responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 322
{وَوَقَعَ القَوْل} وَجب القَوْل {عَلَيْهِمْ} بالسخط وَالْعَذَاب {بِمَا ظَلَمُواْ} بكفرهم وشركهم {فَهُمْ لاَ يَنطِقُونَ} لَا يجيبون

ثمَّ أمره بعد ذَلِك بِالْقِتَالِ فَقَالَ {وَقُلِ} يَا مُحَمَّد {الْحَمد لِلَّهِ} الشُّكْر لله والوحدانية لله {سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ} عَلَامَات وحدانيته وَقدرته بِالْعَذَابِ يَوْم بدر {فَتَعْرِفُونَهَا} فتعلمون أَن مَا يَقُول لكم مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام حق وَصدق {وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ} بساه {عَمَّا تَعْمَلُونَ} فِي الْكفْر والشرك يَعْنِي كفار قُرَيْش هَذَا وَعِيد لَهُم من الله فِي الْكفْر والشرك وَيُقَال بتارك عُقُوبَة مَا تَعْمَلُونَ من الْمَكْر والخيانة وَالْفساد

{وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآن} أمرت أَن أَقرَأ عَلَيْكُم الْقُرْآن {فَمَنِ اهْتَدَى} آمن بِمَا فِي الْقُرْآن {فَإِنَّمَا يَهْتَدِي} يُؤمن {لِنَفْسِهِ} ثَوَاب ذَلِك لنَفسِهِ {وَمَن ضَلَّ} كفر بِالْقُرْآنِ {فَقُلْ} يَا مُحَمَّد {إِنَّمَآ أَنَاْ مِنَ الْمُنْذرين} المخوفين من النَّار بِالْقُرْآنِ

{إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ} أوحد {رَبِّ هَذِهِ الْبَلدة} يَعْنِي مَكَّة {الَّذِي حَرَّمَهَا} جعلهَا حرما {وَلَهُ كُلُّ شَيءٍ} من الْخلق {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسلمين} مَعَ الْمُسلمين على دينهم

{وَمَن جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ} بالشرك بِاللَّه {فَكُبَّتْ} قلبت {وُجُوهُهُمْ فِي النَّار هَلْ تُجْزَوْنَ} فِي الْآخِرَة {إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} فِي الدُّنْيَا قل يَا مُحَمَّد

{مَن جَآءَ بِالْحَسَنَة} من جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة بِلَا إِلَه إِلَّا الله مخلصاً بهَا {فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا} فخيره كُله مِنْهَا وَمن قبلهَا {وَهُمْ مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} وهم آمنون من الْفَزع وَالْعَذَاب إِذا أطبقت النَّار

{وَتَرَى الْجبَال} يَا مُحَمَّد فِي النفخة الأولى {تَحْسَبُهَا جَامِدَةً} سَاكِنة مُسْتَقِرَّة {وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَاب} فِي الْهَوَاء {صُنْعَ الله} هَذَا فعل الله بخلقه {الَّذِي أَتْقَنَ} أحكم {كُلَّ شَيْءٍ} من الْخلق {إِنَّهُ خَبِيرٌ} عَالم {بِمَا تَفْعَلُونَ} من الْخَيْر وَالشَّر

{أَلَمْ يَرَوْاْ} كفار مَكَّة {أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْل} مسكنا {لِيَسْكُنُواْ} ليستقروا {فِيهِ وَالنَّهَار مُبْصِراً} مضيئاً مطلباً لمعايشتهم {إِنَّ فِي ذَلِكَ} فِيمَا فعلنَا بهم {لآيَاتٍ} لعلامات {لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} يصدقون

{حَتَّى إِذا جاؤوا} اجْتَمعُوا {قَالَ} الله لَهُم {أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي} بكتابي ورسولي {وَلَمْ تُحِيطُواْ بِهَا عِلْماً} يَقُول جحدتم وَلم تعلمُوا أَنَّهَا لَيست منى {أم مَاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} فِي الْكفْر والشرك

{وَيَوْمَ} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ} من كل أهل دين {فَوْجاً} جمَاعَة {مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا} بكتابنا ورسولنا {فَهُمْ يُوزَعُونَ} يَقُول يحبس أَوَّلهمْ على آخِرهم

{أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ الأَرْض} بَين الصَّفَا والمروة وَهِي عَصا مُوسَى وَيُقَال مَعهَا عَصا مُوسَى {تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاس كَانُوا بِآيَاتِنَا} بآيَات رَبنَا بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن وَيُقَال بِخُرُوج الدَّابَّة {لاَ يُوقِنُونَ} لَا يصدقون وَإِن قَرَأت بِنصب التَّاء تضربهم وتجرحهم

{وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّور} وَهِي نفخة الْمَوْت {فَفَزعَ} مَاتَ مَن {فِي السَّمَاوَات} من الْمَلَائِكَة {وَمَن فِي الأَرْض} من الْخلق {إِلاَّ مَن شَآءَ الله} من أهل السَّمَاء جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل وَملك الْمَوْت فَإِنَّهُم لَا يموتون فِي النفخة الأولى وَلَكِن يموتون بعد ذَلِك {وَكُلٌّ} يَعْنِي أهل السَّمَاء وَأهل الأَرْض {أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} يأْتونَ إِلَى الله يَوْم الْقِيَامَة صاغرين ذليلين

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست