responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 147
{يَا أَيهَا الَّذين آمَنُواْ} يَعْنِي مَرْوَان وَأَبا لبَابَة بن عبد الْمُنْذر {لاَ تَخُونُواْ الله} فِي الدّين {وَالرَّسُول} فِي الْإِشَارَة إِلَى بني قُرَيْظَة أَن لَا تنزلوا على حكم سعد بن معَاذ {وتخونوا أَمَانَاتِكُمْ} وَلَا تخونوا فِي فَرَائض الله وَهِي أَمَانَة عَلَيْكُم {وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} تِلْكَ الْخِيَانَة

{يِا أَيُّهَا الَّذين آمنُوا إَن تَتَّقُواْ الله} فِيمَا أَمركُم ونهاكم {يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً} نصْرَة وَنَجَاة {وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} دون الْكَبَائِر {وَيَغْفِرْ لَكُمْ} سَائِر الذُّنُوب {وَالله ذُو الْفضل} ذُو الْمَنّ {الْعَظِيم} على عباده بالمغفرة وَالْجنَّة

{وَإِذْ قَالُواْ} قَالَ ذَلِك النَّضر {اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا}

{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ} فِي دَار الندوة {الَّذين كَفَرُواْ} أَبُو جهل وَأَصْحَابه {لِيُثْبِتُوكَ} ليحبسوك سجناً وَهُوَ مَا قَالَ عَمْرو بن هِشَام {أَوْ يَقْتُلُوكَ} جَمِيعًا وَهُوَ مَا قَالَ أَبُو جهل بن هِشَام {أَوْ يُخْرِجُوكَ} طرداً وَهُوَ مَا قَالَ أَبُو البحتري بن هِشَام {وَيَمْكُرُونَ} يُرِيدُونَ قَتلك وهلاكك يَا مُحَمَّد {وَيَمْكُرُ الله} يُرِيد الله قَتلهمْ وهلاكهم يَوْم بدر {وَالله خَيْرُ الماكرين} أقوى المهلكين

{وَاعْلَمُوا} يَعْنِي بِهِ أَبَا لبَابَة {أَنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ} الَّتِي فِي بني قُرَيْظَة {فِتْنَةٌ} بلية لكم {وَأَنَّ الله عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} ثَوَاب وافر فِي الْجنَّة بِالْجِهَادِ

{وَاتَّقوا فِتْنَةً} كل فتْنَة تكون {لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذين ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً} وَلَكِن تصيب الظَّالِم والمظلوم {وَاعْلَمُوا أَن الله شَدِيد الْعقَاب} إِذْ عاقب

{يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا} يَعْنِي أَصْحَاب مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام {اسْتجِيبُوا لِلَّهِ} أجِيبُوا لله {وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ} إِلَى مَا يكرمكم ويعزكم ويصلحكم من الْقِتَال وَغَيره {وَاعْلَمُواْ} يَا معشر الْمُؤمنِينَ {أَنَّ الله يَحُولُ} يحفظ {بَيْنَ الْمَرْء وَقَلْبِهِ} بَين الْمُؤمن بِأَن يحفظ قلب الْمُؤمن على الْإِيمَان حَتَّى لَا يكفر ويحفظ قلب الْكَافِر على الْكفْر حَتَّى لَا يُؤمن {وَأَنَّهُ إِلَيْهِ} إِلَى الله فِي الْآخِرَة {تُحْشَرُونَ} فيجزيكم بأعمالكم

{وَإِذَا تتلى} تقْرَأ {عَلَيْهِمْ} على النَّضر بن الْحَارِث وَأَصْحَابه {آيَاتُنَا} بِالْأَمر وَالنَّهْي {قَالُواْ قَدْ سمعنَا} مَا قَالَ مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام {لَوْ نَشَآءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا} مثل مَا يَقُول مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {إِنْ هَذَا} مَا هَذَا الَّذِي يَقُول مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {إِلاَّ أَسَاطِيرُ} أَحَادِيث {الْأَوَّلين} وأخبارهم

{وَلَوْ عَلِمَ الله فِيهِمْ} فِي بني عبد الدَّار {خَيْراً} سَعَادَة {لأَسْمَعَهُمْ} لأكرمهم بِالْإِيمَان {وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ} أكْرمهم بِالْإِيمَان {لَتَوَلَّواْ} عَنهُ عَن الْإِيمَان لعلم الله فيهم {وَّهُمْ مُّعْرِضُونَ} مكذبون بِهِ

{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابّ} الْخلق والخليقة {عِندَ الله الصم} عَن الْحق {الْبكم} عَن الْحق {الَّذين لاَ يَعْقِلُونَ} لَا يفقهُونَ أَمر الله وتوحيده

{وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ} لَا يطيعون وَنزل فيهم أَيْضا

{واذْكُرُوا} يَا معشر الْمُهَاجِرين {إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ} فِي الْعدَد {مُّسْتَضْعَفُونَ} مقهورون {فِي الأَرْض} أَرض مَكَّة {تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاس} أَن يطردكم أهل مَكَّة أَو يأسروكم {فَآوَاكُمْ} بِالْمَدِينَةِ {وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ} يَعْنِي أعانكم وقواكم بنصرته يَوْم بدر {وَرَزَقَكُمْ مِّنَ الطَّيِّبَات} من الْغَنَائِم {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} لكَي تشكروا نعْمَته بالنصرة وَالْغنيمَة يَوْم بدر

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست