآمنوا بهَا وَاعْمَلُوا لَهَا {وَمَا خَلْفَكُمْ} من أَمر الدُّنْيَا فَلَا تغتروا بهَا وبزهوها {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} لكَي ترحموا فِي الْآخِرَة فَلَا تعذبوا

{إِلاَّ رَحْمَةً مِّنَّا} نعْمَة منا تنجيهم من الْغَرق {وَمَتَاعاً} أَََجَلًا {إِلَى حِينٍ} إِلَى وَقت مَوْتهمْ وهلاكهم

{وَجَعَلْنَا فِيهَا} فِي الأَرْض {جَنَّاتٍ} بساتين {مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ} يَعْنِي الكروم {وَفَجَّرْنَا} شققنا {فِيهَا} فِي الأَرْض {مِنَ الْعُيُون} الْأَنْهَار

{لاَ الشَّمْس يَنبَغِي لَهَآ} يصلح لَهَا {أَن تدْرِكَ الْقَمَر} أَن تطلع فِي سُلْطَان الْقَمَر فَيذْهب ضوؤه {وَلاَ اللَّيْل سَابِقُ النَّهَار} وَلَا اللَّيْل يطلع فى سُلْطَان النَّهَار فَيذْهب ضوؤه {وَكُلٌّ} الشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم {فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} فِي دوران يدورون وَفِي مجراة يجرونَ

{وَالْقَمَر قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ} جعلنَا لَهُ منَازِل كمنازل الشَّمْس يزِيد وَينْقص {حَتَّى عَادَ} يصير {كالعرجون الْقَدِيم} كالعذق المقوس الْيَابِس إِذا حَال عَلَيْهِ الْحول

{وَالشَّمْس تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا} منازلها وَيُقَال تجْرِي لَيْلًا وَنَهَارًا لَا مُسْتَقر لَهَا {ذَلِك تَقْدِيرُ الْعَزِيز} تَدْبِير الْعَزِيز بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ {الْعَلِيم} بخلقه وتدبيرهم

{وَآيَةٌ لَّهُمُ} عِبْرَة وعلامة لأهل مَكَّة {اللَّيْل} المظلم {نَسْلَخُ مِنْهُ} نَذْهَب عَنهُ {النَّهَار فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ} فِي اللَّيْل

{سُبْحَانَ} نزه نَفسه {الَّذِي خَلَق الْأزْوَاج} الْأَصْنَاف {كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْض} الحلو والحامض وَغير ذَلِك {وَمِنْ أَنفُسِهِمْ} أصنافاً ذكرا وَأُنْثَى {وَمِمَّا لاَ يَعْلَمُونَ} فِي الْبر وَالْبَحْر أصنافاً

{لِيَأْكُلُواْ مِن ثَمَرِهِ} من ثَمَر النّخل {وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} مَا أنبتته أَيْديهم وَيُقَال مَا غرست أَيْديهم {أَفَلاَ يَشْكُرُونَ} من فعل بهم ذَلِك فيؤمنوا بِهِ

{وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ} فِي الْبَحْر {فَلاَ صَرِيخَ لَهُمْ} فَلَا مغيث لَهُم من الْغَرق {وَلاَ هُمْ يُنقَذُونَ} يجارون من الْغَرق

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست