نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 933
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ- [1]- وذلك أن لبيد بن عاصم بن مالك، ويقال ابن أعصم اليهودي، سحر النبي- صلى الله عليه وسلم- في إحدى عشرة عقدة في وتر، فجعله فى «بئر لها سبع موانى [1] » في جف طلعة كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يستند إليها فدب فيه السحر، واشتد عليه ثلاث ليال، حتى مرض مرضًا شديدًا، وجزعت النساء، فنزلت المعوذات، فبينما رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نائم إذ رأى كأن ملكين قد أتياه، فقعد أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، ثم قال أحدهما لصاحبه: ما شكواه؟ قال: أصابه طب- يقول سحر-، قال: فمن طبه؟ قال: لبيد بن أعصم اليهودي. قال [257 ب] :
فى أى شيء؟ قال: فى قشر طلعة. قال: فأين هو؟ قال: فى بئر فلان. قال:
فما «دواؤه [2] » قال: تنزف [3] البئر، ثم يخرج قشر الطلعة فيحرقه، ثم يحل العقد، كل عقدة بآية من المعوذتين، فذلك شفاؤه، فلما استيقظ النبي- صلى الله عليه وسلم- وجه علي بن أبى طالب- عليه السلام- إلى البئر فاستخرج السحر وجاء «به فأحرق ذلك القشر [4] » . ويقال: إن جبريل أخبر النبي- صلى الله عليه وسلم- بمكان السحر، «وقال [5] » جبريل للنبي- صلى الله عليه وسلم-: حل عقدة، [1] فى أ «بئر لها سبع» ، وفى ف: «بئر لها سبع موانى» ، وفى البيضاوي: «فى بئر» . [2] فى أ: «دواه» ، وفى ف: «دواؤه» . [3] تنزف: ينزح ماؤها. [4] فى ف: «فأحرق» ، وفى أ: «فأحرق ذلك القشر» . [5] فى أ، ف: «فقال» .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 933