responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 37
{أَلَمْ تَرَ} ألم تخبر {إِلَى الَّذِي} عَن الَّذِي {حَآجَّ} خَاصم {إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ} فِي دين ربه {أَنْ آتَاهُ الله الْملك} أعطَاهُ وَهُوَ نمْرُود بن كنعان {إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ} يحيي الْبَعْث وَيُمِيت الدُّنْيَا {قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ} لَهُ ائْتِنِي بِبَيَان ذَلِك قَالَ فَأتي برجلَيْن من السجْن قتل وَاحِدَة وَترك وَاحِدًا وَقَالَ هَذَا بَيَان ذَلِك قَالَ إِبْرَاهِيم {فَإِنَّ الله يَأْتِي بالشمس مِنَ الْمشرق} من نَحْو الْمشرق {فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمغرب} من نَحْو الْمغرب {فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ} خصم وقصم الَّذِي كفر أَي سكت بِغَيْر الْحجَّة {وَالله لاَ يَهْدِي} إِلَى الْحجَّة {الْقَوْم الظَّالِمين} الْكَافرين يَعْنِي نمْرُود

ثمَّ ذكر نَفَقَة الْمُؤمنِينَ فِي سَبِيل الله فَقَالَ {مَّثَلُ الَّذين يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ الله} يَقُول مثل أَمْوَال الَّذين يُنْفقُونَ أَمْوَالهم فِي سَبِيل الله {كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ} أخرجت {سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ} مِنْهَا {مِّاْئَةُ حَبَّةٍ} كَذَلِك يُضَاعف نَفَقَة الْمُؤمنِينَ فِي سَبِيل الله من وَاحِد إِلَى سَبْعمِائة {وَالله يُضَاعِفُ} فَوق ذَلِك {لِمَن يَشَآءُ} لمن كَانَ أَهلا لذَلِك وَيُقَال لمن قبل مِنْهُ {وَالله وَاسِعٌ} بالتضعيف {عَلِيمٌ} بِنَفَقَة الْمُؤمنِينَ وبنياتهم

{أَوْ كَالَّذي مَرَّ على قَرْيَةٍ} يَقُول وَإِلَى الَّذِي مر على قَرْيَة تسمى دير هِرقل وَهُوَ عَزِيز بن شرحيل مر على قَرْيَة {وَهِيَ خَاوِيَةٌ} سَاقِطَة {على عروشها} على سقوفها {قَالَ أَنى يحيي هَذِه الله بَعْدَ مَوْتِهَا} يَقُول كَيفَ يحيي الله أهل هَذِه الْقرْيَة بعد مَوْتهمْ {فَأَمَاتَهُ الله} مَكَانَهُ فَكَانَ مَيتا {مِاْئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ} أَحْيَاهُ فِي آخر النَّهَار قَالَ الله {كم لَبِثت} مكثت يَا عَزِيز {قَالَ لَبِثْتُ} مكثت {يَوْماً} ثمَّ نظر إِلَى الشَّمْس وَقد بَقِي مِنْهَا شَيْء فَقَالَ {أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ} الله {بَل لَّبِثْتَ} مكثت مَيتا {ماِْئَةَ عَامٍ فَانْظُر إِلَى طَعَامِكَ} التِّين وَالْعِنَب {وَشَرَابِكَ} الْعصير {لَمْ يَتَسَنَّهْ} لم يتَغَيَّر {وَانْظُر إِلَى حِمَارِكَ} إِلَى عِظَام حِمَارك كَيفَ تلوح بَيْضَاء {وَلِنَجْعَلَكَ} لكَي نجعلك {آيَةً} عَلامَة {لِلنَّاسِ} فِي إِحياء الْمَوْتَى أَنهم يحيون على مَا يموتون لِأَنَّهُ مَاتَ شَابًّا وَبعث شَابًّا فَيُقَال جعله عِبْرَة للنَّاس لِأَنَّهُ كَانَ ابْن أَرْبَعِينَ سنة وَابْنه ابْن مائَة وَعشْرين سنة {وَانْظُر إِلَى الْعِظَام} عِظَام الْحمار {كَيْفَ نُنْشِزُهَا} نرفع بَعْضهَا على بعض وَإِن قَرَأَ بالراء يَقُول كَيفَ نخلقها {ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً} بعد ذَلِك يَقُول ننبت عَلَيْهَا العصب وَالْعُرُوق وَاللَّحم وَالْجَلد وَالشعر ونجعل فِيهِ الرّوح بعد ذَلِك {فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ} كَيفَ يجمع الله عِظَام الْمَوْتَى {قَالَ أَعْلَمُ} قد علمت {أَنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ} من الْحَيَاة وَالْمَوْت {قدير}

{يُخْرِجُونَهُمْ مِّنَ النُّور إِلَى الظُّلُمَات} يَدعُونَهُمْ من الْإِيمَان إِلَى الْكفْر {أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّار} أهل النَّار {هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} لَا يموتون وَلَا يخرجُون مِنْهَا أبدا

{وَإِذْ قَالَ} وَقد قَالَ {إِبْرَاهِيمُ} أَيْضا {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى} كَيفَ تجمع عِظَام الْمَوْتَى {قَالَ أَو لم تُؤْمِن} توقن بذلك {قَالَ بلَى} أَنا موقن {وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} لتسكن حرارة قلبِي وَأعلم بِأَنِّي خَلِيلك مستجاب الدعْوَة {قَالَ فَخُذْ} إِلَيْك مقدم ومؤخر {أَرْبَعَةً مِّنَ الطير} أشتاتاً أَي مُخْتَلفا ديكا وغرابا وبطا وطاوسا {فصرهن} فقطعنه {إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَل} ثمَّ ضع {على كُلِّ جَبَلٍ} من أَرْبَعَة أجبل {مِّنْهُنَّ جُزْءًا} بَعْضًا {ثُمَّ ادعهن} بأسمائهن {يَأْتِينَكَ سَعْياً} مشياً {وَاعْلَم} يَا إِبْرَاهِيم {أَنَّ الله عَزِيزٌ} بالنقمة لمن لم يقر بإحياء الْمَوْتَى {حَكِيمٌ} يجمع عِظَام الْمَوْتَى وإحيائهم كَمَا جمع وَأَحْيَا هَذِه الطُّيُور

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست