responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير يحيى بن سلام نویسنده : يحيى بن سلام    جلد : 2  صفحه : 748
قَالَ: {أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ} [سبأ: 11] وَهِيَ الدُّرُوعُ.
{وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} [سبأ: 11] تَفْسِيرُ مُجَاهِدٍ: لا تُصَغِّرِ الْمِسْمَارَ، وَتُعَظِّمِ الْحَلَقَةَ فَيَسْلُسُ , وَلا تُعَظِّمْهُ وَتُصَغِّرِ الْحَلَقَةَ، فَتَنْقَسِمَ الْحَلَقَةُ.
قَالَ يَحْيَى: وَبَلَغَنَا أَنَّ لُقْمَانَ حَضَرَ دَاوُدَ عِنْدَ أَوَّلِ دِرْعٍ عَمِلَهَا، فَجَعَلَ يَتَفَكَّرُ فِيمَا يُرِيدُ بِهَا، وَلا يَدْرِي مَا يُرِيدُ بِهَا، فَلَمْ يَسْأَلْهُ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهَا دَاوُدُ قَامَ فَلَبِسَهَا فَقَالَ لُقْمَانُ: الصَّمْتُ حِكْمَةٌ وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ.
قَالَ: {وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {11} وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ} [سبأ: 11-12] ، أَيْ: وَسَخَّرْنَا لِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ.
{غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ} [سبأ: 12] أَبُو أُمَيَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَتْ تَحْمِلُ سُلَيْمَانَ الرِّيحُ مِنْ إِصْطَخَرَ إِلَى كَابُلَ، وَمِنَ الشَّامِ إِلَى إِصْطَخَرَ.
وَحَدَّثَنِي قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ يَغْدُو مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيَقِيلُ إِصْطَخَرَ، فَيَرُوحُ مِنْهَا فَتَكُونُ رَوْحَتُهُ إِلَى كَابُلَ.
وَفِي تَفْسِيرِ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ سُلَيْمَانُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَبَ جَاءَتِ الرِّيحُ فَوَضَعَ سَرِيرَ مَمْلَكَتِهِ عَلَيْهَا، وَوُضِعَتِ الْكَرَاسِيُّ وَالْمَجَالِسُ عَلَى الرِّيحِ، وَجَلَسَ عَلَى سَرِيرِهِ، وَجَلَسَ وُجُوهُ أَصْحَابِهِ عَلَى مَنَازِلِهِمْ فِي الدِّينِ عِنْدَهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ، وَالْجِنُّ يَوْمَئِذٍ ظَاهِرَةٌ لِلإِنْسِ، رِجَالٌ أَمْثَالُ الإِنْسِ إِلا إِنَّهُمْ أُدْمٌ، يَحُجُّونَ جَمِيعًا وَيُصَلُّونَ جَمِيعًا، وَيَعْتَمِرُونَ جَمِيعًا، وَالطَّيْرُ تُرَفْرِفُ عَلَى رَأْسِهِ وَرُءُوسِهِمْ،
وَالشَّيَاطِينُ حَرَسُهُ لا يَتْرُكُونَ أَحَدًا يَتَقَدَّمُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَهُوَ قَوْلُهُ:

نام کتاب : تفسير يحيى بن سلام نویسنده : يحيى بن سلام    جلد : 2  صفحه : 748
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست