responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 172
{هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ} يحفظكم إِذا سافرتم {فِي الْبر} على الدَّوَابّ {وَالْبَحْر} وَفِي الْبَحْر فِي السفن {حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفلك} ركبتم فِي السفن {وَجَرَيْنَ بِهِم} جرت السفن بِأَهْلِهَا {بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ} لينَة سَاكِنة {وَفَرِحُواْ بِهَا} أعجب الملاحون بِالرِّيحِ الساكنة {جَآءَتْهَا} أَي السفن {رِيحٌ عَاصِفٌ} قاصف شَدِيد {وَجَآءَهُمُ الموج} ركبهمْ الموج {مِن كُلِّ مَكَانٍ} نَاحيَة {وظنوا} علمُوا وأيقنوا {أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ} أهلكوا {دَعَوُاْ الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدّين} مفردين لَهُ بِالدُّعَاءِ {لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِه} الرّيح والشدة {لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ} من الْمُؤمنِينَ المطيعين

{لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحسنى} وحدوا الْحسنى الْجنَّة {وَزِيَادَةٌ} يَعْنِي النّظر إِلَى وَجه الله وَيُقَال الزِّيَادَة فِي الثَّوَاب

{وَالله يَدْعُو} الْخلق بِالتَّوْحِيدِ {إِلَى دَارِ السَّلَام} وَالسَّلَام هُوَ الله وَالْجنَّة دَاره {وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم} دين قَائِم يرضاه وَهُوَ الْإِسْلَام

{فَلَمَّآ أَنجَاهُمْ} من الرّيح وَالْغَرق {إِذَا هُمْ يَبْغُونَ} يتطاولون {فِي الأَرْض بِغَيْرِ الْحق} بِلَا حق {يَا أَيهَا النَّاس} يَا أهل مَكَّة {إِنَّمَا بَغْيُكُمْ} ظلمكم وتطاولكم فِيمَا بَيْنكُم {على أَنفُسِكُمْ} جِنَايَته {مَّتَاعَ الْحَيَاة الدُّنْيَا} مَنَافِع الدُّنْيَا تفنى وَلَا تبقى {ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ} بعد الْمَوْت {فَنُنَبِّئُكُمْ} نخبركم {بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ} وتقولون من الْخَيْر وَالشَّر

{وَإِذَآ أَذَقْنَا النَّاس} أعطينا الْكفَّار {رَحْمَةً} نعْمَة {مِّن بَعْدِ ضَرَّآءَ} شدَّة {مَسَّتْهُمْ} أَصَابَتْهُم {إِذَا لَهُم مكر} تَكْذِيب {فِي آيَاتنَا} بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن {قُلِ الله أَسْرَعُ مَكْراً} أَشد عُقُوبَة أهلكهم الله يَوْم بدر {إِنَّ رُسُلَنَا} الْحفظَة {يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ} مَا تَقولُونَ من الْكَذِب وتعملون من الْمعاصِي

{مِّن رَّبِّهِ} على مَا يَقُول {فَقُلْ} يَا مُحَمَّد {إِنَّمَا الْغَيْب} بنزول الْآيَة {لِلَّهِ فانتظروا} هلاكي {إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ المنتظرين} لهلاككم

{إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاة الدُّنْيَا} فِي بَقَائِهَا وفنائها {كَمَآءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السمآء} يَعْنِي الْمَطَر {فاختلط بِهِ نَبَاتُ الأَرْض} اخْتَلَط بنبات الأَرْض {مِمَّا يَأْكُلُ النَّاس} الْحُبُوب وَالثِّمَار {والأنعام} العكوش من النَّبَات والحشيش {حَتَّى إِذَآ أَخَذَتِ الأَرْض زُخْرُفَهَا} زينتها {وازينت} بالأحمر والأصفر والأخضر {وَظَنَّ أَهْلُهَآ} الحراثون {أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ} على غلاتها {أَتَاهَآ أَمْرُنَا} عذابنا {لَيْلاً أَوْ نَهَاراً} كَأَنَّمَا داست الْغنم فِي خفافها فأفسد زروع الزارعين {فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً} كحصيد الصَّيف {كَأَن لَّمْ تَغْنَ بالْأَمْس} لم تكن بالْأَمْس {كَذَلِك} هَكَذَا {نُفَصِّلُ الْآيَات} نبين الْقُرْآن فِي فنَاء الدُّنْيَا {لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} فِي أَمر الدُّنْيَا والاخرة

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست