responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 358
{يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} يقبل أَعمالكُم بِالتَّوْحِيدِ {وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} بِالتَّوْحِيدِ {وَمَن يُطِعِ الله} فِيمَا أمره {وَرَسُولَهُ} فِيمَا أمره {فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} فقد فَازَ بِالْجنَّةِ وَنَجَا من النَّار نجاة وافرة

{وَقَالَ الَّذين كَفَرُواْ} كفار مَكَّة أَبُو جهل وَأَصْحَابه {لاَ تَأْتِينَا السَّاعَة} قيام السَّاعَة {قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {بلَى وَرَبِّي} أقسم بِنَفسِهِ {لَتَأْتِيَنَّكُمْ} السَّاعَة قيام السَّاعَة {عَالِمِ الْغَيْب} مَا غَابَ عَن الْعباد يعلم ذَلِك {لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ} لَا يغيب عَن الله {مِثْقَالُ ذَرَّةٍ} وزن نملة وَهِي النملة الْحَمْرَاء الصَّغِيرَة {فِي السَّمَاوَات وَلاَ فِي الأَرْض} من أَعمال الْعباد

{يَعْلَمُ مَا يَلْجُ} مَا يدْخل {فِي الأَرْض} من الأمطار والمياه والأموات والكنوز {وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا} وَيعلم مَا يخرج من الأَرْض من النَّبَات وَمن الْمِيَاه والكنوز والموتى {وَمَا يَنزِلُ مِنَ السمآء} من الأمطار والرزق وَغير ذَلِك {وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا} وَيعلم مَا يصعد إِلَيْهَا من الْمَلَائِكَة والحفظة بديوان الْعباد {وَهُوَ الرَّحِيم} بِالْمُؤْمِنِينَ {الغفور} لمن تَابَ

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {الْحَمد لِلَّهِ} يَقُول الشُّكْر لله وَهُوَ أَن صنع إِلَى خلقه فحمدوه {الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات} من الْخلق {وَمَا فِي الأَرْض} من الْخلق {وَلَهُ الْحَمد} الْمِنَّة {فِي الْآخِرَة} على أهل الْجنَّة فِي الْجنَّة {وَهُوَ الْحَكِيم} فِي أمره وقضائه أَمر أَلا يعبد غَيره {الْخَبِير} الْعَلِيم بخلقه وبأعمالهم

{وَكَانَ عِندَ الله وَجِيهاً} لَهُ الْقدر والمنزلة

{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَة} الطَّاعَة وَالْعِبَادَة {عَلَى السَّمَاوَات} على أهل السَّمَوَات {وَالْأَرْض وَالْجِبَال} على وَجه الِاخْتِيَار والتخصيص {فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا} بالثواب وَالْعِقَاب {وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا} خفن مِنْهَا من حملهَا {وَحَمَلَهَا الْإِنْسَان} آدم بالثواب وَالْعِقَاب {إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً} بحملها وَيُقَال بِأَكْلِهِ من الشَّجَرَة {جَهُولاً} بعاقبتها

{يَا أَيهَا الَّذين آمَنُواْ اتَّقوا الله} أطِيعُوا الله فِيمَا أَمركُم {وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً} عدلا لَا إِلَه إِلَّا الله

فَلَمَّا نزلت بشرى الْمُؤمنِينَ بِالْفَضْلِ قَالَ المُنَافِقُونَ وَمَا لنا يَا رَسُول الله فَنزل {لِّيُعَذِّبَ الله الْمُنَافِقين} وَيُقَال قبل آدم الْأَمَانَة ليعذب الله الْمُنَافِقين لكَي يعذب الْمُنَافِقين من الرِّجَال {والمنافقات} من النِّسَاء {وَالْمُشْرِكين} من الرِّجَال {والمشركات} من النِّسَاء بتركهم الْأَمَانَة لأَنهم كَانُوا فِي صلب آدم حَيْثُ قبل آدم الْأَمَانَة {وَيَتُوبَ الله} لكَي يَتُوب الله {عَلَى الْمُؤمنِينَ} المخلصين من الرِّجَال {وَالْمُؤْمِنَات} المخلصات من النِّسَاء بِمَا يكون مِنْهُم من تَقْصِير الْأَمَانَة {وَكَانَ الله غَفُورًا} لمن تَابَ مِنْهُم {رحِيما} بِالْمُؤْمِنِينَ
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا سبأ وهى كلهَا مَكِّيَّة آياتها أَربع وَخَمْسُونَ آيَة وكلمها ثَمَانمِائَة وَثَلَاثَة وَثَمَانُونَ كلمة وحروفها ألف وخمسائة وَاثنا عشر حرفا {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست