responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 105
{فَقَدْ كَذَّبُواْ} يَعْنِي

{وَمَا تَأْتِيهِم} يَعْنِي أهل مَكَّة {مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ} مثل انكساف الشَّمْس وانشقاق الْقَمَر والنجوم {إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا} عَن الْآيَة {مُعْرِضِينَ} مكذبين بهَا

! وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {الْحَمد للَّهِ} يَقُول الشُّكْر والألوهية لله {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَات} فِي يَوْمَيْنِ يَوْم الْأَحَد وَيَوْم الِاثْنَيْنِ {وَالْأَرْض} فِي يَوْمَيْنِ يَوْم الثُّلَاثَاء وَالْأَرْبِعَاء {وَجَعَلَ الظُّلُمَات والنور} خلق الْكفْر وَالْإِيمَان أَو اللَّيْل وَالنَّهَار {ثْمَّ الَّذين كَفَرُواْ} كفار مَكَّة {بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} بِهِ الْأَصْنَام

{وَهُوَ الله فِي السَّمَاوَات} وَهُوَ إِلَه من فِي السَّمَوَات {وَفِي الأَرْض} وإله من فِي الأَرْض {يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ} يَقُول يعلم السِّرّ وَالْعَلَانِيَة مِنْكُم {وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ} مَا تَعْمَلُونَ من الْخَيْر وَالشَّر

{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن طِينٍ} من آدم وآدَم من طين {ثُمَّ قضى أَجَلاً} خلق الدُّنْيَا وَجعل أجلهَا إِلَى الفناء وَخلق الْخلق وَجعل آجالهم إِلَى الْمَوْت {وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ} أجل الْآخِرَة مَعْلُوم عِنْد الله بِلَا موت وَلَا فنَاء {ثُمَّ أَنتُمْ} يَا أهل مَكَّة {تمترون} تشكون بِاللَّه وبالبعث بعد الْمَوْت

{قَالَ الله} سَيَقُولُ الله {هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقين صِدْقُهُمْ} وَالْمُؤمنِينَ إِيمَانهم والمبلغين تبليغهم والموفين وفاؤهم {لَهُمْ جَنَّاتٌ} بساتين {تَجْرِي مِن تَحْتِهَا} من تَحت شَجَرهَا وسررها {الْأَنْهَار} أَنهَار المَاء وَاللَّبن وَالْخمر وَالْعَسَل {خَالِدين فِيهَا} مقيمين فِي الْجنَّة لَا يموتون فِيهَا وَلَا يخرجُون مِنْهَا {أَبَداً رَّضِيَ الله عَنْهُمْ} بإيمَانهمْ وعملهم {وَرَضُواْ عَنْهُ} بالثواب والكرامة {ذَلِك} الَّذِي ذكرت من الخلود والرضوان {الْفَوْز الْعَظِيم} النجَاة الوافرة فازوا بِالْجنَّةِ ونجوا من عَذَاب النَّار

{إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيز الْحَكِيم} قد فسرتها فِي التَّقْدِيم

مَا كَانَ مني لَهُم من الْأَمر وَالنَّهْي {وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} مَا كَانَ مِنْك لَهُم من الخذلان والتوفيق {إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الغيوب} مَا غَابَ عَن الْعباد

{مَا قُلْتُ لَهُمْ} فِي الدُّنْيَا {إِلاَّ مَآ أَمرتنِي بِهِ أَن اعبدوا الله} وحادوا الله وأطيعوه {رَبِّي وَرَبَّكُمْ} هُوَ رَبِّي وربكم {وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً} بالبلاغ {مَّا دُمْتُ فِيهِمْ} مَا كنت فيهم {فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي} رفعته من بَينهم {كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} الحفيظ والشهيد عَلَيْهِم {وَأَنتَ على كُلِّ شَيْءٍ} من مَقَالَتي ومقالتهم {شَهِيدٌ} عليم قَالَ عِيسَى

{لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض} خَزَائِن السَّمَوَات وَالْأَرْض خَزَائِن السَّمَوَات الْمَطَر وَالْأَرْض النَّبَات وَالثِّمَار وَغير ذَلِك {وَمَا فِيهِنَّ} من الْخلق والعجائب {وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ} من خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَالثَّوَاب وَالْعِقَاب {قَدِيرٌ} فاحمدوا الَّذِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض
وَمن السُّورَة الَّتِي يذكر فِيهَا الْأَنْعَام وَهِي مَكِّيَّة نزلت جملَة وَاحِدَة غير خمس آيَات مِنْهَا مدنيات {قل تَعَالَوْا أتل مَا حرم ربكُم} إِلَى آخر الثَّلَاثَة وَقَوله {وَمَا قدرُوا الله} إِلَى آخِره وَقَوله {وَمن أظلم مِمَّن افترى على الله كذبا} إِلَى آخر الْآيَة هَؤُلَاءِ خمس آيَات نزلت بِالْمَدِينَةِ آياتها مائَة وست وَعِشْرُونَ وكلماتها ثَلَاثَة آلَاف وَخَمْسُونَ وحروفها اثْنَا عشر ألفا وَأَرْبَعمِائَة وَاثْنَانِ وَعِشْرُونَ

{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست