responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 211
{وَقَالَ مُوسَى إِن تكفرُوا} بِاللَّه {أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْض جَمِيعاً فَإِنَّ الله لَغَنِيٌّ} عَن إيمَانكُمْ {حَمِيدٌ} لمن وَحده

{قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي الله شَكٌّ} أَفِي وحدانية الله شكّ {فَاطِرِ السَّمَاوَات} خَالق السَّمَوَات {وَالْأَرْض يَدْعُوكُمْ} إِلَى التَّوْبَة والتوحيد {لِيَغْفِرَ لَكُمْ} بِالتَّوْبَةِ والتوحيد {مِّن ذُنُوبِكُمْ} فِي الْجَاهِلِيَّة {وَيُؤَخِّرَكُمْ} يؤجلكم بِلَا عَذَاب {إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} إِلَى وَقت مَعْلُوم يَعْنِي الْمَوْت {قَالُوا} للرسل {إِنْ أَنتُمْ} مَا أَنْتُم {إِلاَّ بَشَرٌ} آدَمِيّ {مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا} تصرفون {عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا} من الْأَصْنَام

{أَلَمْ يَأْتِكُمْ} يَا أهل مَكَّة {نَبَأُ} خبر {الَّذين مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ} يَعْنِي قوم هود {وَثَمُود} يَعْنِي قوم صَالح {وَالَّذين مِن بَعْدِهِمْ} من بعد قوم صَالح قوم شُعَيْب وَغَيرهم كَيفَ أهلكهم الله عِنْد التَّكْذِيب {لاَ يَعْلَمُهُمْ} لَا يعلم عَددهمْ وعذابهم أحد {إِلاَّ الله جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} بِالْأَمر وَالنَّهْي والعلامات {فَردُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ} على أَفْوَاههم يَقُول ردوا على الرُّسُل مَا جَاءُوا بِهِ وَيُقَال وضعُوا أَيْديهم على أفواهههم وَقَالُوا للرسل اسْكُتُوا وَإِلَّا سكتم {وَقَالُوا} للرسل {إِنَّا كَفَرْنَا} جحدنا {بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ} من الْكتاب والتوحيد {وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَآ إِلَيْهِ} من الْكتاب والتوحيد {مُرِيبٍ} ظَاهر الشَّك فِيمَا تَقولُونَ

{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ} قَالَ ربكُم وَاعْلَم ربكُم فِي الْكتاب {لَئِن شَكَرْتُمْ} بالتوفيق والعصمة والكرامة وَالنعْمَة {لأَزِيدَنَّكُمْ} تَوْفِيقًا وعصمة وكرامة ونعمة {وَلَئِن كَفَرْتُمْ} بِي أَو بنعمتي {إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} لمن كفر

{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ} وَقد قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ بني إِسْرَائِيل {اذْكروا نِعْمَةَ الله عَلَيْكُمْ} منَّة الله عَلَيْكُم {إِذْ أَنجَاكُمْ مِّنْ آلِ فِرْعَوْن} من فِرْعَوْن وَقَومه القبط {يسومونكم سوء الْعَذَاب} يعذبونكم بأشد الْعَذَاب {وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ} صغَارًا {وَيَسْتَحْيُونَ} يستخدمون {نِسَآءَكُمْ} كبارًا {وَفِي ذَلِكُم} فِي ذبح الْأَبْنَاء واستخدام النِّسَاء {بلَاء مِّن رَّبَّكُمْ عَظِيمٌ} بلية من ربكُم عَظِيمَة ابتلاكم بهَا وَيُقَال وَفِي ذَلِكُم فِي إنجاء الله لكم بلَاء مِّن رَّبَّكُمْ عَظِيمٌ نعْمَة من ربكُم عَظِيمَة أنعمكم بهَا

بلغَة قومه {لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} بلغتهم مَا أمروا بِهِ وَمَا نهوا عَنهُ وَيُقَال بِلِسَان يقدرُونَ أَن يتعلموا مِنْهُ {فَيُضِلُّ الله} عَن دينه {مَن يَشَآءُ} من كَانَ أَهلا لذَلِك {وَيَهْدِي} لدينِهِ {مَن يَشَآءُ} من كَانَ أَهلا لذَلِك {وَهُوَ الْعَزِيز} فِي ملكه وسلطانه وَيُقَال الْعَزِيز بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ {الْحَكِيم} فِي أمره وقضائه وَيُقَال الْحَكِيم بالإضلال وَالْهدى

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَآ} التسع الْيَد والعصا والطوفان وَالْجَرَاد وَالْقمل والضفادع وَالدَّم والسنين وَنقص من الثمرات {أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ} أَن ادْع قَوْمك {مِنَ الظُّلُمَات إِلَى النُّور} من الْكفْر إِلَى الْإِيمَان {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ الله} بأيام عَذَاب الله وَيُقَال بأيام رَحْمَة الله {إِنَّ فِي ذَلِك} فبمَا ذكرت {لآيَاتٍ} لعلامات {لِّكُلِّ صَبَّارٍ} على الطَّاعَة {شَكُورٍ} على النِّعْمَة

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست