نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 573
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قوله: وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً- [1]- فهو ملك الموت وحده، ينزع روح الكافر حتى إذا بلغ ترقوته غرقه في حلقه، فيعذبه في حياته قبل أن يميته، ثم ينشطها من حلقه كما ينشط السفود الكثير الشعث من الصوف فينشط روح الكافر من قدمه إلى حلقه مثل الصوف المبلول، فذلك قوله: وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً- [2]- فهو ملك الموت فيخرج نفسه من حلقه ومعها العروق «كالغريق [1] » من الماء، وأما قوله: وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً- [3]- وهو- ملك الموت- وحده، وهي روح المؤمن ولكن قال فى التقديم: «فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً» ثم «السَّابِحاتِ سَبْحاً [2] » تقبض روح المؤمن كالسابح في الماء لا يهوله الماء يقول «تستبق [3] » الملائكة أرواحهم في حريرة بيضاء من حرير الجنة. يسبقون بها ملائكة الرحمة، ووجوههم مثل الشمس عليهم تاج من نور ضاحكين مستبشرين طيبين، فذلك قوله: « ... (تَتَوَفَّاهُمُ [4] ) الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ [5] ... » [227 أ] ، قال:
«وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً» يقول تسبح الملائكة في السموات لا تحجب روحه [1] فى أ: «كالعروق» ، وفى ف: «كالغريق» . [2] كذا فى أ، ف: ولعل المعنى فيما تقدم من السور ذكر «فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً» ، ثم «السَّابِحاتِ سَبْحاً» . [3] فى أ: «تسبق» ، وفى ف: «تستبق» . [4] (تَتَوَفَّاهُمُ) : زيادة فى أ: وليست فى ف. [5] سورة النحل: 32.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 573