|
||||
| نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين جلد : 1 صفحه : 255 | ||||
|
{وَالسَّلَام عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُّ} السَّلامَة عَليّ حِين ولدت من لُمزَة الشَّيْطَان {وَيَوْمَ أَمُوتُ} حِين أَمُوت من ضغطة الْقَبْر {وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً} حِين أبْعث من الْقَبْر حَيا {يَا أُخْت هَارُون} يَا شَبيهَة هرون فى الْعِبَادَة وَكَانَ هرون رجلا صَالحا من أمثل النَّاس وَيُقَال كَانَ هرون رجل سوء فضربوها بِهِ وَيُقَال كَانَ هرون أخاها من أَبِيهَا {مَا كَانَ أَبُوكِ امْرأ سَوْءٍ} رجلا زَانيا {وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً} فاجرة {ذَلِك عِيسَى ابْن مَرْيَمَ} خبر عِيسَى ابْن مَرْيَم {قَوْلَ الْحق} خبر الْحق {الَّذِي فِيهِ} فِي عِيسَى {يَمْتُرُونَ} يَشكونَ يَعْنِي النَّصَارَى وَقَالَ بَعضهم هُوَ الله وَقَالَ بَعضهم هُوَ ابْن الله وَقَالَ بَعضهم هُوَ شَرِيكه {وَبَرّاً بِوَالِدَتِي} لطيفاً بوالدتي {وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً} فِي ديني قتالاً فِي الْغَضَب {شَقِيّاً} عَاصِيا لربى {وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً} معلما للخير {أَيْنَ مَا كُنتُ} حَيْثُمَا كنت وأقمت {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ} بإتمام الصَّلَاة {وَالزَّكَاة} الصَّدَقَة {مَا دُمْتُ حَيّاً} مَا حييت {قَالَ إِنِّي عَبْدُ الله آتَانِيَ الْكتاب} عَلمنِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل فِي بطن أُمِّي {وَجَعَلَنِي نَبِيّاً} بعد الْخُرُوج من بطن أُمِّي {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ} إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام أَن كَلمُوهُ {قَالُواْ} لَهَا {كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي المهد} فِي الْحجر وَيُقَال فِي السرير {صَبِيّاً} صَغِيرا ابْن أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَتكلم عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام {قَالَ} لَهَا جِبْرِيل {كَذَلِك} هَكَذَا كَمَا قلت لَك {قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ} خلقه عَليّ هَين بِلَا أَب {وَلِنَجْعَلَهُ} لكَي نجعله {آيَةً} عَلامَة وعبرة {لِّلْنَّاسِ} لبني إِسْرَائِيل ولدا بِلَا أَب {وَرَحْمَةً مِّنَّا} لمن آمن بِهِ {وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً} قَضَاء كَائِنا أَن يكون ولدا بِلَا أَب {فَكُلِي} من الرطب {واشربي} من النَّهر {وَقَرِّي عَيْناً} طيبي نفسا بِوِلَادَة عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام {فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبشر} من الْآدَمِيّين {أَحَداً} بعد هَذَا الْيَوْم {فَقولِي إِنِّي نَذَرْتُ للرحمن صَوْماً} صمتا {فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْم إِنسِيّاً} آدَمِيًّا ثمَّ اسكتي بعد ذَلِك حَتَّى يتَكَلَّم بعذرك عِيسَى {وهزى إِلَيْكِ} خذي إِلَيْك {بِجِذْعِ النَّخْلَة} بِأَصْل النَّخْلَة فحركيها {تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً} غضاً طريا {فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَآ} من تَحت أَسْفَلهَا يَعْنِي جِبْرِيل {أَلاَّ تَحْزَنِي} يَا مَرْيَم على ولادَة عِيسَى {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً} نَبيا وَيُقَال فناداها من تحتهَا إِن قَرَأت بِنصب الْمِيم يَعْنِي عِيسَى أَن لَا تحزني قد جعل رَبك تَحْتك سرياً نَهرا صَغِيرا {فَأَجَآءَهَا الْمَخَاض} فألجأها الطلق {إِلَى جِذْعِ النَّخْلَة} إِلَى أصل نَخْلَة يابسة {قَالَت يَا لَيْتَني مِتُّ قَبْلَ هَذَا} الْوَلَد وَيُقَال قبل هَذَا الْيَوْم {وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً} شَيْئا متروكاً لم يذكر وَيُقَال حَيْضَة ملقاة وَيُقَال سقطة {فَحَمَلَتْهُ} مَرْيَم وَكَانَ حمله تِسْعَة أشهر وَيُقَال يَوْم وَاحِد {فانتبذت} فانفردت {بِهِ} بولادتها إِيَّاه {مَكَاناً قَصِيّاً} بَعيدا من النَّاس {وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ} لم يقربنِي زوج {وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً} فاجرة {فَأَتَتْ بِهِ} بِعِيسَى {قَوْمَهَا} إِلَى قَومهَا {تَحْمِلُهُ} وَهُوَ ابْن أَرْبَعِينَ يَوْمًا {قَالُوا يَا مَرْيَم لقد جِئْت شَيْئا فريا} مُنْكرا عَظِيما {مَا كَانَ لِلَّهِ} مَا يَنْبَغِي لله {أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ} نزه نَفسه عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك {إِذَا قضى أَمْراً} |
||||
| نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين جلد : 1 صفحه : 255 | ||||
|
www.eShia.ir