responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 276
{إِنَّ فِي هَذَا} الْقُرْآن {لَبَلاَغاً} لكفاية وَيُقَال عظة بِالْأَمر وَالنَّهْي {لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ} مُوَحِّدين

{يَوْمَ تَرَوْنَهَا} حِين ترونها عِنْد النفخة الأولى {تَذْهَلُ} تشتغل {كُلُّ مُرْضِعَةٍ} وَالِدَة {عَمَّآ أَرْضَعَتْ} عَن وَلَدهَا {وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا}

وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {يَا أَيهَا النَّاس} خَاص وعام وَهَهُنَا عَام {اتَّقوا رَبَّكُمْ} اخشوا ربكُم وأطيعوه {إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَة} قيام السَّاعَة {شَيْءٌ عَظِيمٌ} هوله

{قَالَ} يَا مُحَمَّد {رَبِّ احكم بِالْحَقِّ} اقْضِ بينى وَبَين أهل مَكَّة بِالْحَقِّ وَالْعدْل {وَرَبُّنَا الرَّحْمَن الْمُسْتَعَان} نستعين بِهِ {على مَا تصفون} تَقولُونَ من الْكَذِب
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا الْحَج وهى كلهَا مَكِّيَّة إِلَّا خمس آيَات {وَمِنَ النَّاس مَن يَعْبُدُ الله على حَرْفٍ} إِلَى آخر الْآيَتَيْنِ وَقَوله {أذن للَّذين يُقَاتلُون بِأَنَّهُم ظلمُوا} إِلَى آخر الْآيَتَيْنِ والسجدة الْأَخِيرَة فَهَؤُلَاءِ الْآيَات مدنيات وكل شىء فى الْقُرْآن يأيها الَّذين آمنُوا فَهُوَ مدنى وكل شىء فى الْقُرْآن يأيها النَّاس فَهُوَ مكى ومدنى وَلَا تَجِد يأيها الَّذين آمنُوا مَكِّيَّة آياتها خمس وَسَبْعُونَ آيَة وكلماتها ألف ومائتان وَإِحْدَى وَتسْعُونَ وحروفها خَمْسَة آلَاف وَمِائَة وَخَمْسَة وَثَلَاثُونَ

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

{وَإِنْ أَدْرِي} مَا أَدْرِي {لَعَلَّهُ} يَعْنِي تَأْخِير الْعَذَاب {فِتْنَةٌ} بلية {لَّكُمْ وَمَتَاعٌ} أجل {إِلَى حِينٍ} حِين الْعَذَاب

{إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْر مِنَ القَوْل} وَالْفِعْل {وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ} مَا تسرون من القَوْل وَالْفِعْل وَيعلم بعذابكم مَتى يكون

{فَإِن تَوَلَّوْاْ} عَن الْإِيمَان وَالْإِخْلَاص {فَقُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {آذَنتُكُمْ} أعلمتكم فصرت أَنا وَأَنْتُم {على سَوَآءٍ} على بَيَان عَلَانيَة بِغَيْر سر {وَإِنْ أَدْرِي} مَا أَدْرِي {أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ} من الْعَذَاب

{وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ} يَا مُحَمَّد {إِلاَّ رَحْمَةً} من الْعَذَاب {لِّلْعَالَمِينَ} من الْجِنّ وَالْإِنْس من آمن بك وَيُقَال نعْمَة

{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزبُور} فِي زبور دَاوُد {مِن بَعْدِ الذّكر} من بعد التَّوْرَاة وَيُقَال وَلَقَد كتبنَا فِي الزبُور فِي كتب الْأَنْبِيَاء من بعد الذّكر اللَّوْح الْمَحْفُوظ {أَنَّ الأَرْض} أَرض الْجنَّة {يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصالحون} الموحدون وَيُقَال الأَرْض المقدسة يَرِثهَا ينزلها عبَادي الصالحون من بني إِسْرَائِيل وَيُقَال الصالحون فِي آخر الزَّمَان

{يَوْمَ} وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة {نَطْوِي السمآء} بِالْيَمِينِ {كَطَيِّ السّجل} كطي الْكتاب {لِلْكُتُبِ} الصَّحِيفَة {كَمَا بَدَأْنَآ أَوَّلَ خَلْقٍ} أول خلقهمْ من النُّطْفَة {نُّعِيدُهُ} نبعثه من التُّرَاب {وَعْداً عَلَيْنَآ} وَاجِبا علينا {إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} نحييهم بعد الْمَوْت

{لاَ يَحْزُنُهُمُ الْفَزع الْأَكْبَر} إِذا أطبقت النَّار وَذبح الْمَوْت بَين الْجنَّة وَالنَّار {وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَة} على بَاب الْجنَّة بالبشرى {هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} فِي الدُّنْيَا نزلت من قَوْله إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله إِلَى هَهُنَا فِي شَأْن عبد الله بن الزبعري السَّهْمِي الشَّاعِر وخصومته مَعَ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقبل الْأَصْنَام

{أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ} مقيمون فِي الْجنَّة

{قُلْ} يَا مُحَمَّد {إِنَّمَآ يُوحى إِلَيَّ} فِي هَذَا الْقُرْآن {أَنَّمَآ إِلَهكُم إِلَه وَاحِدٌ} بِلَا ولد وَلَا شريك {فَهَلْ أَنتُمْ} يَا أهل مَكَّة {مُّسْلِمُونَ} مقرون مخلصون بِالْعبَادَة والتوحيد

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست