responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 137
{وَوَاعَدْنَا مُوسَى} الْإِتْيَان إِلَى الْجَبَل {ثَلاَثِينَ لَيْلَةً} شهر ذِي الْقعدَة {وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ} من ذِي الْحجَّة {فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ} ميعاد ربِّهِ {أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} كَمَا وعده {وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخلفني} كن خليفتي {فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ} مرهم بالصلاح {وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ المفسدين} طَرِيق المفسدين بِالْمَعَاصِي

{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي} عَن الْإِقْرَار بآياتي {الَّذين يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْض بِغَيْرِ الْحق} بِلَا حقّ وَيُقَال سأريكم يَا مُحَمَّد دَار الْفَاسِقين دَار بدر وَيُقَال مَكَّة {وَإِن يَرَوْاْ} يَعْنِي فِرْعَوْن وَقَومه وَيُقَال أَبُو جهل وَأَصْحَابه {كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرشد} طَرِيق الْإِسْلَام وَالْخَيْر {لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً} لَا يحسبوه طَرِيقا {وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الغي} طَرِيق الْكفْر والشرك {يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً} يحسبوه طَرِيقا {ذَلِك} الَّذِي ذكرت {بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا} بكتابنا ورسولنا

{وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الألواح مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً} نهيا {وَتَفْصِيلاً} تبياناً {لِّكُلِّ شَيْءٍ} من الْحَلَال وَالْحرَام وَالْأَمر وَالنَّهْي {فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ} فاعمل بهَا بجد ومواظبة النَّفس {وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بأحسنها} يعملوا بمحكمها ويؤمنوا بمتشابهها {سأريكم دَارَ الْفَاسِقين} يَعْنِي دَار العاصين وَهِي جَهَنَّم وَيُقَال الْعرَاق وَيُقَال مصر

{وَلَمَّا جَآءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا} لميعادنا بمدين {وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ} طمع فِي الرُّؤْيَة {قَالَ} الله {لَن تَرَانِي} لن تقدر أَن تراني فِي الدُّنْيَا يَا مُوسَى {وَلَكِن انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ} أعظم جبل بمدين {فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ} فَإِن اسْتَقر الْجَبَل لرؤيتي {فَسَوْفَ تَرَانِي} فلعلك تراني {فَلَمَّا تجلى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} ظهر لجبل زبير {جَعَلَهُ دَكّاً} كسراً {وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً} مغشياً عَلَيْهِ {فَلَمَّآ أَفَاقَ} من غَشيته {قَالَ سُبْحَانَكَ} نزه ربه {تُبْتُ إِلَيْك} من مسئلتي الرُّؤْيَة {وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤمنِينَ} المقرين بأنك لن ترى فِي الدُّنْيَا

{وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِّنْ آلِ فِرْعَونَ} من فِرْعَوْن وَقَومه {يسومونكم سوء الْعَذَاب يُقَتِّلُونَ أَبْنَآءَكُمْ} صغَارًا {وَيَسْتَحْيُونَ} يستخدمون {نِسَآءَكُمْ} كبارًا {وَفِي ذَلِكُم} فِيمَا نجاكم {بلَاء} نعْمَة {مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ} عَظِيمَة وَيُقَال وَفِي ذَلِكُم فِي عَذَابه بلَاء بلية من ربكُم عَظِيم عَظِيمَة

آمركُم أَن تعبدوا رَبًّا {وَهُوَ} وَقد {فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالمين} عالمي زمانكم بِالْإِسْلَامِ

{قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصطفيتك عَلَى النَّاس} على بني إِسْرَائِيل {بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي} وبتكلمي مَعَك {فَخُذْ مَآ آتَيْتُكَ} فاعمل بِمَا أَعطيتك {وَكُنْ مِّنَ الشَّاكِرِينَ} بتكليمي مَعَك من بَين النَّاس

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست