نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 577
من غير برص، قال: فَكَذَّبَ وَعَصى - 21- وزعم أنه ليس من الله- عز وجل- «وَعَصَى» فقال: إنه سحر، «وعصى» أيضا يعني استعصى عن الإيمان، قال: ثُمَّ أَدْبَرَ عن الحق يَسْعى - 22- يعني في جمع السحرة فهو قوله: « ... فَجَمَعَ كَيْدَهُ [1] ... » ثم أتى بهم فَحَشَرَ فَنادى - 23- يقول حشر القبط فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى - 24- وذلك أن موسى- صلى الله عليه وسلم- قال لفرعون: لك ملكك فلا يزول، ولك شبابك فلا تهرم، ولك الجنة إذا مت، على أن يقول ربى الله وأنا أعبده. فقال فرعون:
إنك لعاجز، «بينا [2] » يكون الرجل ربا يعبد حتى يكون له رب، فقال- فرعون-: «أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى» يقول ليس لي رب فوقى، فذلك الأعلى فَأَخَذَهُ اللَّهُ بعقوبة قوله: نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى - 25- وكان بينهما أربعين سنة، الأولى قوله: « ... مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي [3] ... » ،
والآخرة قوله «أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى» ثم قال: إِنَّ فِي ذلِكَ يقول إن في هلاك فرعون وقومه لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى - 26- يعني لمن يذكر الله- تعالى- يقول لمن يخشى عقوبة الله- تعالى-، مثل ما فعل بآل فرعون فلا يشرك، يخوف كفار مكة لئلا يكذبوا محمدا- صلى الله عليه وسلم- فيجازيهم مثل ما حل بقوم فرعون من العذاب، ثم قال: يا معشر العرب، أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها- 27- يقول أنتم أشد قوة من السماء [28 أ] لأنه قال: [1] سورة طه: 60. [2] فى أ: «بين» . [3] سورة القصص: 38.
تفسير مقاتل بن سليمان ج 4- م 37.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 577