responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 200
{وَلَمَّا دَخَلُواْ على يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ} ضم إِلَيْهِ {أَخَاهُ} من أَبِيه وَأمه وَحبس سَائِر إخْوَته على الْبَاب {قَالَ إِنِّي أَنَاْ أَخُوكَ} بِمَنْزِلَة أَخِيك الْهَالِك {فَلاَ تَبْتَئِسْ} فَلَا تحزن {بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} بك إخْوَتك من الْجفَاء وَيَقُولُونَ لَك من السب وَالتَّعْبِير

{قَالُواْ وَأَقْبَلُواْ عَلَيْهِمْ} يَقُول وَأَقْبلُوا عَلَيْهِم وَقَالُوا {مَّاذَا تَفْقِدُونَ} مَا تطلبون

{قَالُواْ نَفْقِدُ} نطلب {صُوَاعَ الْملك} إِنَاء الْملك الَّذِي كَانَ يشرب فِيهِ ويكيل بِهِ وَكَانَ إِنَاء من الذَّهَب وَقد اتهمني الْملك {وَلِمَن جَآءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ} كَفِيل قَالَ لَهُم هَذَا القَوْل فَتى يُوسُف

{فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ} كال لَهُم كيلهم {جَعَلَ السِّقَايَة فِي رَحْلِ أَخِيهِ} دس سقايته الَّتِي كَانَ يشرب فِيهَا ويكيل بهَا فِي رَحل أَخِيه من أَبِيه وَأمه ثمَّ أَمرهم بالرحيل ثمَّ أرسل خَلفهم فَتى {ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ} نَادَى مُنَاد وَهُوَ فَتى يُوسُف {أَيَّتُهَا العير} أهل الْقَافِلَة {إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ}

{وَقَالَ} لَهُم {يَا بني لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ} من سكَّة وَاحِدَة {وادخلوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ} من سِكَك مُخْتَلفَة {وَمَآ أُغْنِي عَنكُمْ مِّنَ الله} من قَضَاء الله فِيكُم {مِن شَيْءٍ إِنِ الحكم} مَا الحكم بِالْقضَاءِ فِيكُم {إِلاَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} اتكلت وفوضت أَمْرِي وأمركم إِلَيْهِ {وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المتوكلون} فليثق الواثقون وَيُقَال على الْمُؤمنِينَ أَن يتوكلوا على الله وَكَانَ خَافَ عَلَيْهِم يعقوبَ من الْعين لأَنهم كَانُوا صباح الْوُجُوه جمالا فَمن ذَلِك خَافَ عَلَيْهِم

{قَالَ} لَهُم أبوهم {لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ} بِهَذِهِ الْمقَالة {حَتَّى تُؤْتُونِ} تعطوني {مَوْثِقاً} عهدا {مِّنَ الله لَتَأْتُنَّنِي بِهِ} لتردنه عليَّ {إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ} إِلَّا أَن ينزل عَلَيْكُم أَمر من السَّمَاء وَيُقَال إِلَّا أَن يُصِيبكُم أَمر من السَّمَاء أَو من الأَرْض {فَلَمَّآ آتَوْهُ} أعْطوا أباهم {مَوْثِقَهُمْ} عهودهم من الله على رده إِلَى أَبِيهِم {قَالَ} يَعْقُوب {الله على مَا نَقُولُ وَكِيلٌ} شَهِيد وَيُقَال كَفِيل

{وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَاعَهُمْ} جواليقهم {وَجَدُواْ بِضَاعَتَهُمْ} دراهمهم ثمن طعامهم {رُدَّتْ إِلَيْهِمْ} مَعَ طعامهم {قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي} مَا نكذب بِمَا قُلْنَا من إِحْسَان الرجل ولطفه بِنَا وَيُقَال مَا طلبنا هَذَا مِنْهُ {هَذِه بِضَاعَتُنَا} دراهمنا الَّتِي أعطيناه ثمن الطَّعَام {رُدَّتْ إِلَيْنَا} مَعَ الطَّعَام وَهَذَا من إحسانه إِلَيْنَا قَالَ لَهُم أبوهم بل جربكم الرجل بِهَذَا ردوا هَذِه الدَّرَاهِم إِلَيْهِ {وَنَمِيرُ أَهْلَنَا} نمتار أهلنا {وَنَحْفَظُ أَخَانَا} فِي الذّهاب والمجيء بنيامين {وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ} وقر بعير إِذْ كَانَ هُوَ مَعنا {ذَلِك كَيْلٌ يَسِيرٌ} حمل يسير نعطي بِسَبَبِهِ وَيُقَال هَذَا أَمر يسير وحاجة هينة نطلب مِنْك

من قبل يُوسُف يَقُول هَل أقدر أَن آخذ عَلَيْكُم الْعَهْد والميثاق أَكثر مِمَّا أخذت عَلَيْكُم فِي يُوسُف {فَالله خَيْرٌ حَافِظاً} مِنْكُم {وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} وَهُوَ أرْحم بِهِ من وَالِديهِ وَمن إخْوَته

{وَلَمَّا دَخَلُواْ} مصر {مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ} كَمَا أَمرهم {أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِّنَ الله} من قَضَاء الله فيهم {مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً} حزازة {فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ} فِي قلب يَعْقُوب {قَضَاهَا} أبداها {وَإِنَّهُ} يَعْنِي يَعْقُوب {لَذُو عِلْمٍ} حفظ {لِّمَا عَلَّمْنَاهُ} من الَّذِي علمناه من الْأَحْكَام وَالْحُدُود وَالْقَضَاء وَالْقدر علم أَنه لَا يكون إِلَّا مَا قضى الله {وَلَكِن أَكْثَرَ النَّاس} أهل مصر {لاَ يَعْلَمُونَ} ذَلِك وَلَا يصدقون

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست