نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 914
أخرى مثل ذلك، ففعل فأكلوا حتى شبعوا، وشربوا حتى رووا، فقال [255 ب] النبي- صلى الله عليه وسلم-: يا بني هاشم، ويا بني المطلب، أنا لكم النذير من الله، وأنا لكم البشير «من الله [1] » إنى قد جئتكم بما لم يجيء به أحد من العرب، جئتكم في الدنيا بالشرف، فأسلموا تسلموا، وأطيعوني تهتدوا. فقال أبو لهب:
تبالك، يا محمد، سائر اليوم، لهذا دعوتنا؟ فأنزل الله- عز وجل- فيه «تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ»
وَتَبَّ- [1]- يعني وخسر أبو لهب، ثم استأنف فقال:
ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ في الآخرة وَما كَسَبَ- [2]- يعني أولاده عتبة وعتيبة ومعتب لأن ولده من كسبه سَيَصْلى يعني سيغشى أبو لهب نَارًا ذاتَ لَهَبٍ- 3- ليس لها دخان وَامْرَأَتُهُ وهي أم جميل «بنت [2] » حرب، وهي أخت أبي سفيان بن حرب حَمَّالَةَ الْحَطَبِ- 4- يعني كل شوك يعقر كانت تلقيه على طريق النبي- صلى الله عليه وسلم-، ليعقره، ثم أخبره بما يصنع بها في الآخرة، فقال، فِي جِيدِها في عنقها يوم القيامة حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ- 5- يعني سلسلة من حديد،
فلما نزلت هذه الآية في أبي لهب قيل لها: إن محمدا قد هجا زوجك، وهجاك، وهجا ولدك، فغضبت وقامت فأمرت وليدتها أن تحمل ما يكون في بطن الشاة من الفرث والدم والقذر، فانطلقت لتستدل على النبي- صلى الله عليه وسلم- لنلقى ذلك عليه فتصغره، وتذله به، لما بلغها عنه، فأخبرت أنه في بيت عند الصفا، فلما انتهت إلى الباب سمع أبو بكر- رحمة الله عليه- كلامها، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- داخل البيت فقال أبو بكر- رحمة الله عليه-: يا رسول الله إن أم جميل قد جاءت، وما أظنها جاءت بخير. فقال [1] «من الله» : من ف، وليست فى أ. [2] فى أ: «ابنت» وفى، ف: «بنت» وهو الصواب لوقوعها بين علمين أحدهما ابنا للآخر، وليس الثاني منهما فى أول السطر. [.....]
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 914