responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 114
يجيبوا

{وَمِنْ آبَائِهِمْ} آدم وشيث وَإِدْرِيس ونوح وَهود وَصَالح هديناهم بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام {وَذُرِّيَّاتِهِمْ} يَعْنِي أَوْلَاد يَعْقُوب {وَإِخْوَانِهِمْ} يَعْنِي إخْوَة يُوسُف هديناهم بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام {واجتبيناهم} اصطفيناهم {وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} يَعْنِي ثبتناهم على طَرِيق مُسْتَقِيم

{أُولَئِكَ الَّذين} قصصناهم من النَّبِيين {هَدَى الله} هدَاهُم الله بالأخلاق الْحسنى {فَبِهُدَاهُمُ} فبأخلاقهم الْحسنى من الصَّبْر وَالِاحْتِمَال وَالرِّضَا والقناعة وَغير ذَلِك {اقتده قُل} يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة {لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ} على التَّوْحِيد وَالْقُرْآن {أَجْراً} جعلا {إِنْ هُوَ} مَا هُوَ يَعْنِي الْقُرْآن {إِلاَّ ذكرى} عظة {لِلْعَالَمِينَ} الْجِنّ وَالْإِنْس

{وَمَا قَدَرُواْ الله حَقَّ قَدْرِهِ} مَا عظموا الله حق عَظمته {إِذْ قَالُواْ مَآ أَنزَلَ الله على بَشَرٍ} من النَّبِيين {مِّن شَيْءٍ} من كتاب نزلت هَذِه الْآيَة فِي مَالك بن الصَّيف الْيَهُودِيّ قَالَ مَا أنزل الله على بشر من شَيْء {قُلْ} يَا مُحَمَّد لمَالِك {مَنْ أَنزَلَ الْكتاب الَّذِي جَآءَ بِهِ مُوسَى نُوراً} بَيَانا وضياء {وَهُدًى لِّلنَّاسِ} من الضَّلَالَة {تَجْعَلُونَهُ} تكتبونه {قَرَاطِيسَ} فِي قَرَاطِيس أَي فِي الصُّحُف {تُبْدُونَهَا} تظْهرُونَ كثيرا مَا لَيْسَ فِيهِ صفة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته {وَتُخْفُونَ كَثِيراً} يَعْنِي تكتمون كثيرا مَا فِيهِ صفة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته {وعلمتم} من الْأَحْكَام وَالْحُدُود وَالْحرَام وَصفَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته فِي الْكتاب

{أُولَئِكَ الَّذين} قَصَصنَا من النَّبِيين {آتَيْنَاهُمُ} أعطيناهم {الْكتاب} الَّذين نزل بِهِ جِبْرِيل من السَّمَاء {وَالْحكم} الْعلم والفهم {والنبوة فَإِن يَكْفُرْ بِهَا} بسبيلهم وَدينهمْ {هَؤُلَاءِ} أهل مَكَّة {فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا} وقفنا بهَا بدين الْأَنْبِيَاء وسبيلهم {قَوْماً} بِالْمَدِينَةِ {لَّيْسُواْ بهَا} بدين الْأَنْبِيَاء وبسبيلهم {بكافرين} بجاحدين

{ذَلِك} الصِّرَاط الْمُسْتَقيم {هدى الله} دين الله {يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ} من كَانَ أَهلا لذَلِك {وَلَوْ أَشْرَكُواْ} لَو أشرك هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاء {لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} من الطَّاعَات

{وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسع وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ} كل هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاء {فَضَّلْنَا} بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام {عَلَى الْعَالمين} عالمي زمانهم من الْكَافرين وَالْمُؤمنِينَ

{وَزَكَرِيَّا وَيحيى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ} كل هَؤُلَاءِ هديناهم بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام وَكلهمْ من ذُرِّيَّة إِبْرَاهِيم {مِّنَ الصَّالِحين} يَعْنِي كَانُوا من الْمُرْسلين

{وَوَهَبْنَا لَهُ} لإِبْرَاهِيم {إِسْحَاق} ولدا {وَيَعْقُوب} ولد الْوَلَد {كلا} يَعْنِي إِبْرَاهِيم وَإِسْحَق وَيَعْقُوب {هَدَيْنَا} أكرمنا بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام {وَنُوحاً هَدَيْنَا} أكرمنا أَيْضا بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام {مِن قَبْلُ} أَي من قبل إِبْرَاهِيم {وَمِن ذُرِّيَّتِهِ} وَمن ذُرِّيَّة نوح وَيُقَال من ذُرِّيَّة إِبْرَاهِيم {دَاوُد وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ ومُوسَى وَهَارُونَ} كَلاًّ هديناهم بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام {وَكَذَلِكَ} هَكَذَا {نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} بالْقَوْل وَالْفِعْل وَيُقَال الْمُوَحِّدين

فَأجَاب الله مَا سَأَلَ عَنْهُم إِبْرَاهِيم فَقَالَ {الَّذين آمَنُواْ وَلَمْ يلبسوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} لم يخلطوا إِيمَانهم بشرك وَلم ينافقوا بإيمَانهمْ {أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْن} من معبودهم {وَهُمْ مُّهْتَدُونَ} للصَّوَاب وَيُقَال أُولَئِكَ لَهُم الْأَمْن من الْعَذَاب وهم مهتدون إِلَى الْحجَّة

{وَتِلْكَ حُجَّتُنَآ} هَذِه حجتنا {آتَيْنَاهَآ} ألهمناها {إِبْرَاهِيمَ} حَتَّى احْتج بهَا {على قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ} فَضَائِل بِالْقُدْرَةِ والمنزلة وَالْحجّة وبعلم التَّوْحِيد {مَّن نَّشَآءُ} من كَانَ أَهلا لذَلِك {إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ} بإلهام الْحجَّة لأوليائه {عَلِيمٌ} بِحجَّة أوليائه وعقوبة أعدائه

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست