نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 111
تحت الكعبة وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ يعني الجبال وهي ستة أجبل، والجبال كلها من هذه الستة الأجبل وَأَنْبَتْنا فِيها في الأرض مِنْ كُلِّ زَوْجٍ يعني من كل صنف من النبت بَهِيجٍ- 7- يعنى حسن تَبْصِرَةً وَذِكْرى يعني هذا الذي ذكر من خلقه جعله تبصرة وتفكرة لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ- 8- يعنى مخلص القلب بالتوحيد، ثم قال: وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ مَاءً مُبارَكاً يعنى المطرفيه البركة حياة كل شيء فَأَنْبَتْنا بِهِ بالمطر جَنَّاتٍ يعنى بساتين وَحَبَّ الْحَصِيدِ- 9- يعني حين يخرج من سنبلة وَأنبتنا بالماء النَّخْلَ باسِقاتٍ يعني النخل الطوال لَها طَلْعٌ يعني الثمر نَضِيدٌ- 10- يعني منضود بعضه على بعض مثل قوله: وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ ... [1] وجعلنا هذا كله رِزْقاً لِلْعِبادِ، ثم قال: وَأَحْيَيْنا بِهِ بالماء بَلْدَةً مَيْتاً لم يكن عليها نبت فنبتت الأرض، ثم قال: كَذلِكَ الْخُرُوجُ- 11- يقول وهكذا تخرجون من القبور بالماء، كما أخرجت النبت من الأرض بالماء، فهذا كله من صنيعه ليعرفوا توحيد الرب وقدرته على البعث «كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ» قبل أهل مكة قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحابُ الرَّسِّ [2] يعنى أصحاب البئر اسمها قلج وهي البئر التي قتل فيها حبيب النجار صاحب ياسين وَثَمُودُ- 12- وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوانُ لُوطٍ- 13- وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ يعني غيضة الشجر أكثرها الدوم المقل وهم قوم شعيب- عليه السلام- وَقَوْمُ تُبَّعٍ بن أبي شراح ويقال شراحيل الحميري «كُلٌّ كل هؤلاء» [3] كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ- 14- يعنى فوجب عليهم عذابي فعذبتهم فاحذروا يا أهل مكة مثل عذاب الأمم الخالية [168 ب] ، فلا [1] سورة الواقعة: 9. [2] الآية ناقصة وفيها أخطا. فى أ، ف. [3] فى أ: (كل) هؤلاء.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 111