نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 439
لا يدخلها، ثم استأنف فقال: لما كذبوا بالغيب إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ- 39- خلقوا مِنْ نُطْفَةٍ، ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ، ثُمَّ مِنْ مضغة، ثم قال:
فَلا أُقْسِمُ يقول أقسم بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ وهو مائة وثمانون مشرقا، ومائة وثمانون مغربا فى كل منزلة تطلع يومين فى السنة، تطلع يومين فى السنة، تطلع فيها الشمس وتغرب فيها، فأقسم الله- تعالى- بالمشارق والمغارب فقال: إِنَّا لَقادِرُونَ- 40- عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ يعنى على أن نأتى بحلق أمثل منهم، وأطوع لله منهم، وأرضى منهم، ثم قال وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ- 41- يعنى وما نحن بمعجزين إن أردنا ذلك فَذَرْهُمْ خل عنهم يا محمد يَخُوضُوا في الباطل وَيَلْعَبُوا يعني ويلهوا في دنياهم حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ في الآخرة الَّذِي يُوعَدُونَ- 42- العذاب، ثم أخبر عن ذلك اليوم الذي «يعذب [1] » فيه كفار مكة فقال- تبارك اسمه-: يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ يعني القبور سِراعاً إلى الصوت كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ- 43- يقول كأنهم إلى علم يسعون إليه قد نصب لهم خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ يعني خافضة أبصارهم ذليلة عند معاينة النار تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ يعني تغشاهم مذلة، يقول ذلِكَ الذي ذكر من أمر القيامة الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ- 44- فيه في الدنيا العذاب، وذلك أن الله أوعدهم في الدنيا على ألسنة الرسل أن العذاب كائن، «لما كذب [2] » كفار مكة النبي- [1] فى أ: «يعذبون» : [2] فى ف: «لما كذب به» .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 439