responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 133
{ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيئَة الْحَسَنَة} مَكَان الْقَحْط والجدوبة والشدة الخصب والرخاء وَالنَّعِيم {حَتَّى عَفَوْاْ} جمعُوا وَكَثُرت أَمْوَالهم {وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ} قد أصَاب {آبَاءَنَا الضرآء والسرآء} الشدَّة والرخاء كَمَا أَصَابَنَا فصبروا على دينهم فَنحْن مثلهم نقتدي بهم {فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً} فَجْأَة بِالْعَذَابِ {وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} وهم لَا يعلمُونَ بنزول الْعَذَاب

{أَوَلَمْ يَهْدِ} أَو لم يتَبَيَّن {لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْض} أَرض مَكَّة {مِن بَعْدِ أَهْلِهَآ} من بعد هَلَاك أَهلهَا {أَن لَّوْ نَشَآءُ أَصَبْنَاهُمْ} عذبناهم {بِذُنُوبِهِمْ} كَمَا عذبنا الَّذين من قبلهم {وَنَطْبَعُ} لكَي نختم {على قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يسمعُونَ} الْهدى وَلَا يصدقون بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن

{أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ الله} عَذَاب الله {فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ الله} عَذَاب الله {إِلاَّ الْقَوْم الخاسرون} المغبونون الْكَافِرُونَ

{أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقرى} أهل مَكَّة {أَن يَأْتِيَهُمْ} أَن لَا يَأْتِيهم {بَأْسُنَا} عذابنا {ضُحًى} نَهَارا {وَهُمْ يَلْعَبُونَ} يَخُوضُونَ فِي الْبَاطِل

{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقرى} الَّتِي أهلكنا أَهلهَا {آمَنُواْ} بِالْكتاب وَالرسل {وَاتَّقوا} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش وتابوا {لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِّنَ السمآء} بالمطر {وَالْأَرْض} بالنبات وَالثِّمَار {وَلَكِن كذبُوا} رسل وكتبي {فَأَخَذْنَاهُمْ} بِالْقَحْطِ والجدوبة وَالْعَذَاب {بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} يكذبُون الْأَنْبِيَاء والكتب

{وَمَآ أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ} الَّتِي أهلكنا أَهلهَا {مِّن نَّبِيٍّ} مُرْسل {إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا} قبل الْهَلَاك {بالبأسآء} بالخوف وَالْبَلَاء والشدائد {والضرآء} الْأَمْرَاض والأوجاع والجوع {لَعَلَّهُمْ يَضَّرِّعُونَ} لكَي يُؤمنُوا فَلم يُؤمنُوا

{فَتَوَلّى عَنْهُمْ} خرج من بَينهم قبل الْهَلَاك {وَقَالَ يَا قوم لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي} بِالْأَمر وَالنَّهْي {وَنَصَحْتُ لَكُمْ} حذرتكم من عَذَاب الله ودعوتكم إِلَى التَّوْبَة وَالْإِيمَان {فَكَيْفَ آسى} أَحْزَن {على قَوْمٍ كَافِرِينَ} بِاللَّه أهلكوا

{الَّذين كَذَّبُواْ شُعَيْباً كَانُواْ هُمُ الخاسرين} صَارُوا هم المغبونين فِي الْعقُوبَة

{فَأَخَذَتْهُمُ الرجفة} الزلزلة والصيحة بِالْعَذَابِ {فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ} فصاروا فِي مدينتهم وعساكرهم {جَاثِمِينَ} ميتين (الَّذين كَذَّبُواْ شُعَيْباً) هَلَكُوا {كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا} كَأَن لم يَكُونُوا فِي الأَرْض

{وَقَالَ الْمَلأ} الرؤساء {الَّذين كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ} للسفلة {لَئِنِ اتبعتم شُعَيْباً} فِي دينه {إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ} لجاهلون مغبونون

علم منا بِكُل شَيْء {عَلَى الله تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا} يَا رَبنَا {افْتَحْ} اقْضِ {بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ} بِالْعَدْلِ {وَأَنتَ خَيْرُ الفاتحين} القاضين

{أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقرى} أهل مَكَّة {أَن يَأْتِيَهُمْ} أَن لَا يَأْتِيهم {بَأْسُنَا} عذابنا {بَيَاتاً} لَيْلًا {وَهُمْ نَآئِمُونَ} غافلون عَن ذَلِك

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست