نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 701
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قوله: لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ- [1]- يعني مكة وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ- [2]- يعني لم أحلها لأحد من قبلك «ولا من بعدك [1] » وإنما أحللتها لك ساعة من النهار، وذلك أن الله- عز وجل- لم يفتح مكة على أحد غيره، ولم يحل بها القتل لأحد، غير ما قتل النبي- صلى الله عليه وسلم- مقيس بن ضبابة الكناني وغيره، حين فتح مكة، قال الله- تبارك وتعالى-: وَوالِدٍ وَما وَلَدَ- 3- يعني آدم وذريته- عليه السلام- إلى أن تقوم الساعة، فأقسم الله- عز وجل- بمكة وبآدم وذريته [240 ب] لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ- 4- منتصبا قائما، وذلك أن الله- تبارك وتعالى- خلق كل شيء على أربع قوائم- غير ابن آدم يمشي على رجلين-
نزلت هذه الآية في الحارث بن عمرو بن نوفل بن عبد مناف القرشي، وذلك أنه أصاب ذنبا وهو بالمدينة، فأتى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: ما كفارته؟ فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: اذهب فاعتق رقبة، أو أطعم ستين مسكينا. قال: ليس غير هذا؟ قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- هو الذي أخبرتك. فرجع من عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو مهموم مغموم حتى «أتى [2] » أصحابه فقال: والله، ما أعلم إلا أني لئن دخلت فى دين [1] فى أ: «ولا بعدك» . [2] «أتى» : من ف، وليست فى أ.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 701