responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 189
{بَقِيَّة الله} ثَوَاب الله على وَفَاء الْكَيْل وَالْوَزْن {خَيْرٌ لَّكُمْ} وَيُقَال مَا يبقي الله لكم من الْحَلَال خير لكم مِمَّا تبخسون بِالْكَيْلِ وَالْوَزْن {إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} مُصدقين بِمَا أَقُول لكم {وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} بكفيل أحفظكم لِأَنَّهُ لم يكن مَأْمُورا بقتالهم

{قَالُوا يَا شُعَيْب أصلاتك} كَثْرَة صلواتك {تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا}

{وَيَا قوم أَوْفُواْ الْمِكْيَال وَالْمِيزَان} أَي أَتموا الْكَيْل وَالْوَزْن {بِالْقِسْطِ} بِالْعَدْلِ {وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاس أَشْيَآءَهُمْ} لَا تنقصوا حُقُوق النَّاس بِالْكَيْلِ وَالْوَزْن {وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْض مُفْسِدِينَ} لَا تعملوا فِي الأَرْض بِالْفَسَادِ وبعبادة الْأَوْثَان وَدُعَاء النَّاس إِلَيْهَا وبخس الْكَيْل وَالْوَزْن

{وَإِلَى مَدْيَنَ} وَأَرْسَلْنَا إِلَى مَدين {أَخَاهُمْ} نَبِيّهم {شعيبا قَالَ يَا قوم اعبدوا الله} وحدوا الله {مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَه غَيره} غير الَّذِي أَمركُم أَن تؤمنوا بِهِ {وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَال وَالْمِيزَان} أَي حُقُوق النَّاس بِالْكَيْلِ وَالْوَزْن {إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ} بسعة وَمَال وَرخّص السّعر {وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ} إِن لم تؤمنوا بِهِ وَلم توفوا بِالْكَيْلِ وَالْوَزْن {عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ} يُحِيط بكم وَلَا ينفلت مِنْكُم أحد من الْقَحْط والجدوبة وَغير ذَلِك

{مُّسَوَّمَةً} مخططة بِالسَّوَادِ والحمرة وَالْبَيَاض وَيُقَال مَكْتُوب عَلَيْهَا اسْم من هلك بهَا {عِندَ رَبِّكَ} من عِنْد رَبك يَا مُحَمَّد تَأتي تِلْكَ الْحِجَارَة {وَمَا هِيَ} يَعْنِي الْحِجَارَة {مِنَ الظَّالِمين بِبَعِيدٍ} لم تخطهم بل أَصَابَتْهُم وَيُقَال مَا هِيَ من ظالمي أمتك بِبَعِيد من يَقْتَدِي بهم أَي يفعلهم

{قَالُوا يَا لوط إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يصلوا إِلَيْكَ} بِالْهَلَاكِ نَحن نهلكهم {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ} فسر بأهلك وَيُقَال أدْلج بهم {بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْل} فِي بعض من اللَّيْل آخر اللَّيْل عِنْد السحر {وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ} لَا يتَخَلَّف مِنْكُم {أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتك} واعلة المنافقة {إِنَّهُ مُصِيبُهَا} سيصيبها {مَآ أَصَابَهُمْ} مَا يصيبهم من الْعَذَاب {إِنَّ مَوْعِدَهُمُ} بِالْهَلَاكِ {الصُّبْح} عِنْد الصَّباح قَالَ لوط الْآن يَا جِبْرِيل قَالَ جِبْرِيل يَا لوط {أَلَيْسَ الصُّبْح بِقَرِيبٍ} لِأَنَّهُ رَآهُ وَلم ير لوط

{قَالَ} لوط فِي نَفسه {لَوْ أَنَّ لِي بكم قُوَّة} بِالْبدنِ وَالْولد {أَو آوي} أقدر أَن أرجع {إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} إِلَى عشيرة كَثِيرَة لمنعت نَفسِي مِنْكُم فَلَمَّا علم جِبْرِيل وَالْمَلَائِكَة خوف لوط من تهدد قومه

{قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ} يَا لوط {مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ} من حَاجَة {وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ} يعنون عَمَلهم الْخَبيث

{هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ} شَدِيد عَليّ

{وَجَآءَهُ قَوْمُهُ} قوم لوط {يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ} يسرعون إِلَى دَاره ويهرولون هرولة {وَمِن قَبْلُ} أَي وَمن قبل مَجِيء جِبْرِيل {كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَات} عَمَلهم الْخَبيث {قَالَ} لَهُم لوط {يَا قوم هَؤُلَاءِ بَنَاتِي} وَيُقَال بَنَات قومِي {هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} أَنا أزوجكم {فَاتَّقُواْ اللًّهَ} فاخشوا الله فِي الْحَرَام {وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي} لَا تفضحوني فِي أضيافي {أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ} يدلهم على الصَّوَاب وَيَأْمُرهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وينهاهم عَن الْمُنكر

{فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا} عذابنا لهلاكهم {جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا} قلبناها وَجَعَلنَا أَسْفَلهَا أَعْلَاهَا وأعلاها أَسْفَلهَا {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا} على شذاذها ومسافريها {حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ} من سبخ ووحل مثل الْآجر وَيُقَال من سَمَاء الدُّنْيَا {مَّنْضُودٍ} متتابع بَعْضهَا على أثر بعض

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست