responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 16
{وَدَّ} تمنى {كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكتاب} كَعْب الْأَشْرَف وَأَصْحَابه وفنحاص ابْن عاز وَرَاء وَأَصْحَابه {لَوْ يَرُدُّونَكُم} أَن يردوكم يَا عمار وَيَا حُذَيْفَة وَيَا معَاذ بن جبل {مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {كُفَّاراً} حَتَّى ترجعوا كفَّارًا إِلَى دينهم {حَسَداً مِّنْ عِنْدِ أَنفُسِهِم} حسداً مِنْهُم {مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحق} فِي كِتَابهمْ أَن مُحَمَّد وَدينه ونعته وَصفته هُوَ الْحق {فاعفوا} فاتركوا {واصفحوا} أَعرضُوا {حَتَّى يَأْتِيَ الله بِأَمْرِهِ} بعذابه على بني قُرَيْظَة وَالنضير من الْقَتْل والسبي والإجلاء {إِنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ} من الْقَتْل والإجلاء {قَدِيرٌ}

ثمَّ ذكر مقَالَة الْيَهُود وَالنَّصَارَى فِي خصومتهم فِي الدّين فَقَالَ {وَقَالَتِ الْيَهُود} يهود أهل الْمَدِينَة {لَيْسَتِ النَّصَارَى على شَيْءٍ} من دين الله وَلَا دين إِلَّا الْيَهُودِيَّة {وَقَالَتِ النَّصَارَى} نَصَارَى أهل نَجْرَان {لَيْسَتِ الْيَهُود على شَيْءٍ} من دين الله وَلَا دين إِلَّا النَّصْرَانِيَّة {وهم يَتلون الْكتاب} وكلا الْفَرِيقَيْنِ يقرونَ الْكتاب وَلَا يُؤمنُونَ وَيَقُولُونَ مَا لَيْسَ فِيهِ {كَذَلِكَ} هَكَذَا {قَالَ الَّذين لاَ يَعْلَمُونَ} تَوْحِيد الله من آبَائِهِم وَيُقَال كتاب الله من غَيرهم {مِثْلَ قَوْلِهِمْ}

{وَأَقِيمُواْ الصَّلَاة} أَتموا الصَّلَوَات الْخمس {وَآتُواْ الزَّكَاة} أعْطوا زَكَاة أَمْوَالكُم {وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم} تسلفوا لأنفسكم {مِّنْ خَيْرٍ} من عمل صَالح وَزَكَاة وَصدقَة {تَجِدُوهُ} تَجدوا ثَوَابه {عِندَ الله} من عِنْد الله {إِنَّ الله بِمَا تَعْمَلُونَ} تنفقون من الصَّدَقَة وَالزَّكَاة {بَصِيرٌ} بنياتكم

{وقالواْ} يَعْنِي الْيَهُود {لَن يَدْخُلَ الْجنَّة إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً} إِلَّا من مَاتَ على الْيَهُودِيَّة بزعمهم {أَوْ نَصَارَى} وَكَذَلِكَ قَالَت النَّصَارَى {تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ} تمنيهم أَي تمنوا على الله ماليس فِي كِتَابهمْ {قُلْ} يَا مُحَمَّد لِكِلَا الْفَرِيقَيْنِ {هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ} يَعْنِي حجتكم من كتابكُمْ {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} فِي مَقَالَتَكُمْ

{بلَى} لَيْسَ كَمَا قُلْتُمْ وَلَكِن {مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للَّهِ} من أخْلص دينه وَعَمله لله {وَهُوَ مُحْسِنٌ} فِي القَوْل وَالْفِعْل {فَلَهُ أَجْرُهُ} ثَوَابه {عِندَ رَبِّهِ} فِي الْجنَّة {وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} بخلود النَّار {وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} بذهاب الْجنَّة

{أَلَمْ تَعْلَمْ} يَا مُحَمَّد {أَنَّ الله لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض} يَعْنِي خَزَائِن السَّمَوَات وَالْأَرْض يَأْمر عباده مَا يَشَاء لِأَنَّهُ عليم بصلاحهم {وَمَا لَكُمْ} يَا معشر الْيَهُود {مِّن دُونِ الله} من عَذَاب الله {مِن وَلِيٍّ} من قريب ينفعكم وَلَا حَافظ يحفظكم {وَلاَ نَصِيرٍ} مَانع يمنعكم

ثمَّ ذكر مَا نسخ من الْقُرْآن وَمَا لم ينْسَخ بمقالة قُرَيْش تَأْمُرنَا يَا مُحَمَّد بِأَمْر ثمَّ تَنْهَانَا عَنهُ فَقَالَ {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ} مَا نمح من آيَة قد عمل بهَا فَلَا تعْمل بهَا {أَوْ نُنسِهَا} نتركها غير مَنْسُوخَة للْعَمَل بهَا {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَآ} أَي نرسل جِبْرِيل بأنفع من الْمَنْسُوخ وأهون فِي الْعَمَل بهَا {أَوْ مِثْلِهَا} فِي الثَّوَاب والنفع وَالْعَمَل {أَلَمْ تَعْلَمْ} يَا مُحَمَّد {أَنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ} من النَّاسِخ والمنسوخ {قدير}

{أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ} أَن ينزل الله جِبْرِيل على نَبِيكُم {من خير} بِخَير بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام وَالْكتاب {مِّن رَّبِّكُمْ وَالله يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ} يخْتَار لدينِهِ والنبوة وَالْإِسْلَام وَالْكتاب {مَن يَشَآءُ} من كَانَ أَهلا لذَلِك يَعْنِي مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَالله ذُو الْفضل الْعَظِيم} ذُو الْمَنّ الْكَبِير بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام على مُحَمَّد

{أَمْ تُرِيدُونَ} أتريدون {أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ} رُؤْيَة الرب وَكَلَامه وَغير ذَلِك {كَمَا سُئِلَ مُوسَى} كَمَا سَأَلَ من مُوسَى بَنو إِسْرَائِيل {مِن قبل} من قبل مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكفْر بِالْإِيمَان} اخْتَار الْكفْر على الْإِيمَان {فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ السَّبِيل} ترك قصد طَرِيق الْهدى

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست