responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 246
{وَلَبِثُوا} مَكَثُوا {فِي كهفهم ثَلَاث مائَة سِنِينَ وازدادوا تِسْعاً} تسع سِنِين وَهَذَا قبل أَن أيقظهم الله

{إِن الَّذين آمنُوا} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم {إِنَّا لاَ نُضِيعُ} لَا نبطل {أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً} ثَوَاب من أخْلص عملا

{أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ} مَقْصُورَة الرَّحْمَن {تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ} أَي من تَحت شجرهم ومساكنهم {الْأَنْهَار} أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَالْعَسَل وَاللَّبن {يُحَلَّوْنَ فِيهَا} يلبسُونَ فِي الْجنَّة {مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ} أقلبة ذهب {وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِّن سندس} مالطف من الديباج {وإستبرق} مَا ثخن من الديباج {متكئين فِيهَا} جالسين فِيهَا فِي الْجنَّة {عَلَى الأرآئك} فِي الحجال {نِعْمَ الثَّوَاب} الْجَزَاء الْجنَّة {وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً} منزلا يَقُول حسنت الدَّار دَار رفقائهم الْأَنْبِيَاء والصالحون

{وَقُلِ} لعيينة {الْحق} لَا إِلَه إِلَّا الله {مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ} هَذَا وَعِيد من الله وَيُقَال فَمن شَاءَ فليؤمن يَقُول من شَاءَ الله لَهُ الْإِيمَان آمن وَمن شَاءَ فليكفر من شَاءَ الله لَهُ الْكفْر كفر {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ} لعيينة وَأَصْحَابه {نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا} سرادق النَّار يُحِيط بهم {وَإِن يَسْتَغِيثُواْ} للغصة بِالْمَاءِ {يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَالْمهْلِ} كدردي الزَّيْت وَيُقَال كالفضة المذابة {يَشْوِي الْوُجُوه} ينضج الْوُجُوه {بِئْسَ الشَّرَاب وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً} منزلا يَقُول بئس الدَّار دَار رفقائهم الشَّيَاطِين وَالْكفَّار

{قُلِ} يَا مُحَمَّد {الله أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُواْ} بِمَا مَكَثُوا بعد ذَلِك {لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض} مَا غَابَ عَن الْعباد {أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ} مَا أبصره وأعلمه بهم وشأنهم {مَا لَهُم مِّن دُونِهِ} من دون الله {مِن ولي} يحفظهم وَيُقَال مَالهم لأهل مَكَّة من دونه من عَذَاب الله من ولي قريب يَنْفَعهُمْ {وَلاَ يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ} فِي حكم الْغَيْب {أَحَداً}

{وَاذْكُر رَبك} بالاستنثاء {إِذَا نَسِيتَ} وَلَو بعد حِين {وَقُلْ عَسى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي} يدلني ويرشدني {لأَقْرَبَ} لأصوب {مِنْ هَذَا رَشَداً} صَوَابا ويقيناً نزلت هَذِه الْآيَة فِي شَأْن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ قَالَ لمشركي أهل مَكَّة غَدا أَقُول لكم فَلم يقل إِن شَاءَ الله فِيمَا سَأَلُوهُ عَن خبر الرّوح

{واصبر نَفْسَكَ} احْبِسْ نَفسك {مَعَ الَّذين يَدْعُونَ رَبَّهُم} يعْبدُونَ رَبهم {بِالْغَدَاةِ والعشي} غدْوَة وَعَشِيَّة يَعْنِي سلمَان وَأَصْحَابه {يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} يُرِيدُونَ بذلك وَجه الله وَرضَاهُ {وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ} لَا تجَاوز عَيْنَاك عَنْهُم {تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاة الدُّنْيَا} يُرِيدُونَ الزِّينَة {وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا} عَن توحيدنا {وَاتبع هَوَاهُ} فِي عبَادَة الْأَصْنَام {وَكَانَ أَمْرُهُ} قَوْله {فُرُطاً} ضائعاً نزلت هَذِه الْآيَة فِي عُيَيْنَة بن حصن الْفَزارِيّ

{واتل مَآ أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ} يَقُول اقْرَأ عَلَيْهِم الْقُرْآن وَلَا تزد فِيهِ وَلَا تنقص مِنْهُ {لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ} لَا مغير لكلماته {وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ} من دون الله {مُلْتَحَداً} ملْجأ

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست