نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 495
إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً- 16- يعني كان «عن [1] » آيات القرآن معرضا مجانبا له لا يؤمن بالقرآن، ثم أخبر الله- تعالى- ما يصنع به في الآخرة، فقال: سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً 17-[216 أ] يعني سأكلفه أن يصعد على صخرة من النار ملساء في الباب الخامس، واسم ذلك الباب سقر، في تلك الصخرة كوى تخرج منها ريح وهي ريح حارة وهي التي ذكر الله- تعالى- « ... (عَذابَ) [2] السَّمُومِ [3] » فإذا أصابته تلك الريح تناثر لحمه يقول الله- جل وعز-: «سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً» يقول سأغشي وجهه تلك الصخرة وهي جبل من نار طوله مسيرة سبعين سنة، ويصعد به فيها على وجهه فإذا بلغ الكافر «أعلاها [4] » انحط إلى أسفلها، ثم يكلف أيضا صعودها، ويخرج إليه من كوى تلك الصخرة ريح باردة من فوقها ومن تحتها تقطع تلك «الريح [5] » لحمه وجلدة وجهه، فكلما أصعد أصابته تلك الريح وإذا انحط، «حتى ينتثر اللحم من العظم [6] » ، ثم يشرب من عين آنية، «التي [7] » قد انتهى حرها فهذا دأبه أبدا، ثم قال يعني الوليد بن المغيرة إِنَّهُ فَكَّرَ فِي أمر محمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فزعم أنه ساحر، وقال مثل ما قال في التقديم وَقَدَّرَ- 18- في قوله: إن محمدا يفرق بين الاثنين فَقُتِلَ يقول فلعن كَيْفَ قَدَّرَ- 19- السحر ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ- 20- [1] «عن» : زيادة اقتضاها السباق. [2] فى أ: «ريح» ، وفى ف: «عذاب» . [3] سورة الطور: 27، وتمامها: «فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ» . [4] فى أ، ف: «إعلاء» . [5] «الريح» : ساقطة من أ. [6] فى أ، «حتى ينتثر العظم من اللحم» ، وفى ف: «حتى ينتثر اللحم من العظم» . [7] فى أ: «الذي» ، وفى ف: «التي» . [.....]
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 495