|
||||
| نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين جلد : 1 صفحه : 244 | ||||
|
{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ} نبين لَك {نبَأَهُم} خبرهم {بِالْحَقِّ} بِالْقُرْآنِ {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ} غلمة {آمَنُواْ بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} بَصِيرَة فِي أَمر دينهم وَيُقَال ثبتناهم فِي أَمر دينهم وَيُقَال ثبتناهم على الْإِيمَان {وَتَرَى الشَّمْس إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ} تميل {عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمين} يَمِين الْغَار {وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ} تتركهم {ذَاتَ الشمَال} شمال الْغَار {وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ} فِي نَاحيَة من الْكَهْف وَيُقَال فِي فضاء مِنْهُ من الضَّوْء {ذَلِك} الَّذِي ذكرت من قصتهم {مِنْ آيَاتِ الله} من عجائب الله {مَن يَهْدِ الله} لدينِهِ {فَهُوَ المهتد} لدينِهِ {وَمَن يُضْلِلْ} عَن دينه {فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً} {وَإِذِ اعتزلتموهم} تركتموهم وتركتم دينهم {وَمَا يَعْبُدُونَ} من دون الله من الْأَوْثَان فَلَا تعبدوا {إِلاَّ الله فَأْوُوا إِلَى الْكَهْف} فادخلوا هَذَا الْغَار {يَنْشُرْ لَكُمْ} يهب لكم {رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ} من نعْمَته {وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِّنْ أَمْرِكُمْ مِّرْفَقاً} مَا يرفق بكم غَدا وَهَذَا كُله قَول الفتيه {وَرَبَطْنَا على قُلُوبِهِمْ} حفظنا قُلُوبهم بِالْإِيمَان وَيُقَال ألهمناهم الصَّبْر {إِذْ قَامُواْ} إِذْ خَرجُوا من عِنْد الْملك دقيانوس الْكَافِر {فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَات وَالْأَرْض لَن نَّدْعُوَاْ مِن دُونِهِ} لن نعْبد من دون الله {إِلَهًا} ربّاً {لَّقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً} كذبا وزوراً على الله {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ} أيقظناهم كَمَا نَامُوا {لِنَعْلَمَ} لكَي نرى {أَيُّ الحِزْبَيْنِ} أَي الْفَرِيقَيْنِ الْمُؤْمِنُونَ والكافرون {أحصى لِمَا لَبِثُواْ} أحفظ لما مَكَثُوا فِي الْكَهْف {أَمَداً} أَََجَلًا {إِذْ أَوَى الْفتية إِلَى الْكَهْف} دخل غلمة فِي غَار الْكَهْف {فَقَالُواْ} حِين دخلُوا {رَبَّنَآ} يَا رَبنَا {آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً} أَي ثبتنا على دينك {وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رشدا} مخرجا {أَمْ حَسِبْتَ} أظننت يَا مُحَمَّد {أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْف والرقيم} والكهف هُوَ الْجَبَل الَّذِي فِيهِ الْغَار والرقيم هُوَ اللَّوْح من رصاص فِيهِ أَسمَاء الْفتية وقصتهم وَيُقَال الرقيم هُوَ الْوَادي الَّذِي فِيهِ الْكَهْف وَيُقَال الرقيم هُوَ مَدِينَة {كَانُواْ مِنْ آيَاتِنَا} من عجائبنا {عَجَباً} الشَّمْس وَالْقَمَر وَالسَّمَاء وَالْأَرْض والنجوم وَالْجِبَال والبحار أعجب من ذَلِك {وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ} مغيرون {مَا عَلَيْهَا} من الزهرة {صَعِيداً} تُرَابا {جُرُزاً} أملس لَا نَبَات فِيهَا {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْض} من الرِّجَال وَالنِّسَاء {زِينَةً لَّهَا} زهرَة للْأَرْض {لِنَبْلُوَهُمْ} لنختبرهم {أَيُّهُم} من هم {أَحْسَنُ} أخْلص {عَمَلاً} وَيُقَال إِنَّا جعلنَا مَا على الأَرْض من النَّبَات وَالشَّجر وَالدَّوَاب وَالنَّعِيم زِينَة لَهَا زهرَة للْأَرْض لنختبر أَيهمْ أزهد فِي الدُّنْيَا وأترك لَهَا {على آثَارِهِمْ} لأجلهم {إِن لَّمْ يُؤْمِنُواْ بِهَذَا الحَدِيث} بِأَن لم يُؤمنُوا بِهَذَا الْقُرْآن {أَسَفاً} حزنا {فَضَرَبْنَا على آذَانِهِمْ} ألقينا عَلَيْهِم النّوم وأنمناهم {فِي الْكَهْف سِنِين عددا} ثلثمِائة سنة وتسع سِنِين {هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخذُوا مِن دُونِهِ} عبدُوا من دون الله {آلِهَةً} من الْأَوْثَان {لَّوْلاَ يَأْتُونَ عَلَيْهِم} هلا يأْتونَ على عِبَادَتهم {بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ} بِحجَّة بَيِّنَة أَن الله أمرَهم بذلك {فَمَنْ أَظْلَمُ} فَلَيْسَ أحد أظلم {مِمَّنِ افترى} اختلق {عَلَى الله كَذِباً} بِأَن لَهُ شَرِيكا |
||||
| نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين جلد : 1 صفحه : 244 | ||||
|
www.eShia.ir