نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 575
تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ- 7- وهي النفخة الثانية أردفت النفخة الأولى بينهما أربعون سنة، أسمعت الخلائق وهي عند صخرة بيت المقدس، وذلك أنه ينزل إسرافيل، وترتفع أروح الكفار من تحت الأرض السفلى إلى واد يقال له برهوت وهو بحضرموت وهو كأشر واد في الأرض، وتنزل أرواح المؤمنين من فوق سبع سموات إلى واد يقال له الجابية وهو بالشام، وهو خير واد في الأرض فيأخذ هؤلاء وهؤلاء جميعها إسرافيل فيجعلهم في القرن وهو الصور فينفخ فيه، فيقول أيتها العظام البالية، وأيتها العروق المنقطعة، وأيتها اللحوم المتمزقة، اخرجوا من قبوركم لتجازوا بأعمالكم. ثم قال: قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ- 8- يعني خائفة أَبْصارُها خاشِعَةٌ- 9- يعني ذليلة مما رأت عند معاينة النار، فخضعت، كقوله: « ... خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ ... [1] » مما ترى من العجائب ومما ترى من أمر الآخرة.
ثم أخبر الله- عز وجل- عن كفار مكة فقال: يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ- 10- تعجبا منها، فيها تقديم. يقولون أإنا لراجعون على أقدامنا «إلى الحياة [2] » بعد الموت، وهذا قول كفار مكة أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً- 11- يعني بالية، أي: أنا لا نبعث خلقا كما كنا، قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ- 12- قالوا إن بعثنا بعد الموت إنا إذا لخاسرون يعني هالكون، ثم قال الله- تبارك وتعالى- لمحمد- صلى الله عليه وسلم-:
فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ- 13- يقول [227 ب] فإنما هي صيحة [1] سورة الشورى: 45. [2] فى أ: «إلى هذه الدنيا» ، وفى ف: «إلى الحياة» .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 575