responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 293
{إِن الَّذين يحبونَ} يعْنى عبد الله ابْن أبي وَأَصْحَابه {أَن تَشِيعَ} أَن تظهر {الْفَاحِشَة فِي الَّذين آمَنُواْ} عَائِشَة وَصَفوَان {لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} بِالضَّرْبِ {فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة} بالنَّار لعبد الله بن أبي خَاصَّة {وَالله يَعْلَمُ} أَن عَائِشَة وَصَفوَان لم يزنيا {وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} ذَلِك

ثمَّ نزل فِي شَأْن أبي بكر حِين حلف أَنه لَا ينْفق على ذَوي قرَابَته لقبل مَا خَاضُوا فِي أَمر عَائِشَة يَعْنِي مسطحًا وَأَصْحَابه فَقَالَ {وَلاَ يَأْتَلِ} لَا يَنْبَغِي أَن يحلف {أُوْلُواْ الْفضل مِنكُمْ} بالبذل {وَالسعَة} بِالْمَالِ {أَن يؤتوا أُوْلِي الْقُرْبَى} أَن لَا يؤتوا أَي لَا يُعْطوا أَو لَا ينفقوا على ذَوي الْقَرَابَة وَكَانَ مسطح ابْن خَالَته {وَالْمَسَاكِين} وَكَانَ مِسْكينا

{وَلَوْلَا فضل الله} من الله {عَلَيْكُم وَرَحمته} على من لم يقذف عَائِشَة وَصَفوَان {وَأَنَّ الله رؤوف رَحِيم} بِالْمُؤْمِنِينَ

{وَيُبَيِّنُ الله لَكُمُ الْآيَات} بِالْأَمر وَالنَّهْي {وَالله عَلِيمٌ} بمقالتكم {حَكِيمٌ} فِيمَا حكم عَلَيْكُم من الْحَد

{يَعِظُكُمُ الله} يخوفكم الله وينهاكم {أَن تَعُودُواْ لِمِثْلِهِ} أَن لَا تعودوا إِلَى مثله {أَبَداً إِن كُنتُمْ} إِذْ كُنْتُم {مُّؤْمِنِينَ} مُصدقين

{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ} إِذْ يرويهِ بَعْضكُم عَن بعض {وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ} بألسنتكم {مَّا لَّيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ} حجَّة وَبَيَان {وَتَحْسَبُونَهُ} يَعْنِي قذف عَائِشَة وَصَفوَان {هَيِّناً} ذَنبا هيناً {وَهُوَ عِندَ الله عَظِيمٌ} فِي الْعقُوبَة

{وَلَوْلَا فضل الله} من الله {عَلَيْكُم وَرَحمته فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة لمسكم} لأصابكم {فِيمَا أَفَضْتُمْ فِيهِ} خضتم فِي شَأْن عَائِشَة وَصَفوَان {عَذَابٌ عَظِيمٌ} شَدِيد فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة

{لَوْلَا جاؤوا عَلَيْهِ} هلا جَاءُوا على مَا قَالُوا {بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ} عدُول فيصدقونهم بذلك {فَإِذْ لَمْ يَأْتُواْ بِالشُّهَدَآءِ} بأَرْبعَة شُهَدَاء {فَأُولَئِك عِندَ الله هُمُ الْكَاذِبُونَ} ثمَّ نزل فِي شَأْن الَّذين لم يقذفوا عَائِشَة وَصَفوَان بن الْمُعَطل وَلَكِن خَاضُوا فِيهِ

{ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَات بِأَنْفُسِهِمْ} بأمهاتهم {خَيْراً} يَقُول هلا ظننتم بعائشة أم الْمُؤمنِينَ كَمَا تظنون بِأُمَّهَاتِكُمْ {وَقَالُوا} هلا قُلْتُمْ {هَذَا} الْقَذْف {إفْك مُبين} كذب بَين

{وَلَوْلَا} هلا {إِذْ سَمِعْتُمُوهُ} قذف عَائِشَة وَصَفوَان {قُلْتُمْ مَّا يَكُونُ لَنَآ} مَا يجوز لنا {أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا} الْكَذِب {سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} كذب عَظِيم

ثمَّ نَهَاهُم عَن مُتَابعَة الشَّيْطَان فَقَالَ {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {لاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَان} تَزْيِين الشَّيْطَان ووسوسته {وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَان} تَزْيِين الشَّيْطَان ووسوسته {فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بالفحشآء} بالقبيح من الْعَمَل وَالْقَوْل {وَالْمُنكر} مَالا يعرف فِي شَرِيعَة وَلَا فِي سنة {وَلَوْلاَ فَضْلُ الله} من الله {عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ} بالعصمة والتوفيق {مَا زكا} مَا وحد وَصلح {مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِن الله يُزَكِّي} يوفق وَيصْلح {مَن يَشَآءُ} من كَانَ أَهلا لذَلِك {وَالله سَمِيعٌ} لمقالتكم {عَلِيمٌ} بكم وبأعمالكم

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست