نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 129
كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ [1] - 17- ما ينامون وَبِالْأَسْحارِ يعني آخر الليل هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ- 18- يعني يصلون وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ يعني المسكين وَالْمَحْرُومِ- 19- الفقير الذي لا سهم له، ولم يجعل الله للفقراء سهما في الفيء ولا في الخمس «فمن سمى الفقير المحروم» [2] لأن الله حرمهم نصيبهم، فلما نزلت براءة بدأ الله بهم فقال- تعالى- إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ ... »
فبدأ بهم، فنسخت [4] هذه الآية الْمَحْرُومِ ثم قال: وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ- 20- يعني ما فيها من الجبال والبحار والأشجار والثمار والنبت عاما بعام ففي هذا كله «آيات» يعني عبرة «للموقنين» بالرب- تعالى- لتعرفوا صنعه «فتوحدوه» [5] وَفِي خلق أَنْفُسِكُمْ حين كنتم نطفة، ثم علفة، ثم مضغة، ثم عظاما، ثم لحما، ثم ينفخ فيه الروح، ففي هذا كله آية أَفَلا يعني أفهلا تُبْصِرُونَ- 21- قدرة الرب- تعالى- أن الذي خلقكم قادر على أن يبعثكم كما خلقكم، ثم قال وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ يعنى المطر وَما تُوعَدُونَ- 22- من أمر الساعة، ثم أقسم الرب- تعالى- بنفسه فقال: فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ يعني لكائن يعني أمر الساعة مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ- 23- يعنى تتكلمون، هَلْ أَتاكَ يعني قد أتاك يا محمد حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ- 24- يعني جبريل وميكائيل، وملك آخر أكرمهم إبراهيم وأحسن القيام، ورأى هيئتهم [1] «مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ» : ساقطة من أ. [2] وردت فى أ، ف: «فمن ثم سموا الفقير المحروم» والأنسب ما ذكرت.
(3) سورة التوبة: 60. [4] أطلق النسخ بمعناه اللغوي وهو مجرد التغيير وليس بمعناه الأصولى، وهو رفع الشارع حكما شرعيا سابقا بحكم شرعي لاحق. [5] فى أ: «فتوحدونه» .
تفسير مقائل ج 4- م 9
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 129