responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 141
{وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَل} قلعنا ورفعنا وحبسنا الْجَبَل {فَوْقهم} فَوق رُءُوسهم {كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ} علالي {وظنوا} علمُوا وأيقنوا {أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ} نَازل عَلَيْهِم إِن لم يقبلُوا الْكتاب {خُذُواْ مَآ آتَيْنَاكُم} اعْمَلُوا بِمَا أعطيناكم {بِقُوَّةٍ} بجد ومواظبة النَّفس {واذْكُرُوا مَا فِيهِ} من الثَّوَاب وَالْعِقَاب وَيُقَال احْفَظُوا مَا فِيهِ من الْأَمر وَالنَّهْي وَيُقَال اعْمَلُوا بِمَا فِيهِ من الْحَلَال وَالْحرَام {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} لكَي تتقوا السخط وَالْعَذَاب وتطيعوا الله

{واتل عَلَيْهِمْ} اقْرَأ عَلَيْهِم يَا مُحَمَّد {نَبَأَ} خبر {الَّذِي آتَيْنَاهُ} أعطيناه {آيَاتِنَا} الِاسْم الْأَعْظَم {فانسلخ مِنْهَا} فَخرج مِنْهَا وَهُوَ بلعم بن باعوراء أكْرمه الله بِالِاسْمِ الْأَعْظَم فَدَعَا بِهِ على مُوسَى فَأخذ الله مِنْهُ حفظ ذَلِك وَيُقَال أُميَّة بن أبي الصَّلْت أكْرمه الله تَعَالَى بِعلم حسن وَكَلَام حسن وَلما لم يُؤمن أَخذ الله مِنْهُ ذَلِك {فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَان} فغره الشَّيْطَان {فَكَانَ مِنَ الغاوين} فَصَارَ من الضَّالّين الْكَافرين

{وَكَذَلِكَ} هَكَذَا {نُفَصِّلُ الْآيَات} نبين الْقُرْآن بِخَبَر الْمِيثَاق {وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} لكَي يرجِعوا من الْكفْر والشرك إِلَى الْمِيثَاق الأول

{وَإِذْ} وَقد {أَخَذَ رَبُّكَ} يَا مُحَمَّد يَوْم الْمِيثَاق {مِن بني آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} يَقُول ذُرِّيتهمْ من ظُهُورهمْ مقدم ومؤخر {وَأَشْهَدَهُمْ} استنطقهم {على أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بلَى شَهِدْنَآ} علمنَا وأقررنا بأنك رَبنَا فَقَالَ الله للْمَلَائكَة اشْهَدُوا عَلَيْهِم وَقَالَ لَهُم ليشهد بَعْضكُم على بعض {أَن تَقُولُواْ} لكَي لَا تَقولُوا {يَوْمَ الْقِيَامَة إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا} الْمِيثَاق {غَافِلِينَ} لم يُؤْخَذ علينا

{وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا}

{وَالَّذين يُمَسِّكُونَ بِالْكتاب} يعْملُونَ بِمَا فِي الْكتاب يحلونَ حَلَاله ويحرمون حرَامه ويبينون صفة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته {وَأَقَامُواْ الصَّلَاة} أَتموا الصَّلَوَات الْخمس {إِنَّا لاَ نُضِيعُ} لَا نبطل {أَجْرَ المصلحين} ثَوَاب الْمُحْسِنِينَ بالْقَوْل وَالْفِعْل يَعْنِي عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه

{فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ} فَبَقيَ من بعد الصَّالِحين {خَلْفٌ} خلف سوء وهم الْيَهُود {وَرِثُواْ الْكتاب} أخذُوا التَّوْرَاة وكتموا مَا فِيهَا من صفة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته {يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى} يَأْخُذُونَ على كتمان صفة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته حرَام الدُّنْيَا من الرِّشْوَة وَغَيرهَا {وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا} مَا نَفْعل بِاللَّيْلِ من الذُّنُوب يغْفر لنا بِالنَّهَارِ وَمَا نعمل بِالنَّهَارِ يغْفر لنا بِاللَّيْلِ {وَإِن يَأْتِهِمْ} الْيَوْم {عَرَضٌ مِّثْلُهُ} حرَام مثله مثل مَا أَتَاهُم أمس {يَأْخُذُوهُ} يستحلوه {أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِّيثَاقُ الْكتاب} الْمِيثَاق فِي الْكتاب {أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى الله إِلَّا الْحق} إِلَّا الصدْق {ودرسوا} قرءوا {مَا فِيهِ} من صفة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته وَيُقَال قرءوا مَا فِيهِ من الْحَلَال وَالْحرَام وَلم يعملوا بِهِ {وَالدَّار الْآخِرَة} يَعْنِي الْجنَّة {خَيْرٌ} أفضل {لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش والرشوة وتغيير صفة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته فِي التَّوْرَاة من دَار الدُّنْيَا {أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} أَن الدُّنْيَا فانية وَالْآخِرَة بَاقِيَة

{وَقَطَّعْنَاهُمْ} فرقناهم {فِي الأَرْض أُمَماً} سبطاً سبطاً {مِّنْهُمُ الصالحون} وهم تِسْعَة أَسْبَاط وَنصف الَّذين وَرَاء نهر الرمل {وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِك} يَعْنِي دون ذَلِك الْقَوْم سَائِر الْمُؤمنِينَ من بني إِسْرَائِيل وَيُقَال دون ذَلِك الْقَوْم يَعْنِي كفار بني إِسْرَائِيل {وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ} اختبرناهم بِالْخصْبِ والرخاء وَالنَّعِيم {والسيئات} بِالْقَحْطِ والجدوبة والشدة {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} لكَي يرجِعوا عَن معصيتهم وكفرهم

من يعذبهم بأشد الْعَذَاب بالجزية وَغَيرهَا وَهُوَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأمته {إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعقَاب} لشديد الْعقَاب لمن لَا يُؤمن بِهِ {وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ} متجاوز {رَحِيم} لمن آمن بِهِ

{أَوْ تَقولُوا} لكَي لَا تَقولُوا {إِنَّمَآ أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ} من قبلنَا وَنَقَضُوا الْمِيثَاق والعهد قبلنَا {وَكُنَّا ذُرِّيَّةً} صغَارًا ضعفاء {مِّن بَعْدِهِمْ} اقتدينا بهم {أَفَتُهْلِكُنَا} أفتعذبنا {بِمَا فَعَلَ المبطلون} الْمُشْركُونَ قبلنَا فِي نقض الْعَهْد

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست