responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 209
أَو تنزل مَعَ أَصْحَابك قَرِيبا {مِّن دَارِهِمْ} من مدينتهم مَكَّة بعسفان {حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ الله} فتح مَكَّة {إِنَّ الله لاَ يُخْلِفُ الميعاد} فتح مَكَّة وَيُقَال الْبَعْث بعد الْمَوْت

{وَالَّذين آتَيْنَاهُمُ} أعطيناهم {الْكتاب} علم التَّوْرَاة عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه {يَفْرَحُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ} من ذكر الرَّحْمَن {وَمِنَ الْأَحْزَاب} يَعْنِي الْيَهُود {من يُنكر بعضه} بعض الْقُرْآن مَا فِيهِ ذكر الرَّحْمَن {قُلْ} يَا مُحَمَّد {إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ الله} مخلصاً {وَلَا أُشْرِكَ بِهِ} شَيْئا {إِلَيْهِ أَدْعُو} خلقه {وَإِلَيْهِ مَآبِ} مرجعي فِي الْآخِرَة

{يمحو الله مَا يَشَاء}

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ} كَمَا أَرْسَلْنَاك {وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً} أَكثر من أَزوَاجك مثل دَاوُد وَسليمَان {وَذُرِّيَّةً} أَكثر من ذريتك مثل إِبْرَاهِيم وَإِسْحَاق وَيَعْقُوب نزلت هَذِه الْآيَة فِي شَأْن الْيَهُود لقَولهم لَو كَانَ مُحَمَّد نَبيا لشغلته النُّبُوَّة عَن التَّزَوُّج {وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ} بعلامة {إِلاَّ بِإِذْنِ الله} بِأَمْر الله {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} لكل كتاب أجل مهلة مقدم ومؤخر

{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ} هَكَذَا أنزلنَا جِبْرَائِيل بِالْقُرْآنِ {حُكْماً} الْقُرْآن كُله حكم الله {عَرَبِيّاً} على مجْرى لُغَة الْعَرَبيَّة {وَلَئِنِ اتبعت أَهْوَاءَهُم} دينهم وقبلتهم {بَعْدَ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعلم} الْبَيَان بدين إِبْرَاهِيم وقبلته {مَا لَكَ مِنَ الله} من عَذَاب الله {مِن وَلِيٍّ} قريب ينفعك {وَلاَ وَاقٍ} لَا مَانع يمنعك

{لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا} بِالْقَتْلِ يَوْم بدر {وَلَعَذَابُ الْآخِرَة أَشَقُّ} أَشد من عَذَاب الدُّنْيَا {وَمَا لَهُم مِّنَ الله} من عَذَاب الله {من واق} من مَانع وملجأ يلجئون إِلَيْهِ

{أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ على كُلِّ نَفْسٍ} يَقُول الله قَائِم على حفظ كل نفس {بِمَا كسبت} من الْخَيْر وَالشَّر والرزق وَالدَّفْع {وَجَعَلُواْ لِلَّهِ} وصفوا لله {شُرَكَآءَ} من الْآلهَة يعبدونها {قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {سَمُّوهُمْ} سموا منفعتهم وتدبيرهم إِن كَانَ لَهُم شركَة مَعَ الله {أَمْ تُنَبِّئُونَهُ} أتخبرونه {بِمَا لاَ يَعْلَمُ} بِمَا يعلم أَن لَيْسَ {فِي الأَرْض} أحد ينفع ويضر من دون الله {أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ القَوْل} بل بباطل من القَوْل والزور وَالْكذب عبدوهم {بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن {مَكْرُهُمْ} قَوْلهم وفعلهم {وَصُدُّواْ عَنِ السَّبِيل} صرفُوا عَن الدّين {وَمَن يُضْلِلِ الله} عَن دينه {فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} من موفق

{وَلَقَدِ استهزئ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ} اسْتَهْزَأَ بهم قَومهمْ كَمَا اسْتَهْزَأَ بك قَوْمك قُرَيْش {فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ} فأمهلت للَّذين كفرُوا بعد الِاسْتِهْزَاء {ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ} بِالْعَذَابِ {فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ} انْظُر كَيفَ كَانَ تعييري عَلَيْهِم بِالْعَذَابِ

{مَّثَلُ الْجنَّة} صفة الْجنَّة {الَّتِي وُعِدَ المتقون} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش {تَجْرِي مِن تَحْتِهَا} من تَحت شَجَرهَا ومساكنها {الْأَنْهَار} أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَالْعَسَل وَاللَّبن {أُكُلُهَا دَآئِمٌ} ثَمَرهَا دَائِم لَا يفنى {وِظِلُّهَا} دَائِم لَا خلل فِيهِ {تِلْكَ} الْجنَّة {عُقبى} مأوى {الَّذين اتَّقوا} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش {وَّعُقْبَى} مأوى {الْكَافرين النَّار}

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست