نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 465
كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً- 19- يقول كادوا أن يرتكبوه [1] حرصا على حفظ ما سمعوا من القرآن، تعجبا به، وهم الجن التسعة، ثم انقطع الكلام، قال- عز وجل-: «قُلْ [2] » إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي وذلك أن كفار قريش قالوا للنبي- صلى الله عليه وسلم- بمكة: إنك جئت بأمر عظيم لم نسمع مثله قط، وقد عاديت الناس كلهم، فارجع عن هذا الأمر فنحن تجيرك، فأنزل الله- تعالى- «قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي» وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً- 20- معه قُلْ لهم: يا محمد إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ [212 ب] ضَرًّا وَلا رَشَداً- 21- يقول لا أقدر على أن أدفع عنكم ضرا ولا أسوق إليكم رشدا، والله يملك ذلك كله قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ يعني يمنعني من الله أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً- 22- يعني ملجا ولا حرزا، ثم استثنى فقال:
إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسالاتِهِ فذلك الذي يجيرني من عذابه، التبليغ لاستعجالهم «بالعذاب [3] »
فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: «إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً»
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فى التوحيد فلا يؤمن به فَإِنَّ لَهُ «نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً» [4] - 23-: يدخله نارا خالدا فيها، يعنى «معمورا [5] » فيها، لا يموتون، ثم انقطع الكلام، فقال: حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ من عذاب الآخرة، وما يوعدون من العذاب فى الدنيا يعنى القتل [1] كذا فى أ، ف، والمعنى أو شكوا أن يركبوا فوقه من شدة حرصهم على استماعه. [2] فى أ: «قال» . [3] فى أ: «العذاب» ، وفى ف: «بالعذاب» . [4] فى أ، ف «يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها» ، وهو تحريف النص القرآن. [5] فى أ، «مغمورا» ، وهو تصحيف، ومعنى «معمورا» يقضى فيها طول العمر من التعمير، قال- تعالى-: وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 465