responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 182
{فَلَعَلَّكَ} يَا مُحَمَّد {تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحى إِلَيْكَ} أَمر لَك فِي الْقُرْآن من تَبْلِيغ الرسَالَة وَسَب آلِهَتهم وعيبها {وضائق بِهِ} بِمَا أمرت {صَدْرُكَ} قَلْبك {أَن يَقُولُواْ} بِمَا يَقُول كفار مَكَّة {لَوْلاَ أُنزِلَ} هلا أنزل {عَلَيْهِ} على مُحَمَّد {كَنزٌ} مَال من السَّمَاء فيعيش بِهِ {أَوْ جَآءَ مَعَهُ مَلَكٌ} يشْهد لَهُ {إِنَّمَآ أَنتَ} يَا مُحَمَّد {نَذِيرٌ} رَسُول مخوف {وَالله على كُلِّ شَيْءٍ} من مقالتهم وعذابهم {وَكِيلٌ} كَفِيل وَيُقَال شَهِيد

{مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاة الدُّنْيَا} بِعِلْمِهِ الَّذِي افْترض الله عَلَيْهِ {وَزِينَتَهَا} زهرتها {نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ} نوفر لَهُم ثَوَاب أَعْمَالهم {فِيهَا} فِي الدُّنْيَا {وَهُمْ فِيهَا} فِي الدُّنْيَا {لاَ يُبْخَسُونَ} لَا ينقص من ثَوَاب أَعْمَالهم

{أُولَئِكَ الَّذين} عمِلُوا لغير الله {لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَة إِلاَّ النَّار وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا} رد عَلَيْهِم مَا عمِلُوا فِي الدُّنْيَا من الْخيرَات {وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} وَلَا يثابون فِي الْآخِرَة بِمَا كَانُوا يعْملُونَ فِي الدُّنْيَا من الْخيرَات لأَنهم عمِلُوا لغير الله

فَقَالَ الله {فَإِن لم يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ} لم يجبك الظلمَة {فاعلموا} يَا معشر الْكفَّار {أَنَّمَآ أُنزِلِ} جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ {بِعِلْمِ الله} وَأمره {وَأَن لاَّ إِلَه إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ} مقرون بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن

{أَمْ يَقُولُونَ} بل يَقُول كفار مَكَّة {افتراه} اختلق مُحَمَّد الْقُرْآن من تِلْقَاء نَفسه فأتا بِهِ {قُلْ} لَهُم يَا مُحَمَّد {فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ} مثل سور الْقُرْآن مثل سُورَة الْبَقَرَة وَآل عمرَان وَالنِّسَاء والمائدة والأنعام والأعراف والأنفال وَالتَّوْبَة وَيُونُس وَهود {مفتريات} مختلفات من تِلْقَاء أَنفسكُم {وَادعوا مَنِ اسْتَطَعْتُم} اسْتَعِينُوا بِمن عَبدْتُمْ {مِّن دُونِ الله إِن كُنتُمْ صَادِقين} أَن مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يختلقه من تِلْقَاء نَفسه فَسَكَتُوا عَن ذَلِك

{إِلَّا} مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه {الَّذين صَبَرُواْ} على الْإِيمَان {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات} الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم فَإِنَّهُم لَا يَفْعَلُونَ ذَلِك وَلَكِن يصبرون بالشدة ويشكرون بِالنعْمَةِ {أُولَئِكَ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ} لذنوبهم فِي الدُّنْيَا {وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} ثَوَاب عَظِيم فِي الْجنَّة

{وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ} أصبناه يَعْنِي الْكَافِر {نَعْمَآءَ بَعْدَ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ} شدَّة أَصَابَته {لَيَقُولَنَّ} يَعْنِي الْكَافِر {ذَهَبَ السَّيِّئَات} الشدَّة {عني إِنَّهُ لَفَرِحٌ} بطر {فَخُورٌ} بِنِعْمَة الله غير شَاكر

{وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَان} يَعْنِي الْكَافِر {مِنَّا رَحْمَةً} نعْمَة {ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ} أخذناها مِنْهُ {إِنَّهُ ليؤوس} يصير آيس شَيْء وأقنط شَيْء من رَحْمَة الله {كَفُورٌ} كَافِر بِنِعْمَة الله لَا يشْكر

{إِنَّكُمْ مَّبْعُوثُونَ} محيون {مِن بَعْدِ الْمَوْت لَيَقُولَنَّ الَّذين كفرُوا} كفار مَكَّة {إِنْ هَذَا} مَا هَذَا الَّذِي يَقُول مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام {إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ} كذب بيّن لَا يكون

{وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَاب إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ} إِلَى وَقت مَعْلُوم يَوْم بدر {لَّيَقُولُنَّ} يَعْنِي أهل مَكَّة {مَا يَحْبِسُهُ} عَنَّا غَدا استهزاء بِهِ {أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ} الْعَذَاب {لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ} لَا يصرف عَنْهُم الْعَذَاب {وَحَاقَ} دَار وَوَجَب وَنزل {بهم مَا كَانُوا بِهِ يستهزؤون} عَذَاب مَا كَانُوا بِهِ يستهزئون بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست