responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 289
{بَلْ قَالُواْ} كذبُوا بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت يَعْنِي كفار مَكَّة {مِثْلَ مَا قَالَ الْأَولونَ} مثل مَا كذب الْأَولونَ بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت

{قَالُوا أئذا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً} صرنا تُرَابا رميماً {وَعِظَاماً} بالية {أئنا لَمَبْعُوثُونَ} لمحيون بعد الْمَوْت

{لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَآؤُنَا هَذَا} الَّذِي تعدنا يَا مُحَمَّد {مِن قَبْلُ} من قبل مَا وعدتنا {إِن هَذَا} مَا هَذَا الَّذِي تَقول يَا مُحَمَّد {إِلاَّ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلين} أَحَادِيث الْأَوَّلين فِي دهرهم وكذبهم

{قُل} لكفار مَكَّة يَا مُحَمَّد {لِّمَنِ الأَرْض وَمَن فِيهَآ} من الْخلق أجِيبُوا {إِن كُنتُمْ تعلمُونَ}

{سيقولون لله قل} يَا مُحَمَّد {أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} أَفلا تتعظون فتطيعون الله

{قُلْ} لَهُم أَيْضا يَا مُحَمَّد {مَن رَّبُّ} خَالق {السَّمَاوَات السَّبع وَرَبُّ الْعَرْش الْعَظِيم} السرير الْكَرِيم {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} الله خلقهَا

{قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {أَفَلاَ تَتَّقُونَ} عبَادَة غير الله

{وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي} للبعث {وَيُمِيتُ} فِي الدُّنْيَا {وَلَهُ اخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار} تقليب اللَّيْل وَالنَّهَار وذهابهما ومجيئهما وزيادتهما ونقصانهما وظلمة اللَّيْل وضوء النَّهَار كل هَذَا آيَة لكم بِأَن الله يحيي الْمَوْتَى {أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} أَفلا تصدقُونَ بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت

{وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ} يَعْنِي أهل مَكَّة {وَكَشَفْنَا} رفعنَا {مَا بِهِمْ مِّن ضُرٍّ} من جوع {لَّلَجُّواْ} لتمادوا {فِي طُغْيَانِهِمْ} فِي كفرهم وضلالتهم {يَعْمَهُونَ} يمضون عمهة لَا يبصرون الْحق وَالْهدى

{أَمْ تَسْأَلُهُمْ} يَا مُحَمَّد أهل مَكَّة {خَرْجاً} جعلا فَلذَلِك لَا يجيبونك {فَخَرَاجُ رَبِّكَ} فثواب رَبك فِي الْجنَّة {خَيْرٌ} أفضل مِمَّا لَهُم فِي الدُّنْيَا {وَهُوَ خَيْرُ الرازقين} أفضل المعطين فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة

{وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ} خَلقكُم {فِي الأَرْض وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} بعد الْمَوْت فيجزيكم بأعمالكم

{وَإِنَّكَ} يَا مُحَمَّد {لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} دين قَائِم يرضاه وَهُوَ الْإِسْلَام

{وَأَن الَّذين لَا يُؤمنُونَ بِالآخِرَة} بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت {عَنِ الصِّرَاط} عَن دين الله {لَنَاكِبُونَ} مائلون

{حَتَّى} أَجلهم يَا مُحَمَّد {إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ} يَعْنِي الْجُوع {إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} آيسون من كل خير

{وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ} بِالْجُوعِ والقحط {فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ} فَمَا خضعوا لرَبهم بِالتَّوْحِيدِ {وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} لَا يُؤمنُونَ

{وَلَوِ اتبع الْحق أَهْوَآءَهُمْ} لَو كَانَ الْإِلَه بهواهم فِي السَّمَاء إِلَه وَفِي الأَرْض إِلَه {لَفَسَدَتِ السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَن فِيهِنَّ} من الْخلق {بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ} أنزلنَا جِبْرِيل إِلَى نَبِيّهم بِالْقُرْآنِ فِيهِ عزهم وشرفهم {فَهُمْ عَن ذِكْرِهِمْ} عَن شرفهم وعزهم {مُّعْرِضُونَ} مكذبون

{وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ} خلق لكم يَا أهل مَكَّة {السّمع} تَسْمَعُونَ بِهِ {والأبصار} تبصرون بهَا {والأفئدة} يَعْنِي الْقُلُوب تعقلون بهَا {قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ} فشكركم فِيمَا صنع إِلَيْكُم قَلِيل يَا أهل مَكَّة

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست